أبو الغيط: قرارات قمة الرياض "جيدة" وتضغط على داعمي إسرائيل

وزير الخارجية السعودي: الهدف الحالي وقف النار فوراً وليس مستقبل غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
لأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة العربية الاسلامية المشتركة بالرياض. 11 نوفمبر 2023 - Reuters
لأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة العربية الاسلامية المشتركة بالرياض. 11 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي -الشرق

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، أن قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة "جيدة للغاية"، وتمثل "ضغطاً" على من يدعمون إسرائيل، مشيراً إلى أنه "إذا لم يتحرك العالم سنشهد المزيد من الصراعات المسلحة".

وقال أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في أعقاب إعلان البيان الختامي للقمة المنعقدة في الرياض، إن "قرارات القمة جيدة وقوتها تكمن في صدورها عن 57 عربية وإسلامية، وهي تبرز موقفها الضاغط على مؤيدي إسرائيل".

ولفت أبو الغيط إلى وجود "جدية في التعامل مع فكرة حل الدولتين، لتسوية القضية الفلسطينية"، مضيفاً: "نحن أمام وضع إقليمي ودولي ضاغط لتحقيق ذلك.. قرار قمة الرياض يمثل ثقل ثلث أعضاء الأمم المتحدة".

"العمل على كسر الحصار فوراً"

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن "من حق إخواننا في غزة وإخواننا في فلسطين عموماً أن يتوقعوا منا الكثير". وأضاف: "أعتقد أن القادة العرب والمسلمين وقفوا اليوم عند هذه التوقعات، وعملوا على تلبيتها من خلال اعتماد آليات وقرارات فاعلة، على رأسها ما ذكرته من العمل على كسر الحصار عن غزة فوراً، وإيصال المساعدات اللازمة إلى أهلها".

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن "هذا عمل آني سيسفر عن رفع المعاناة، ويعري أيضاً، ليس فقط الممارسات الإسرائيلية في منع وصول هذه المساعدات، لكن أيضاً تقاعس المجتمع الدولي، وبالذات الدول التي تتغاضى عما تفعله إسرائيل من عقاب جماعي لإخواننا في غزة".

ونقل رسالة من القادة المشاركين في القمة، بأن "الحرب يجب أن تتوقف الآن، وأن لا مجال للوصول إلى استقرار في المنطقة إلا عبر السلام، والسلام لن يتم إلا بقيام دولة فلسطينية حسب الشرعية المعروفة، ومبادرة السلام العربية".

ونوّه بأن مجموعة الدول المجتمعة في قمة الرياض "لها ثقل"، وأنها "قررت أن تجتمع بدلاً من قمتين في قمة واحدة. وهذا وراءه رسالة أن هناك موقفاً جامعاً قوياً، وأن هذا الموقف يؤشر ليس فقط إلى إسرائيل وما تمارسه، ولكن يؤشر أيضاً إلى المجتمع الدولي، بما فيه تلك الدول التي تتغاضى أو تتماشى أو تبرر أو تعفي إسرائيل عن التزامها بأسس القانون الدولي الإنساني".

"ازدواجية معايير"

ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن "مستوى التنسيق بين الدول العربية عالٍ جداً، وكذلك بين الدول الإسلامية. ليس فقط التواصل مع المجتمع الدولي؛ لكن برسالة واحدة أننا نراقب، وأننا نشاهد ازدواجية المعايير، وأننا نقيّم بناء على ذلك مصداقية منظومة العمل الدولي، فإن لم يكن هناك التزام يلزم الجميع بهذه الأسس، فمن الصعب أن نتحدث عن أسس جامعة".

وأعرب وزير الخارجية السعودي عن اعتقاده بأن هذا يشكل "ضغطاً مستمراً على تلك الدول التي تتغاضى عما تعمله إسرائيل"، مضيفاً: "لقد رأينا بداية تحول في المواقف وهذا ليس كافياً... لكنه بدأ يتحرك في الطريق الصحيح. بدأنا نسمع دولاً تتكلم الآن عن أهمية حماية المدنيين بعدما أعطت شيكاً على بياض لإسرائيل، بدأت تتكلم عن أهمية ممارسة العمليات القتالية في ظل القانون الدولي، وأهمية الهدن الإنسانية".

وأكد بن فرحان أن المطلوب هو "وقف إطلاق النار فوراً، وفتح المعابر لوصول المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى غزة، ولا يمكن الحديث عن شيء آخر".

"السلام هدفنا"

وتابع وزير الخارجية السعودي: "نحن كعرب ومسلمين ننادي للسلام، الطرف الآخر هو من يتجنب الحديث عن السلام، وسنستمر في الحديث عن السلام وقيام الدولتين، وتحقيق الدولة الفلسطينية".

ومضى قائلاً: "أتصور أن الزخم الموجود الآن سوف يسهم في الدفع بهذا الموضوع إلى مقدمة الأجندة الدولية، وقد رأينا في تصريحات المجتمع الدولي اتجاهاً لذلك، ليس تكرماً منهم، لكن استيعاباً أن هذا هو الأمر الصحيح، وهذا هو الحق وهذا هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة".

وفيما يتعلق بما يتردد عن سيناريوهات ما بعد الحرب في غزة، قال وزير الخارجية السعودي: "أي مستقبل نتحدث عنه وغزة تدمر، كل ساعة يموت العشرات، أي مستقبل يريدون أن نتحدث عنه؟"، وتابع: "المستقبل الوحيد، وهذا موقف الدول العربية والإسلامية، هو وقف إطلاق النار فوراً، هذا كل ما نتحدث عنه".

تصنيفات

قصص قد تهمك