المعارض الروسي نافالني يسخر من الطقس القارس في سجن "بولار وولف"

time reading iconدقائق القراءة - 4
امرأة تسير باتجاه مدخل سجن مستعمرة 'آي-كيه-3' في منطقة يامال ننتس حيث يقضي المعارض الروسي أليكسي نافالني فترة سجنه- 29 ديسمبر 2023 - Reuters
امرأة تسير باتجاه مدخل سجن مستعمرة 'آي-كيه-3' في منطقة يامال ننتس حيث يقضي المعارض الروسي أليكسي نافالني فترة سجنه- 29 ديسمبر 2023 - Reuters
موسكو-رويترز

سخر أليكسي نافالني، وهو أبرز معارض سياسي سجين في روسيا، من الظروف المناخية قارسة البرودة في محبسه بشمال الدائرة القطبية الشمالية الذي نقل إليه قبل وقت قصير من عيد الميلاد.

وقال أنصار نافالني (47 عاماً) في 25 ديسمبر، إنه نُقل إلى سجن مستعمرة "آي-كيه-3" بمنطقة يامال ننتس على بعد 1900 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من موسكو.

وفي منشور على تطبيق "تليجرام"، أوضح نافالني أنه وُضع في زنزانة عقاب بسبب سلوكه فور مغادرته الحجر الصحي في السجن الذي يعرف باسم "بولار وولف".

وأضاف في المنشور بلهجة ساخرة: "لم تصل درجة الحرارة إلى أقل من -32 درجة مئوية بعد.. لا شيء يجدد نشاطك مثل المشي في يامال الساعة السادسة صباحاً".

وتابع: "في درجة الحرارة هذه، لا يمكنك المشي أكثر من نصف ساعة، إلا إذا كانت أنفك وأذنيك وأصابعك قادرة على النمو من جديد".

وشبّه نافالني وضعه بمشهد في فيلم The Revenant حين احتمى البطل ليوناردو دي كابريو في جثة حصان.

وأضاف: "لا أعتقد أن هذا سينجح هنا. ستتجمد الجثة في غضون ربع ساعة.. نحتاج إلى فيل، ولا يكون دافئاً فحسب بل مقلياً".

ويُعد سجن "بولار وولف" أحد أشد سجون روسيا صرامة، إذ لا يدخله إلا المتهمون بارتكاب جرائم فادحة.

ويمضي نافالني البالغ من العمر 47 عاماً، والذي يعد أبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً بتهمة "التطرف"، وكان ألقي القبض عليه في يناير 2021، بعد عودته إلى روسيا من فترة نقاهة في ألمانيا إثر محاولة تسميم حمّل مسؤوليتها لسلطات بلاده.

وانقطعت أخبار السجين نافالني، عن أقاربه والمتعاونين معه في بداية ديسمبر الماضي، عندما كان محبوساً في سجن يقع بمنطقة فلاديمير على بعد 250 كيلومتراً من موسكو.

ووفق الحكم الصادر ضد نافالني بتهمة "التطرف"، يجب على المعارض أن يمضي عقوبته في سجن يخضع لـ"نظام خاص"، وهي فئة تكون ظروف الاحتجاز فيها أشد قسوة، وعادة ما تكون مخصصة للمحكومين بالسجن مدى الحياة والسجناء الخطرين.

ودفعت السلطات الروسية، قيادات حركة نافالني والكثير من المتعاونين معه وحلفائه إلى المنفى أو السجن.

وصنّفت موسكو "صندوق مكافحة الفساد" التابع لنافالني، "تنظيماً متطرفاً" في عام 2021 قبل أن تدرج، الخميس الماضي، على قائمة المطلوبين مديرته ماريا بيفتشيخ التي فرت إلى الخارج.

وفي مطلع ديسمبر 2023، وجهت السلطات الروسية اتهامات جديدة بـ"التخريب" للناشط المناهض للفساد، وهو ما قد يضيف 3 سنوات أخرى من السجن إلى عقوبته.

ويسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الفوز بولاية جديدة مدتها 6 سنوات خلال الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل، تبقيه على رأس السلطة حتى عام 2030، وهو العام الذي سيبلغ فيه من العمر 78 عاماً.

تصنيفات

قصص قد تهمك