غارة إسرائيلية على سوريا تقتل قيادياً بارزاً في الحرس الثوري الإيراني

الرئيس الإيراني: إسرائيل "ستدفع الثمن"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رضا موسوي أحد كبار قادة الحرس الثوري في سوريا (يسار) بجوار  قائد فيلق القدس قاسم سليماني - وكالة تسنيم الإيرانية
رضا موسوي أحد كبار قادة الحرس الثوري في سوريا (يسار) بجوار قائد فيلق القدس قاسم سليماني - وكالة تسنيم الإيرانية
بيروت/ دبي-وكالات

أعلن "الحرس الثوري" في إيران، الاثنين، سقوط أحد كبار مستشاريه في سوريا، إثر غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة دمشق، فيما توعّدت طهران بأن تجعل إسرائيل "تدفع ثمن هذه الجريمة".

وأشار بيان للعلاقات العامة التابعة للحرس الثوري إلى استهداف "رضي موسوي أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا خلال العدوان الصهيوني، الذي استهدف قبل ساعات منطقة الزينبية الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وقال "الحرس الثوري": "مما لا شك فيه، أن النظام الصهيوني الغاصب والهمجي سيدفع ثمن هذه الجريمة".

من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في بيان: "لا شك أن هذه الخطوة هي علامة أخرى على الإحباط والضعف والعجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة"، مضيفاً أن إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة".

وكانت مصادر قالت لوكالة "رويترز"، إن المستشار المعروف باسم سيد رضي موسوي، هو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.

وقطع التلفزيون الرسمي الإيراني بثه الإخباري المعتاد ليعلن نبأ سقوط موسوي، ووصفه بأنه أحد أقدم مستشاري "الحرس الثوري" في سوريا.

وقال السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري للتلفزيون الإيراني الرسمي، إن موسوي كان مدرجاً في السفارة بوصفه دبلوماسياً، وإنه قُتل بصواريخ إسرائيلية بعد عودته إلى منزله قادماً من العمل.

"رفيق سليماني"

وذكر التلفزيون الرسمي، أن موسوي كان "أحد رفاق قاسم سليماني"، قائد فيلق "القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الذي لقي حتفه في هجوم بطائرة أميركية مسيّرة في العراق عام 2020.

وأفاد سكان في منطقة "السيدة زينب بسماع دوي انفجارات ضخمة، وتصاعد أعمدة دخان من منطقة مزارع قريبة".

ونددت جماعة حزب الله في لبنان، بـ"اغتيال إسرائيل للمستشار العسكري بالحرس الثوري الإيراني"، معتبرة إياه "اعتداءً صارخاً ووقحاً وتجاوزاً للحدود".

ووصف حزب الله في بيان استهداف "موسوي" بأنه "جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم (إسرائيل) واعتداءاتها".

وتوعدت حركة "النجباء"، إحدى الفصائل المسلحة الموالية لإيران بـ"الثأر" لمقتل موسوي الذي قضى بقصف إسرائيلي، قائلة: "عندنا ثأر لا بد من أخذه ولن نكون للشر إلا نداً وخصماً".

كما نددت حركة "الجهاد" في فلسطين باستهداف موسوي، ووصفت الحادث بأنه "عملية اغتيال جبانة"، قائلة إن موسوي لعب دوراً حيوياً في دعم المقاومة في المنطقة، ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته.

لا رد إسرائيلي

وفي معرض رده على سؤال أحد الصحافيين خلال مؤتمر صحافي مساء الاثنين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري: "لن أعلق على التقارير الأجنبية هذه أو غيرها في الشرق الأوسط... لا شك أن الجيش الإسرائيلي لديه عمل يقوم به يتمثل في حماية المصالح الأمنية لإسرائيل"، حسبما ذكرت رويترز.

غارات سابقة

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها طهران سقوط أفراد من قواتها المسلحة في سوريا، حيث تؤكد أنهم يتواجدون في مهام "استشارية".

وقالت إيران في وقت سابق من هذا الشهر، إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن قتل اثنين من أعضاء "الحرس الثوري" في سوريا، كانا يعملان مستشارين عسكريين هناك.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني حليف طهران ودمشق، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية، خصوصاً ضد مواقع تابعة لـ"حزب الله"، منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية، وحركة "حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تؤكد أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، خصوصا عبر "حزب الله".

وتشهد سوريا منذ عام 2011، نزاعاً دامياً متعدد الأطراف، تسبب في سقوط أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

تصنيفات

قصص قد تهمك