الاتحاد الأوروبي يدعو لاحتواء التصعيد وتطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا

أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008

time reading iconدقائق القراءة - 3
مبعوث الاتحاد الأوروبي للحوار بين بلجراد وبريشتينا ميروسلاف لايجاك (وسط) خلال مؤتمر صحافي في بريشتينا عاصمة كوسوفو- 21 أكتوبر 2023 - AFP
مبعوث الاتحاد الأوروبي للحوار بين بلجراد وبريشتينا ميروسلاف لايجاك (وسط) خلال مؤتمر صحافي في بريشتينا عاصمة كوسوفو- 21 أكتوبر 2023 - AFP
بريشتينا-أ ف ب

قال مبعوث الاتحاد الأوروبي ميروسلاف لايجاك، السبت، إن احتواء التصعيد وتطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو "أمر أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى"، معتبراً أن أي تأخير على هذا الصعيد "غير مقبول".

وتوجّه لايجاك مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى بريشتينا السبت، للقاء رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي ثم إلى بلجراد لإجراء محادثات مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.

وأضاف: "نتوقع من كوسوفو وصربيا الإيفاء الكامل بالتزاماتهما"، وحضّ كورتي على "إحراز تقدم في مسار تطبيع العلاقات إذا ما أرادت كوسوفو إحراز تقدم على مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وطلب المبعوث المكلف بالإشراف على المناقشات الشاقة بين فوتشيتش وكورتي، من الأخير، المضي قدماً وبلا تأخير في إنشاء رابطة للبلديات الصربية في كوسوفو، إذ "من دون ذلك، لن يكون هناك تقدم على المسار الأوروبي" في ملف بريشتينا.

وفي المدن ذات الأغلبية الصربية بشمال كوسوفو، قاطع الناخبون الصرب الانتخابات الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال أقل من 4%.

وأدى تولي رؤساء البلديات الجدد مناصبهم إلى اندلاع أعمال شغب في الربيع.

وبعد صيف هادئ نسبياً، تصاعدت حدّة التوترات في نهاية سبتمبر، بعد مصرع شرطي كوسوفي على يد مجموعة مسلحة من صرب كوسوفو، وكذلك سياسي يُنظر إليه على أنه مقرب من بلجراد هو ميلان رادويتشيتش.

وفاقم العثور على ترسانة حربية غضب بريشتينا التي تتّهم صربيا علناً بالوقوف وراء الهجوم، علماً بأن التحقيق لا يزال جارياً.

وفي تصريحات خلال وجوده في بلجراد، قال لايجاك إنه "يتوقع تعاوناً كاملاً من صربيا" في هذا الملف.

وقال رئيس الوزراء في بيان مقتضب إن لايجاك والدبلوماسيين الأربعة الآخرين عرضوا أيضاً على كورتي "خطة جديدة"، مضيفاً أنه لا تزال هناك حاجة إلى إجراء "مناقشات مكثفة".

وبعد الاجتماع الذي عُقد في بلجراد، ووصفه بأنه "شاق"، أعرب الرئيس الصربي عن اعتقاده بأنه يُمكن "إيجاد سبيل للخروج من الأزمة قريباً".

وأشار فوتشيتش في منشور عبر "إنستجرام" إلى أنه يتوقع "اجتماعات مهمة" في بروكسل في الأيام المقبلة.

وأعلنت كوسوفو البالغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة بينهم 120 ألف صربي، استقلالها عن صربيا عام 2008 وهو ما لم تعترف به بلجراد.

ولا تزال هذه القضية تُشكل هاجساً لبعض الصرب الذين يعتبرون الإقليم مهدهم القومي والديني.

وأكد فوتشيتش مراراً أنه لن يعترف أبداً باستقلال بريشتينا. ومن المقرر أن يلتقيه الدبلوماسيون الأوروبيون في بلجراد بعد الظهر.

تصنيفات

قصص قد تهمك