إدارة بايدن تعتزم قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 20 سبتمبر 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 20 سبتمبر 2023 - REUTERS
دبيالشرق

تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لقبول انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة، والذي سيتيح للإسرائيليين الدخول إلى الولايات المتحدة من دون تأشيرات، على الرغم من مخاوف واشنطن المستمرة من طريقة معاملة الحكومة الإسرائيلية للمسافرين الأميركيين من أصول فلسطينية.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأنه من المقرر الإعلان عن انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرات في نهاية هذا الأسبوع.

ويسمح برنامج الإعفاء الأميركي حالياً لمواطني 40 دولة، معظمها أوروبية وآسيوية، بالسفر إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر من دون الحصول على تأشيرة.

ووفقاً لخمسة مسؤولين مطلعين على الأمر، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، فإن من المقرر أن يصدر وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس هذا الإعلان، الخميس المقبل، بعد تلقي توصية من وزير الخارجية أنتوني بلينكن بقبول انضمام إسرائيل.

وقال المسؤولون إن من المتوقع تسليم توصية بلينكن في موعد لا يتجاوز الثلاثاء، وسيأتي الإعلان النهائي بعد ثمانية أيام فقط من لقاء بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

ورغم عدم إشارة بايدن ونتنياهو إلى هذه القضية في تصريحاتهما للصحافيين على هامش الاجتماع، فإنها كانت موضوع مفاوضات ونقاشات مكثفة على مدى عدة أشهر.

"انتصار" لنتنياهو

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل من أجل الوفاء بمجموعة كاملة من متطلبات إنفاذ القانون والأمن القومي، والمتطلبات الأخرى المتعلقة بالهجرة الخاصة بالبرنامج". 

ولطالما كانت مسألة انضمام إسرائيل إلى البرنامج الأميركي أولوية بالنسبة للقادة الإسرائيليين المتعاقبين، ما سيمثل إنجازاً كبيراً لنتنياهو، والذي شهدت علاقته بإدارة بايدن خلافات متكررة بشأن إيران ومسألة فلسطين، ومؤخراً التعديلات القضائية.

وكانت إسرائيل قد استوفت اثنين من المعايير الثلاثة الأكثر أهمية للانضمام إلى البرنامج الأميركي على مدى العامين الماضيين، وهي حصولها على نسبة منخفضة من طلبات التأشيرات المرفوضة، وانخفاض معدل تجاوز مدة التأشيرة، فيما هناك خلافات بشأن الشرط الثالث، وهو المعاملة بالمثل، والذي يعني أنه يجب معاملة جميع المواطنين الأميركيين، بما في ذلك من أصول فلسطينية، على قدم المساواة عند السفر إلى إسرائيل أو عبرها. 

وتفرض إسرائيل رقابة وفحوصاً مشددة على الأميركيين من أصل فلسطيني، عكس الأميركيين الآخرين، بزعم أن الأمر يتعلق بالأمن القومي

ويشتكي الكثير من حملة الجواز الأميركي من أصول فلسطينية، من هذه الإجراءات التمييزية والمرهقة، إذ مُنع الكثير ممن يملكون الإقامة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، من استخدام مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وبدلاً من ذلك، اضطروا إلى السفر عبر الأردن أو مصر للوصول إلى وجهاتهم. 

وتقول إسرائيل إنها ستراجع طريقة معاملة هؤلاء الأميركيين الذين يحملون إقامات فلسطينية، وستسهل سفرهم إلى الضفة الغربية وغزة، رغم أن العديد من الأطراف الحكومية الإسرائيلية تعارض مثل هذ الإجراء.

إمكانية تعليق انضمام إسرائيل للبرنامج

وأكد المسؤولون الأميركيون أن بعض اللوائح الجديدة قد دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر لتقنين التغييرات، على الرغم من استمرار المخاوف الأميركية، ولذا فإن وزارة الأمن الداخلي تعتزم التأكيد في إعلانها هذا الأسبوع على أنها ستواصل مراقبة الوضع لضمان امتثال إسرائيل للبرنامج، محذرين من أن عدم الامتثال قد يؤدي إلى تعليق انضمامها إليه. 

وبموجب برنامج الإعفاء من التأشيرات، سيتمكن الإسرائيليون من السفر إلى الولايات المتحدة لأغراض العمل أو الترفيه لمدة تصل إلى 90 يوماً من دون تأشيرة، وذلك بمجرد التسجيل في النظام الإلكتروني للحصول على ترخيص السفر.

تصنيفات

قصص قد تهمك