آبي أحمد: إثيوبيا لن تستخدم القوة للوصول إلى البحر الأحمر

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال احتفال بمناسبة الذكرى الـ60 لاجتماع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا- 25 مايو 2023 - Reuters
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال احتفال بمناسبة الذكرى الـ60 لاجتماع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا- 25 مايو 2023 - Reuters
دبي-الشرق

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، أن بلاده لن تستخدم القوة للوصول المباشر إلى ميناء على البحر الأحمر، مخففاً من التصريحات السابقة الموجهة إلى جيران الدولة الحبيسة الواقعة في القرن الإفريقي.

وفي احتفالية أقيمت بالعاصمة أديس أبابا بمناسبة يوم الجيش الوطني في البلاد، قال آبي أحمد: "في الآونة الأخيرة، عندما أعربت إثيوبيا عن الحاجة إلى مناقشات بشأن بعض القضايا، نسمع مخاوف من أننا يُمكن أن نقوم بغزوات. ليس لدينا خطة لتحقيق أهدافنا بالقوة، وأريد أن أؤكد لكم أننا لن نضغط على أشقائنا"، وذلك بحسب ما ذكرت "بلومبرغ".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي تحدث عن مسألة تأمين الوصول إلى البحر الأحمر خلال محاضرة متلفزة في وقت سابق هذا الشهر، معتبراً ذلك هدفاً استراتيجياً لبلاده.

وحذر في الوقت ذاته من أن الفشل في تأمين حصول إثيوبيا على منفذ للبحر الأحمر قد يؤدي إلى صراع. وقوبلت تصريحاته بتوبيخ من إريتريا والصومال وجيبوتي، التي وصفت جميعها سيادتها وسلامة أراضيها بأنها مقدسة وغير مفتوحة للمناقشة.

وأثار موقف آبي أحمد بشأن البحر الأحمر مخاوف بين الدبلوماسيين من عدم استقرار إقليمي جديد، حيث تكافح إثيوبيا بالفعل لقمع المعارضة الداخلية واسعة النطاق، خاصة في منطقة أمهرة شمالي البلاد، حيث تقاوم الجماعات المسلحة جهود دمجها في الجيش الاتحادي، بحسب "بلومبرغ".

كما تُجري الحكومة الإثيوبية محادثات لإعادة هيكلة الديون، بعد أن تضررت مواردها المالية من تأثير جائحة كورونا، والحرب الأهلية المستمرة منذ عامين مع الحكومة في منطقة تيجراي شمالي البلاد.

ونقلت "بلومبرغ" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله إن "المزيد من عدم الاستقرار في القرن الإفريقي ليس في مصلحة أحد. يجب حل النزاعات من خلال الحوار، ويجب على كل من إثيوبيا وإريتريا تجنب الاستفزاز".

وفي حين أن الأعمال العدائية في أمهرة وجهت ضربة لطموحات إثيوبيا في إحياء تدفقات الاستثمار بعد الحرب الأهلية، إلا أن تلك التوترات انخفضت منذ ذلك الحين، في وقت لا يزال اقتصادها واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً في القارة الإفريقية، وفقاً لبلال بسيوني، رئيس شؤون توقعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة الاستشارات "بانجيا ريسك".

ويرى بسيوني أيضاً أن ارتباطات أديس أبابا الأخيرة مع الصين تُعزز فرصها في تسوية ديونها.

ونقلت "بلومبرغ" عنه خلال مقابلة أجرتها في كيب تاون، الخميس: "لا نتوقع منهم (إثيوبيا) على المدى القصير أن يتخلفوا عن سداد تلك الديون، على الرغم من أن الوضع السياسي لا يزال متقلباً"، معتبراً أن "دفع الحكومة الفيدرالية لمركزية السيطرة يزيد خطر الاشتعال".

وقال إنه في حين أن وصول إثيوبيا الوحيد إلى البحر الأحمر عبر ميناء في جيبوتي يجعلها عرضة للخطر وغير مستدامة، "فمن غير المحتمل أن يسعوا (الإثيوبيون) إلى مواجهات مباشرة مع جيرانهم، لكنهم سيحاولون بالتأكيد البحث عن طرق لاستخدام موانئ أخرى".

تصنيفات

قصص قد تهمك