روسيا عن تدريبات "الناتو": عودة إلى مخططات الحرب الباردة

موسكو: لا يمكن تخويفنا بالاستعراضات الاستفزازية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلات من طراز "ميج-29" السوفييتية تشارك في تدريبات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في المجال الجوي البولندي. 12 أكتوبر 2022 - AFP
مقاتلات من طراز "ميج-29" السوفييتية تشارك في تدريبات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في المجال الجوي البولندي. 12 أكتوبر 2022 - AFP
دبي-رويترزالشرق

قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، الأحد، إن مناورات "المدافع الصامد 2024" التي سيجريها حلف شمال الأطلسي "الناتو" تزيد من خطر وقوع حوادث عسكرية، مؤكداً  أنها "تُمثل عودة لا رجعة فيها إلى مخططات الحرب الباردة التي تهدف إلى المواجهة مع روسيا. ولا يمكن تخويف موسكو بمثل هذه الاستعراضات الاستفزازية للقوة".

وأضاف جروشكو أن هذه التدريبات "هي عنصر آخر في الحرب الهجينة التي أطلقها الغرب ضد روسيا"، مشدداً على أن "موسكو لديها كل الموارد اللازمة لضمان الأمن والقدرة الدفاعية"، حسبما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء.

وتابع: "أي مناورات بهذا الحجم تزيد بشكل كبير من خطر وقوع حوادث عسكرية، وتزيد من زعزعة استقرار الوضع الأمني، لكن مصالح الأمن الأوروبي لا تهم أولئك الذين يقودون الناتو؛ فالشيء الرئيسي بالنسبة لهم هو الحفاظ على هذه الأداة من النفوذ الأميركي في النضال المفقود بالفعل من أجل الحفاظ على الهيمنة الغربية في العالم".

الأكبر منذ الحرب الباردة

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه "الناتو"، الخميس الماضي، أنه سيبدأ أكبر تدريب له منذ الحرب الباردة بمشاركة نحو 90 ألف جندي للتدرب على كيفية تعزيز القوات الأميركية للحلفاء الأوروبيين في الدول المتاخمة لروسيا، وعلى الجانب الشرقي للحلف، في حالة اندلاع صراع مع "دول قريبة من خصم مماثل"، دون ذكر روسيا بالاسم في إعلانه.

لكن وثيقة الحلف الاستراتيجية العليا تحدد روسيا باعتبارها الدولة الأكثر أهمية التي تشكل تهديداً كبيراً ومباشراً لأمن أعضاء "الناتو".

وعزز "الناتو" عدد قواته الجاهزة للقتال بعد الحرب الروسية في أوكرانيا التي اندلعت في فبراير 2022، وواصل الحلف دعم كييف بالمساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية.

وكثيراً ما اتهمت موسكو "الغرب الجماعي" بشن "حرب هجينة" ضد روسيا من خلال إمداد أوكرانيا بالمساعدات المالية والعسكرية.

الأولى من نوعها

وتُعد هذه المناورة الأولى من نوعها من حيث القدرة التقنية، إذ ستُستخدم البيانات الجغرافية للعالم الحقيقي لإنشاء سيناريوهات أكثر واقعية للقوات.

وستشارك السويد في التدريبات، رغم عدم مصادقة تركيا والمجر بعد على طلبها للحصول على عضوية "الناتو"، ليصل إجمالي عدد الدول المشاركة إلى 32 دولة.

ونقلت "فاينانشيال تايمز"، في وقت سابق، أن التدريبات ستجرى في جميع أنحاء ألمانيا وبولندا ودول البلطيق (إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا)، في فبراير ومارس المقبلين، مبينة أنها ستشكل جزءاً من استراتيجية تدريب جديدة ستشهد قيام "الناتو" بإجراء مناورتين كبيرتين كل عام، بدلاً من واحدة، كما سيتدرب أيضاً على "مواجهة التهديدات الإرهابية خارج حدوده المباشرة".

واعتبر مسؤولو الحلف، أن هذه التدريبات "جزءاً أساسياً من أدواته التي تظهر لموسكو أن الناتو مستعد للقتال".

وكان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، قال، في يونيو الماضي، إن "الناتو سيزيد عدد قواته عالية الاستعداد من 40 ألفاً إلى أكثر من 300 ألف جندي".

تصنيفات

قصص قد تهمك