للمرة الثانية خلال أسبوع.. إصابات بالجيش الأردني في اشتباكات مهربين على حدود سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة غير مؤرخة لنقطة تفتيش على الحدود بين سوريا والأردن - getty
صورة غير مؤرخة لنقطة تفتيش على الحدود بين سوريا والأردن - getty
دبي/ عمان -الشرقرويترز

أعلن مصدر عسكري مسؤول بالقيادة العامة للقوات المسلحة في الأردن، أن اشتباكات مسلّحة وقعت، فجر الاثنين، بين قوات حرس الحدود ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية مع سوريا، أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية، مشيراً إلى وقوع إصابات بين أفراد قوات حرس الحدود، وحالتهم الصحية بين خفيفة ومتوسطة.

وقال المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن القوات طردت المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، موضحاً أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود بالقوة، مشيراً إلى أن المتسللين فروا عبر الحدود.

وشدد المصدر على أن "القوات المسلحة تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وتتخذ كل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت".

وقال مسؤولون عسكريون، إن "المسلحين على صلة بجماعات مسلحة موالية لإيران تسعى لتقويض أمن البلاد".

والأسبوع الماضي، أودت اشتباكات مماثلة بحياة أحد أفراد القوات المسلحة وإصابة آخر، فيما قتلت قوات الجيش عدداً من المهربين، وألقت القبض على أحدهم، وطاردت آخرين إلى عمق الأراضي السورية.

ويقول مسؤولون أردنيون وكذلك مسؤولون غربيون، إن جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران، والجماعات المسلحة التي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تتحمل مسؤولية الارتفاع الكبير في معدل تهريب المخدرات والأسلحة.

وينفي "حزب الله" هذه الاتهامات، فيما تقول إيران إن "هذه المزاعم جزء من مؤامرات الغرب ضد البلاد".

ويقول خبراء تابعون لهيئة الأمم المتحدة ومسؤولون أميركيون، إن تجارة المخدرات غير المشروعة، تمّول انتشار الجماعات المسلحة الموالية لإيران والقوات شبه العسكرية التابعة للحكومة التي نشأت نتيجة الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في سوريا.

لجنة مشتركة

وفي 24 مايو، أعلن الأردن أن جماعات سورية موالية لإيران، تكثف محاولاتها لتهريب مخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود الأردنية إلى دول الخليج.

وأوضح الجيش أنه يستعد لتصعيد المواجهة مع مهربين مسلحين يحاولون العبور بكميات كبيرة من المخدرات على امتداد الحدود الوعرة، وقال المتحدث باسم الجيش العقيد مصطفى الحياري في حديث لقناة "المملكة" الأردنية: "نواجه حرباً على الحدود. حرب مخدرات.. التنظيمات الإيرانية. هذه التنظيمات هي أخطر؛ لأنها تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني".

وفي 8 مايو قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن تجارة المخدرات "تهديد كبير للأردن والمنطقة والعالم"، مشيراً إلى أن بلاده "عندما تتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني أو مواجهة أي تهديد له، سنعلنها في وقتها المناسب"، وذلك رداً على سؤال بشأن غارة جوية استهدفت أحد تجار المخدرات في جنوب سوريا.

وفي 3 يوليو، اتفقت سوريا والأردن على تشكيل لجنة مشتركة لمكافحة تهريب المخدرات، واتفقا على عقد اجتماعها الأول في العاصمة الأردنية عمّان في أقرب وقت ممكن، وبحثا قضية عودة اللاجئين والخطوات اللازمة لتمكين العودة الطوعية للاجئين" السوريين من الأردن.

وناقش الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله الصفدي، في دمشق، الخطر الذي يمثله تهريب المخدرات عبر الحدود إلى المملكة، وضرورة التعاون في مواجهته، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية حينذاك.

تصنيفات

قصص قد تهمك