بعد قصف مستشفى المعمداني.. عباس ينسحب من "قمة الأردن" ويدعو لاجتماع عاجل

الرئاسة الفلسطينية: الهجوم الإسرائيلي جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمان. 17 أكتوبر 2023 - Reuters
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمان. 17 أكتوبر 2023 - Reuters
رام الله/ دبي:الشرقوكالات

قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء، قطع زيارته إلى الأردن والعودة إلى رام الله، وعدم المشاركة في القمة الرباعية المقرر عقدها في عمان، الأربعاء، وعقد اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية، إثر الهجوم الدموي الذي شنته إسرائيل على مستشفى المعمداني في غزة، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات على الأقل.

وكان مقرراً أن يشارك عباس في قمة رباعية بالأردن بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث الأوضاع في قطاع غزة.

وأعلن الرئيس الفلسطيني، الحداد العام لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام، حداداً على ضحايا مستشفى المعمداني، وجميع ضحايا الشعب الفلسطيني.

جريمة إبادة جماعية

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن 500 شخص على الأقل سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في وسط مدينة غزة، وأشار المركز الفلسطيني للإعلام إلى إصابة 600 شخص آخرين خلال الغارات الإسرائيلية.

ونقل التلفزيون الفلسطيني عن متحدث باسم وزارة الصحة قوله إن مئات الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة "الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مستشفى المعمداني في مدينة غزة"، وحملت إسرائيل "المسؤولية الكاملة في ارتكاب هذه المجزرة".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء في مستشفى يفترض أن له حصانة، يؤكد أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تراعي أيا من المعايير الدولية والقوانين المعترف بها".

وأضاف أبو ردينة أن "هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا منذ بداية العدوان الأخير على شعبنا، والذي خلف الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء".

ودعت الرئاسة الفلسطينية إلى "أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان وإدانة هذه الجرائم البشعة"، مؤكدة أن هذا القصف يعتبر "جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية، تتحمل إسرائيل كامل مسؤوليتها عنها، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية".

عباس يلتقي بلينكن

والتقى محمود عباس، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء في الأردن، قبل يوم من زيارة جو بايدن المرتقبة إلى إسرائيل والأردن. وقال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية لشبكة "سي إن إن"، إن بلينكن طلب من الرئيس الفلسطيني بـ"الاستمرار في تحقيق الاستقرار في الضفة الغربية".

وأضاف المسؤول الأميركي أن "أحد الأشياء التي سمعناها بوضوح من الرئيس عباس خلال الاجتماع، هو أنه يجب تذكر السياق التاريخي، فكثير من الناس في غزة هم لاجئون نزحوا عن مناطقهم مرتين أو أكثر، وأن هناك تخوفاً من فكرة إجبار الفلسطينيين على مغادرة الأراضي الفلسطينية".

وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه "سيعارض بشدة" تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ويعد هذا اللقاء الثاني بين بلينكن وعباس خلال أسبوع، إذ اجتمعا في بداية جولة الوزير الأميركي في الشرق الأوسط الممتدة منذ الخميس الماضي، وشملت 7 دول حتى الآن.

بايدن إلى إسرائيل

ويبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، زيارة إلى إسرائيل يطلع خلالها على "استراتيجية الحكومة الإسرائيلية ووتيرة العمليات العسكرية في غزة"، فيما يتجه بعدها إلى العاصمة الأردنية عمّان، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع بعد نية تل أبيب القيام باجتياح بري للقطاع، في حين استبعد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن تؤدي الزيارة إلى تعقيد أو تأخير الاجتياح البري الإسرائيلي المحتمل للقطاع.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، لـ CNN: "أعتقد أن الرئيس جو بايدن يدعم تدمير حركة حماس، وهذا هو بالضبط هدفنا العسكري".

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي، إن بايدن سيزور تل أبيب، وسيلتقي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، إذ "سيطلع على ما يحتاجه الإسرائيليون للدفاع عن أنفسهم، وعلى آخر تطورات قضية الرهائن، ويناقش دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

أما في عمّان، فسيركز الرئيس الأميركي على "إيمان" الولايات المتحدة بأن حركة "حماس"، "لا تمثل الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني، وأن واشنطن ستواصل العمل مع جميع شركائها في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوفير ممر آمن لخروج المدنيين"، وفق كيربي.

وعما إذا كانت الإدارة الأميركية قد طلبت تأخير العملية العسكرية في غزة إلى حين مغادرة الرئيس الأميركي، قال كيربي: "نحن لا نملي الشروط أو التوجيهات العملياتية على الإسرائيليين".

وأجاب كيربي، بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستضع شروطاً على المساعدات العسكرية التي تقدمها لإسرائيل: "للإسرائيليين الحق في الدفاع عن أنفسهم وملاحقة هذا التهديد الإرهابي. ستواصل واشنطن بذل كل ما في وسعها لمساعدتهم على القيام بذلك". مشدداً على أنه تم مناقشة الالتزام بقانون النزاعات المسلحة مع الجانب الإسرائيلي.

تصنيفات

قصص قد تهمك