الأمم المتحدة تعلن توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار

الاتفاق يشمل استئناف "عملية سياسية جامعة" تحت رعاية الأمم المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
لقطة جوية لمدينة عدن اليمنية. 15 سبتمبر 2022 - REUTERS
لقطة جوية لمدينة عدن اليمنية. 15 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن المبعوث الأممي لليمن هانز جروندبرج السبت، توصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل وقفاً لإطلاق النار يشمل عموم البلاد، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، معرباً عن ترحيبه بتلك التدابير.

وقال جروندبرج، في بيان، إن ذلك الالتزام جاء بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في السعودية وسلطنة عُمان، بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي جماعة "الحوثي" محمد عبد السلام.

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها.

وقال جروندبرج إن خارطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة ستشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة. ستنشئ خارطة الطريق أيضاً آليات للتنفيذ، وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة.

وعبر جروندبرج عن "تقديره العميق للأدوار الفاعلة التي لعبتها الرياض ومسقط في دعم الطرفين للوصول إلى هذه النقطة، وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج لإتاحة بيئة مواتية للحوار وتسهيل نجاح إتمام اتفاق بشأن خارطة الطريق".

وتابع: "30 مليون يمني يراقبون وينتظرون أن تقود هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة وللتقدم نحو سلام دائم. لقد اتخذت الأطراف خطوة هامة. إن التزامهم هو، أولاً وقبل كل شيء، التزام تجاه الشعب اليمني بالتقدم نحو مستقبل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين. ونحن على استعداد لمرافقتهم في كل خطوة على الطريق".

لقاءات في الرياض ومسقط

وأجرى جروندبيرج الأسبوع الماضي، سلسلة لقاءات في الرياض ومسقط، لمناقشة خطوات التوصل إلى اتفاق بشأن تدابير لتحسين ظروف المعيشية في اليمن، وقف إطلاق نار مستدام، واستئناف عملية سياسية بقيادة اليمنيين برعاية الأمم المتحدة.

وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، إن المبعوث الأممي التقى في الرياض، مع رشاد العليمي، ونائب الرئيس عثمان مجلي. 

كما التقى جروندبرج في الرياض بالسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ومسؤولين سعوديين كبار آخرين، والسفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي.

وأعرب المبعوث الخاص خلال الزيارة عن "تقديره للدعم الإقليمي القوي لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة، وناقش التقدم المحرز للتوصل إلى اتفاق، وشدد على الحاجة إلى دعم إقليمي مستمر ومتضافر".

كما اجتمع جروندبرج بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لمناقشة الحاجة إلى استمرار الدعم الدولي للسلام المستدام في اليمن. وأكد المبعوث الأممي على "حساسية الفترة الحالية، وحث جميع الأطراف المعنية على الحفاظ على بيئة مواتية لاستمرار الحوار البناء"، وفق البيان الأممي.

وفي مسقط، التقى جروندبيرج مع مجموعة من كبار المسؤولين العمانيين، وأعرب عن "تقديره للدعم القوي الذي تقدمه سلطنة عُمان لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة في اليمن".

كما التقى المبعوث الأممي مع كبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبد السلام، وقال البيان الأممي إن مباحثات جروندبيرج "ركّزت على الجهود المبذولة لتعزيز التقدم نحو تنفيذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، وتحقيق وقف إطلاق نار مستدام في أنحاء البلاد".

تصنيفات

قصص قد تهمك