كوسوفو: صربيا تتصرف مثل روسيا قبل غزو أوكرانيا.. وبلجراد: سحبنا بعض القوات

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود من الجيش الصربي بالقرب من العاصمة بلجراد. 30 أبريل 2022 - Reuters
جنود من الجيش الصربي بالقرب من العاصمة بلجراد. 30 أبريل 2022 - Reuters
برلين-رويترز

قالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز، الاثنين، إن نشر قوات صربية على حدود بلادها يذكّر بتصرفات روسيا قبل غزوها أوكرانيا، وحثت الاتحاد الأوروبي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لكبح بلجراد مثل تجميد ترشيحها للانضمام إلى التكتل، فيما أعلنت صربيا سحب بعض قواتها.

ويأتي التحذير بعدما قالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها تراقب حشداً عسكرياً صربياً مثيراً للقلق على حدود كوسوفو ما يزعزع استقرار المنطقة، فيما قال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي ينشر 4500 من قواته في كوسوفو، إنه أعطى موافقة على نشر قوات حفظ سلام إضافية هناك.

وقالت شوارتز في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاندفونك" الألمانية: "لم يحدث مثل هذا التجمع للقوات في السنوات الماضية، والأسلحة الموجودة هناك والدبابات تثير قلقنا لأننا لا نعرف كيف سيكون رد فعل المجتمع الدولي".

وأضافت أن الأمر لا يتعلق فقط بنشر صربيا لقواتها على مشارف إقليمها الجنوبي السابق الذي لا تعترف باستقلاله، لكن خطاب صربيا و"أساليبها" تشبه سلوك روسيا تجاه أوكرانيا، موضحة: "لذلك من المهم اتخاذ الخطوات اللازمة".

وقالت شوارتز: "(الرئيس الصربي) فوتشيتش لن يترك الأمر عند هذا الحد إن لم تكن التصريحات واضحة وإذا لم يلمس عواقب أفعاله"، مشيرة إلى أن ذلك قد يشمل تعليق تمويل الاتحاد الأوروبي لصربيا وترشحيها للانضمام إلى التكتل.

صربيا: سحبنا بعض القوات

من جانبه، قال قائد الجيش الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش إن صربيا سحبت بعض قواتها المتمركزة بالقرب من الحدود مع كوسوفو بعد أن زادت الأعداد المنتشرة هناك في أعقاب تبادل لإطلاق النار في شمال كوسوفو مما أسفر عن مقتل أربعة.

وقال مويسيلوفيتش إن وجود الجيش فيما يسمى بمنطقة الأمان الأرضية، وهي شريط عرضه 5 كيلومترات داخل صربيا على الحدود مع كوسوفو "عاد إلى طبيعته".

وأضاف أن صربيا لم "ترفع رسمياً مستوى الاستعداد" لجيشها الذي يبلغ قوامه 22500 جندي.

تهديد لوحدة أراضينا

وكانت حكومة كوسوفو قالت في بيان: "ندعو الرئيس (ألكسندر) فوتشيتش ومؤسسات صربيا إلى سحب جميع قواتها فوراً من الحدود مع كوسوفو". وأضافت: "نشر قوات صربية بطول الحدود مع كوسوفو هو الخطوة المقبلة من بلجراد لتهديد وحدة أراضي بلادنا".

وذكرت: "كوسوفو عازمة، بالتنسيق مع شركاء دوليين، أكثر من أي وقت مضى على حماية وحدة أراضيها، ويشمل نشر القوات هذا أيضاً نشر أنظمة مضادة للطائرات ومدفعية ثقيلة".

وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قال، الأسبوع الماضي، إنه لا يعتزم توجيه أوامر للقوات بعبور الحدود إلى كوسوفو لأن تصعيد الصراع قد يؤثر بالسلب على مساعي بلجراد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

معركة الدير

وتصاعد التوتر بين الدولتين عندما اشتبكت شرطة كوسوفو بالقرب من قرية بانيسكا في شمال كوسوفو مع نحو 30 صربياً مسلحاً تحصنوا في دير أرثوذكسي صربي، ما أسفر عن سقوط 3 من المهاجمين ورجل شرطة.

وأثارت المناوشات مخاوف دولية جديدة على الاستقرار في كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية، والتي أعلنت الاستقلال عن صربيا في عام 2008 بعد أن أدت انتفاضة على طريقة حرب العصابات وحملة قصف لحلف شمال الأطلسي عام 1999 إلى طرد قوات الأمن الصربية.

وتتهم كوسوفو صربيا بتسليح ودعم المقاتلين الصرب، فيما تتهم صربيا كوسوفو بإثارة العنف بتقاعسها في تنفيذ اتفاق، توسط فيه الاتحاد الأوروبي منذ 10 سنوات، ينص على منح الحكم الذاتي للصرب في منطقة بشمال البلاد حيث يشكلون أغلبية.

تصنيفات

قصص قد تهمك