مجلس الأمن يتجه للتصويت على مقترح يطالب بدخول المساعدات إلى غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
فريق الهلال الأحمر الفلسطيني يستقبل شاحنة مساعدات إنسانية في معبر رفح الحدودي. 2 ديسمبر 2023 - REUTERS
فريق الهلال الأحمر الفلسطيني يستقبل شاحنة مساعدات إنسانية في معبر رفح الحدودي. 2 ديسمبر 2023 - REUTERS
نيويورك-رويترز

يتجه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاثنين، إلى التصويت على مقترح يطالب إسرائيل وحركة "حماس"، بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية ووضع آلية للأمم المتحدة لمراقبة عملية تسليم المساعدات الإنسانية.

وقال دبلوماسيون إن مصير مشروع القرار يتوقف على المفاوضات النهائية بين الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في المجلس وبين دولة الإمارات التي صاغت النص. وأشار دبلوماسيون إلى أن الولايات المتحدة تريد تخفيف الصياغة المتعلقة بوقف الأعمال القتالية.

وتدعو مسودة النص التي اطلعت عليها رويترز حالياً "إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق".

ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من كارثة إنسانية في غزة تتمثل في المجاعة والمرض مع نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن ديارهم خلال الحرب المستمرة منذ شهرين.

ويحتاج قرار المجلس إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو الصين أو بريطانيا أو روسيا.

فيتو أميركي

وفي وقت سابق من هذا الشهر استخدمت واشنطن حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضواً كان يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية. وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضواً الأسبوع الماضي بوقف إطلاق النار، وصوتت 153 دولة لصالحه.

وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار الدائم لاعتقادهما بأنه "لن يفيد سوى حماس". وتؤيد واشنطن بدلاً من ذلك الوقف المؤقت للقتال لـ"حماية المدنيين والسماح بالإفراج عن الرهائن"، الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وبعد عدة محاولات فاشلة لاتخاذ إجراء، دعا مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي إلى وقف القتال للسماح بوصول المساعدات إلى غزة.

وانتهت في الأول من ديسمبر هدنة استمرت سبعة أيام أطلقت خلالها حماس سراح بعض المحتجزين مقابل إفراج إسرائيل عن بعض الفلسطينيين من سجونها وزيادة المساعدة لغزة.

وقال مصدران أمنيان مصريان الأحد، إن إسرائيل وحركة "حماس"، منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه، فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن رئيس الموساد ديفيد برنيع سيسافر إلى أوروبا مجدداً خلال أيام للقاء رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمناقشة استئناف التفاوض.

مساعدات محدودة

ودخلت مساعدات إنسانية محدودة وشحنات وقود إلى غزة عبر معبر رفح من مصر تحت مراقبة إسرائيلية، لكن مسؤولي الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة يقولون إن هذه الكميات أبعد ما تكون عن تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.

ويهدف مشروع القرار إلى وضع آلية مراقبة للأمم المتحدة في غزة للمساعدات التي يتم تسليمها عن طريق البر أو البحر أو المساعدات المقدمة من دول ليست أطرافاً في الصراع. وستقوم الأمم المتحدة بإخطار السلطة الفلسطينية وإسرائيل بتسليم تلك المساعدات.

وقال مسؤولون إنه تم فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة الأحد، أمام شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، في خطوة تهدف إلى زيادة شحنات الغذاء والأدوية التي تصل إلى القطاع للمثلين، إلا أن المساعدات لم تدخل من المعبر حتى الآن.

تصنيفات

قصص قد تهمك