مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع عدة اتفاقيات لدعم غزة

وقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عدة اتفاقيات مع منظمات أممية وإنسانية لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة بقيمة إجمالية 150 مليون ريال سعودي (نحو 40 مليون دولار).

وأوضح المركز، في بيان، أن المشرف العام على المركز عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وقَّع 4 اتفاقيات تعاون مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي.

اتفاقية سعودية مع الصحة العالمية

ووقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة مع منظمة الصحة العالمية خطاب نوايا بقيمة 10 ملايين دولار، لترسيخ التزامهما بدعم الجهود الإنسانية التعاونية في قطاع غزة، وفق بيان للمنظمة الأممية.

وأوضحت المنظمة في بيان: "ستجري مواءمة التمويل المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة مع الخطة التشغيلية للمنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع إيلاء التركيز على ضمان توافر الإمدادات والمعدات الطبية المنقذة للحياة في غزة، فضلًا عن توفير الوقود".

وتابعت: "سيسمح هذا الدعم للمنظمة (الصحة العالمية) بشراء المزيد من إمدادات علاج الصدمات المُنقذة للحياة لتسليمها إلى المرافق الصحية في غزة في أقرب وقت ممكن".

وأضافت: "يسهم الاكتظاظ الشديد وتعطّل نظم الرعاية الصحية، والإمداد بالمياه، والصرف الصحي في الانتشار السريع للأمراض المُعدية، مما يتطلب أيضاً توفير استجابة عاجلة وموسعة".

ولفتت إلى أن "الحاجة إلى الوقود باتت ماسة من أجل توفير الطاقة اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية في المرافق الصحية، وإتاحة خدمات الإسعاف".

واختتمت منظمة الصحة العالمية البيان بقولها: "تعتمد هذه الاستجابة على توصيل المياه المأمونة، والغذاء، والوقود وغير ذلك من المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المرافق الصحية، حتى تتمكن من العمل إلى جانب تلبية الاحتياجات الملحة من الخدمات الصحية المنقذة للحياة".

اتفاقية مع الأونروا

كما وقَّع المركز السعودي اتفاقية تعاون مشترك مع (الأونروا) لتمويل أنشطة الوكالة الأممية في قطاعات "الغذاء، والإيواء، والمياه، والإصحاح البيئي" داخل قطاع غزة.

وسيجري بموجب الاتفاقية "تأمين وتوزيع وجبات غذائية جاهزة، وتوزيع مفارش وبطانيات، وتأمين الأدوية وتوفير أطباء وممرضين في 97 مركز إيواء تابع للأونروا في غزة وضمان السلامة البدنية والنفسية للسكان والنازحين داخل القطاع، وتأمين وتوزيع حقائب العناية الشخصية ومواد النظافة لمراكز الإيواء"، وذلك بقيمة إجمالية تتجاوز 56 مليون ريال سعودي (نحو 15 مليون دولار).

تفاصيل الاتفاق مع الصليب الأحمر

ووقّع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية تعاون مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتلبية النداء الإنساني العاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وسيجري بموجب الاتفاقية "دعم المستشفيات في قطاع غزة وجلب الطواقم الطبية، والعناية بالجرحى وحالات الحروق وتوفير مستلزماتها، وتجهيز مستلزمات العناية المركزة".

كما سيتم "توفير سيارات الإسعاف ومستلزماتها، وتنقية المياه وتسهيل الوصول للمياه النظيفة للشرب، إضافة إلى رفع الوعي بمخاطر المخلفات القابلة للانفجار"، وذلك بقيمة 37.5 مليون ريال سعودي (نحو 10 ملايين دولار).

اتفاق برنامج الأغذية العالمي

ووقع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأغذية العالمي، لتلبية الاستجابة الطارئة لدعم جهود البرنامج في توفير الغذاء للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتهدف الاتفاقية إلى "تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة"، وذلك عن طريق "توزيع وجبات ساخنة وسلال غذائية للمستفيدين"، بتكلفة إجمالية تبلغ 18 مليوناً و750 ألف ريال سعودي (نحو 5 ملايين دولار). 

اتفاقية تعاون مع وزارة التضامن المصرية

ووقَّع المركز السعودي مذكرة تعاون مشترك مع الهلال الأحمر المصري لتقديم الدعم اللوجستي وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين داخل قطاع غزة.

وتهدف المذكرة إلى "التنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة في المجال الإنساني والإغاثي، وتسهيل استقبال المساعدات السعودية الجوية والبحرية، وتوفير مخازن مهيئة لتخزين المساعدات بأنواعها، وجدولة دخولها ووصولها للمستفيدين داخل قطاع غزة".

 ووقع المذكرة المشرف العام على المركز عبد الله الربيعة ووزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصري نيفين القباج في القاهرة.

وثمَّنت القباج الجهود التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة، بصفته رائداً في دعم الفئات المتضررة من الأزمات والكوارث، وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني حول العالم.

من جهته، قال الربيعة إن "المنطقة تشهد أزمة كبيرة، وكل المعايير والقوانين الإنسانية تنتهك جراء ما يحدث للمدنيين العزَّل الأبرياء، حيث يُقتل الأطفال والنساء دون أدنى ذنب".

وأوضح أن هناك تنسيقاً يتم مع الهلال الأحمر المصري، وجميع الجهات الحكومية المصرية التي سهلت دخول المساعدات الإغاثية الإنسانية المقدمة من السعودية للفلسطينيين.