أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، الأحد، أن وفداً يقوده رئيس الهيئة القيادية للتنسيقية ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، سيلتقي قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الاثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لـ"بحث سبل وقف الحرب" المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر في السودان.
وقالت تنسيقية "تقدم" في بيان نشرته "قوى الحرية والتغيير" على فيسبوك، إن اللقاء يأتي على إثر الخطابات التي أرسلتها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية لقائدي القوات المسلحة والدعم السريع، والتي دعتهما فيها للقاءات عاجلة تبحث قضايا حماية المدنيين، وتوصيل المساعدات الإنسانية، وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمي التفاوضي".
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع "استجابت لطلب اللقاء"، لافتةً إلى أنه "لا زال التواصل مستمراً مع قيادة القوات المسلحة لتحديد مكان وزمان للقاء بين (تقدم) والقوات المسلحة السودانية".
وأعربت التنسيقية عن أملها بأن "تكلل اللقاءات بخطوات عملية تنهي المعاناة التي يعيشها شعبنا، وتدفع جهود الحل السلمي لكارثة حرب 15 أبريل (الماضي) بما يتكامل مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب وإنهائها، لا سيما جهود منظمة (الإيقاد) والاتحاد الإفريقي ومنبر جدة".
وسبق أن طلب حمدوك، الاثنين الماضي، في رسالتين خطيتين قدمت إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، والفريق أول محمد حمدان دقلو، نيابة عن تنسيقية "تقدم"، اللقاء عاجلاً بغرض التشاور حول السبل الكفيلة لـ"وقف الحرب التي قتلت وشردت السودانيين، ودمرت البنى التحتية، ويهدد استمرارها بقاء الوطن".
كما كانت الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا "إيقاد" دعت كذلك البرهان وحميدتي للاجتماع من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وبحث سبل تيسير وصول مواد الإغاثة.
وكان من المقرر عقد اجتماع بين طرفي النزاع برعاية "إيقاد"، الخميس الماضي، في جيبوتي، إلا أنه "أُرجئ إلى مطلع يناير لأسباب فنية"، بحسب وزارة الخارجية الجيبوتية. في حين لم تفض محاولات وساطة سابقة حتى الآن سوى إلى هدنات وجيزة لم تُحتَرم.
حميدتي في جيبوتي
وصل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الأحد، إلى جيبوتي التي تقود جهوداً إقليمية ترمي إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان.
وجيبوتي هي المحطة الأخيرة ضمن جولة لدقلو في شرق إفريقيا، كانت أولى زياراته الرسمية إلى الخارج منذ بدء الحرب الأخيرة في السودان في منتصف أبريل الماضي.
وتأتي جولته التي شملت أيضاً إثيوبيا وأوغندا في وقت تضاعف الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا جهودها لحمله وقائد الجيش السوداني، على التفاوض.
ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع حرب أدّت إلى سقوط 12 ألف ضحية، وفق تقدير منظمة "أكليد"، ويعتقد أن هذا الرقم أدنى من الحصيلة الفعلية. كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من 7 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وأشار دقلو في منشور عبر منصة X إلى أنه عرض على رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة رؤيته "لإنهاء الحرب والتوصل إلى حل شامل يضع حدّاً لمعاناة الشعب" السوداني.
وفي منشور آخر، أوضح وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، أن زيارة دقلو تأتي في إطار جهود بلاده الهادفة إلى وقف إطلاق النار في السودان.
وكان يوسف قال السبت، عبر X: "خلال الأسبوع المقبل، ستمهّد جيبوتي التي ترأس منظمة (إيقاد)، لحوار في السودان، وستستضيف اجتماعاً حاسماً"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وتضم "إيقاد" 8 دول أعضاء هي كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان والسودان والصومال وأوغندا وإريتريا.