أميركا.. المرشّحون الجمهوريون يسعون لاستقطاب دعم المانحين اليهود على وقع الحرب في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
أميركي يرتدي الكيباه (القلنسوة اليهودية) وعليها اسم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال المؤتمر السنوي للائتلاف اليهودي الجمهوري. لاس فيجاس 6 أبريل 2019 - Reuters
أميركي يرتدي الكيباه (القلنسوة اليهودية) وعليها اسم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال المؤتمر السنوي للائتلاف اليهودي الجمهوري. لاس فيجاس 6 أبريل 2019 - Reuters
لاس فيجاس-أ ف ب

سينكب المانحون والناخبون الذين يحضرون اجتماع الائتلاف اليهودي الجمهوري (RJC)، على التدقيق في مدى دعم المرشّحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية لإسرائيل، على وقع الحرب الدائرة في غزة.

ويحمل هذا الحدث السنوي، الذي يسعى فيه المرشّحون المحافظون للانتخابات الرئاسية، تقليدياً للحصول على الدعم المالي، أهمية خاصّة هذا العام بالنسبة للجالية اليهودية الأميركية، التي أصيبت بـ"صدمة" بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص.

وبدأ اليوم الأول للمؤتمر السنوي الجمعة، بكلمات لمشرعين وحكام ولايات جمهوريين، وينتظر أن يتحدث المرشحون للرئاسة في الأيام التالية.

وقال المنظمون على شبكات التواصل الاجتماعي إنّ "أنظار العالم ستتركّز" على هذا التجمّع. 

ويعكس ذلك تشديداً من قبل هؤلاء على توقّع دعم صريح وقاطع لإسرائيل، في الوقت الذي يتكثّف فيه القصف الإسرائيلي على غزة، حيث خلّف أكثر من 7700 ضحية، معظمهم من المدنيين، وفقاً لآخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة.

وسيتحدّث المتنافسون الثمانية للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري. ومن بين هؤلاء، تتركّز الأنظار على دونالد ترمب الذي يتصدّر استطلاعات الرأي، وعلى أقرب منافسيه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

ترمب يثير الجدل

في الأسابيع الأخيرة، أثار ترمب جدلاً عبر وصفه حزب الله اللبناني، بأنّه "ذكي جداً".

كما أثار انتقاده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهمه بـ"خذلان" الولايات المتحدة قبل الغارة الأميركية بطائرة بدون طيار التي أودت بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العام 2020، جدلاً داخل "الحزب القديم الكبير".

وبشأن التنسيق لاغتيال سليماني، قال ترمب "كانت إسرائيل ستقوم بذلك معنا، وكان يتم التخطيط لذلك والعمل عليه منذ أشهر". وأضاف "كان كلّ شيء جاهزاً، وفي الليلة التي سبقت الهجوم، تلقّيت اتصالاً يفيد بأنّ إسرائيل لن تشارك فيه".

من جهته، أكد ديسانتس في منتصف أكتوبر أنّ "هذا ليس الوقت المناسب للتعبير عن المظالم الشخصية ضدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي". وقال "حان الوقت لدعم حقهم في الدفاع عن أنفسهم حتى النهاية".

"دعم ثابت لإسرائيل"

كذلك، من المتوقع أن يُظهر منافسو ترمب الآخرين دعمهم الثابت لإسرائيل، فتعهّدت حاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة نيكي هايلي هذا الأسبوع، اتخاذ إجراءات ضدّ معاداة السامية، مع التركيز على المناقشات التي يثيرها حالياً الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل داخل حرم الجامعات الأميركية.

وقالت "كرئيسة، سأقوم بتعديل التعريف الرسمي الفيدرالي لمعاداة السامية ليشمل إنكار حق إسرائيل في الوجود، وسأُجرّد المدارس من الإعفاء الضريبي إذا لم تحارب معاداة السامية بجميع أشكالها، بما يتوافق مع القانون الفيدرالي".

وأضافت "يُسمح (للطلاب) في الجامعات بالتعبير عن أنفسهم بحرية، لكن ليسوا أحراراً في نشر الكراهية التي تدعم الإرهاب".

وأعلن رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون حضوره هذا الحدث. ورحّب المنظمون بمشاركته، وقالوا عبر منصة "إكس"، إنّ "مشاركته تؤكد التزامه التضامن مع شعب إسرائيل والجالية اليهودية الأميركية".

إجراءات أمنية

في هذه الأثناء، تمّ تعزيز الإجراءات الأمنية بشأن مكان انعقاد هذا التجمّع، خصوصاً أنّ المنظّمين يتوقّعون حضور عدد مشاركين أكبر من المعتاد.

ويعدّ دعم إسرائيل من القضايا الأساسية بالنسبة إلى الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، كما أنّه قضية مهمة في السياسة الخارجية قادرة على إحداث تغيير في صناديق الاقتراع، وذلك استناداً إلى العدد الكبير من الناخبين اليهود.

كما أنّ دعم إسرائيل يعدّ قضية مهمة بالنسبة إلى الناخبين المسيحيين الإنجيليين، الذين يعتبرون وجود دولة يهودية شرطاً أساسياً لتحقيق "المجيء الثاني" المأمول ليسوع المسيح، بحسب اعتقادهم.

تصنيفات

قصص قد تهمك