مجلس الأمن يرفع حظر الأسلحة عن الصومال للمرة الأولى منذ 30 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 3
عدد من جنود الجيش الصومالي ينتشرون في مقديشو. 7 مايو 2021 - REUTERS
عدد من جنود الجيش الصومالي ينتشرون في مقديشو. 7 مايو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

رفع مجلس الأمن الدولي، الجمعة، الحظر على إمدادات الأسلحة إلى الحكومة الصومالية وقواتها الأمنية، بعد أكثر من 30 عاماً من فرض حظر أسلحة على البلاد للمرة الأولى.

ونص قرار رفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الصومال على أنه "لتفادي الشك، لا حظر على توريد الأسلحة إلى الحكومة الصومال"، معرباً عن قلقه بشأن "عدد مرافق تخزين الذخيرة الآمنة في البلاد".

ودعا القرار إلى "بناء وتجديد واستخدام مستودعات تخزين الذخيرة الآمنة في كل الصومال"، حاثاً "الدول الأخرى على المساعدة".

ووصفت الحكومة الصومالية في بيان قرار رفع الحظر بـ"اللحظة المحورية" في رحلة الصومال نحو "تعزيز أمنه واستقراره"، معتبرةً أنها دليل على "التزام المجتمع الدولي الثابت بدعم الصومال في سعيه لتحقيق السلام الدائم".

وشددت على أن هذا القرار "الضروري سيعزز بشكل كبير من قدرات الجيش الصومالي، ما يمكنه من الحصول على المعدات اللازمة لمكافحة التهديدات الإرهابية بشكل فعال من أجل القضاء عليها".

وأوضح سفير الصومال لدى الأمم المتحدة أبو بكر ضاهر عثمان، أن "رفع حظر الأسلحة سيسمح لنا بمواجهة التهديدات الأمنية"، كما "يسمح لنا بتعزيز قدرة قوات الأمن الصومالية من خلال الوصول إلى الأسلحة والمعدات الفتاكة لحماية مواطنينا، وشعبنا بشكل مناسب".

ووصفت وكالة الأنباء الصومالية القرار بـ"التاريخي وبالغ الأهمية"، مشيرةً إلى أنه "جاء وقت تخوض فيه الحكومة الصومالية وقواتها الأمنية حرباً ضد الجماعات الإرهابية".

وفرض المجلس حظراً على الصومال عام 1992 لوقف تدفق الأسلحة إلى أمراء الحرب المتناحرين الذين أطاحوا بالدكتاتور محمد سياد بري، وأغرقوا الدولة الواقعة في القرن الإفريقي في حرب أهلية.

وتخوض حركة "الشباب" تمرداً دامياً ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2006، ولطالما طالبت الحكومة الصومالية برفع حظر الأسلحة، حتى تتمكن من تعزيز قواتها لمواجهة المسلحين. وبدأ مجلس الأمن جزئياً في رفع الإجراءات المفروضة على قوات الأمن الصومالية في عام 2013.

وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الأسبوع الماضي، إن الصومال أمامه عام واحد لطرد حركة "الشباب"، مع اقتراب الموعد النهائي لمغادرة من يتبقى من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في ديسمبر المقبل.

وبدعم من المجتمع الدولي، تسيطر الحكومة بشكل رئيسي على المدن منها العاصمة مقديشو، فيما لا تزال حركة "الشباب" موجودة في مناطق واسعة من جنوب البلاد ووسطها.

تصنيفات

قصص قد تهمك