دبي-الشرق
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الثلاثاء، أن ذخيرة الجنود الأوكرانيين على الخطوط الأمامية، والأسلحة الأخرى اللازمة لمواجهة الغزو الروسي، "بدأت تنفد"، مع توقف المساعدات الأميركية لدعم كييف في الحرب.
وقالت سيليست والاندر، المسؤولة في البنتاجون على شؤون الأمن الدولي، في تصريحات أوردتها مجلة "بوليتيكو"، إن واشنطن لم تتمكن منذ ديسمبر من إرسال المساعدات العسكرية المطلوبة بشكل عاجل إلى أوكرانيا، بالمستويات نفسها التي كانت خلال العامين الماضيين.
واستخدم البنتاجون الأموال كلها التي خصصها الكونجرس لأوكرانيا، ولم يوافق بعد على التمويل الجديد؛ بسبب خلافات مع أعضاء جمهوريين بشأن خطة مكافحة الهجرة غير الشرعية..
وأرسل الرئيس الأميركي جو بايدن العام الماضي طلباً إضافياً طارئاً إلى الكونجرس يتضمن حوالي 60 مليار دولار من الأموال الإضافية لأوكرانيا، لكن طلبه توقف في الكابيتول هيل بسبب مطالب الحزب الجمهوري.
وتضمنت آخر حزمة لأوكرانيا، والتي تم الإعلان عنها في 27 ديسمبر الماضي، 250 مليون دولار، وشملت ذخيرة للمدفعية والدفاعات الجوية وأسلحة أخرى.
وتحدثت والاندر بعد اجتماع افتراضي لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية التي تقودها الولايات المتحدة، وهو تحالف من قادة الجيش والدفاع الدوليين يركز على دعم أوكرانيا.
وعادة ما يعلن البنتاجون عن حزم كبيرة من المساعدات لأوكرانيا بعد كل اجتماع لفريق الاتصال، ولكن لم يكن الأمر كذلك الثلاثاء، بسبب عدم وجود مساعدات تكميلية.
وقالت والاندر إن وزارة الدفاع وزعت مساعدات بكميات أصغر في الخريف الماضي تحسباً لنفاد الأموال. وأضافت أنه بينما لا تزال الولايات المتحدة تُسلم الأسلحة إلى أوكرانيا من أحدث دفعة من المساعدات، فإن هذا التباطؤ بدأ بالفعل في التأثير على خطط الجيش الأوكراني وعملياته.
وأشارت والاندر إلى أن الحكومة الأوكرانية أبلغت وزارة الدفاع بأنها تشعر بالقلق من انخفاض الذخائر لدى الوحدات العسكرية. وقالت: "من دون التمويل، لن نتمكن من مجاراة الوتيرة التي قدمناها لأوكرانيا منذ بداية هذا الصراع".
وقف إرسال أسلحة لكييف "مؤقتاً"
وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر، إن نقص التمويل أجبر الوزارة على "التوقف مؤقتاً" عن إرسال أسلحة إضافية من مخزوناته "بالنظر إلى الآثار المترتبة على استعدادنا العسكري".
وأضاف رايدر للصحافيين، الثلاثاء: "هذا بالطبع يمنعنا من تلبية احتياجات ساحة المعركة الأكثر طلباً، بما في ذلك قذائف المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية".
وأشار رايدر إلى أن "نقص التمويل الإضافي يمنع أيضاً وزارة الدفاع من تزويد أوكرانيا بالأنظمة والمعدات التي تحتاجها لبناء جيشها على المدى الطويل، وكذلك لمساعدتهم على الحفاظ على الأنظمة التي قدمتها الولايات المتحدة بالفعل".
وأضاف أنه بالإضافة إلى الذخيرة وقذائف المدفعية، تحتاج أوكرانيا بشكل عاجل إلى صواريخ اعتراضية للدفاع ضد الهجمات الروسية.
وقال والاندر إن أحد الأخبار الجيدة هو أن الجهود الدولية لتوفير طائرات مقاتلة من طراز F-16 لأوكرانيا مستمرة بوتيرة سريعة.
ويتم تدريب العديد من الطيارين الأوكرانيين في قاعدة للقوات الجوية في الولايات المتحدة، والهدف هو أن تبدأ أوكرانيا في تشغيل الطائرات في وقت لاحق من هذا العام.
تصنيفات
