السيسي: إسرائيل تعرقل مساعدات غزة.. وتوترات البحر الأحمر أثرت على مصر

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقي خطاباً بمناسبة الذكري 71 لثورة 23 يوليو 1952. 23 يوليو 2023
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقي خطاباً بمناسبة الذكري 71 لثورة 23 يوليو 1952. 23 يوليو 2023
دبي -الشرق

اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً أن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، "لكن إجراءات الجانب الإسرائيلي تعرقل العملية"، وأقر الرئيس المصري بأن التوترات في البحر الأحمر على خلفية هجمات الحوثيين على السفن التجارية أثرت على بلاده. 

وأضاف السيسي خلال كلمة بمناسبة احتفالات "عيد الشرطة" في مصر، الأربعاء، أن "ما تقوم به إسرائيل هو جانب من الضغوط، من أجل إطلاق سراح الرهائن"، متابعاً: "كنا نُدخل لقطاع غزة فيما سبق 600 شاحنة يومياً، والآن أعلى رقم وصلنا إليه ما بين 200 إلى 220 شاحنة".

وجدد التأكيد على أن "مصر لا يمكن أن تمنع دخول المساعدات، مشدداً: "لا نحتاج إلى إصدار بيان من الرئاسة، أو المخابرات العامة، أو وزارة الخارجية، أو الداخلية، أو الهيئة العامة للاستعلامات، لتأكيد أننا لا نقوم بذلك".

ونوه الرئيس المصري إلى تأثر بلاده بوضع الملاحة في البحر الأحمر، جراء الهجمات التي يشنها الحوثيون، والتي تستهدف طريقاً يتيح التجارة بين الشرق والغرب لاسيما تجارة النفط عبر قناة السويس، ما دفع بعض شركات الشّحن الدولية إلى إعادة توجيه السفن لتجنب المنطقة.

ومضى السيسي، خلال كلمته، قائلاً: "كان موقفنا في التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضحاً منذ البداية وقائماً على شعور عميق بالمسؤولية التاريخية والإنسانية لمصر، والوقوف دائماً بجانب أشقائنا من الشعب الفلسطيني، وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".

واعتبر السيسي، أن تعقيد الظروف الإقليمية والدولية، "فرض على مصر تحديات اقتصادية كبيرة"، "لم تكن لتستطيع أن تصمد أمامها إلا بما حققته إرادة الشعب التي شيدت خلال السنوات القليلة الماضية، أساساً متيناً يعين على عبور التحديات الراهنة".

وأشار إلى أن "استقرار الدول والحفاظ على أمنها واستقرارها، أمر لا تتحمله الحكومة أو القيادة فقط، وإنما كل أفراد الشعب المصري، فهو مسؤول عن أمنها واستقرارها وتقدمها"، مؤكداً أن المنطقة، والعالم بأكمله في وضع صعب ومضطرب، وأن مصر تواجه أزمة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية قبل نحو 3 أشهر، وما يحدث في البحر الأحمر الذي كان له تأثير في حركة الملاحة، ومن قبلها أزمات الحرب الروسية في أوكرانيا، وجائحة فيروس كورونا.

تصريحات الرئيس المصري، بشأن المساعدات إلى قطاع غزة، تنفي مزاعم الفريق القانوني الإسرائيلي خلال جلسات استماع أمام محكمة العدل الدولية، بأن تل أبيب لم تمنع دخول المساعدات إلى غزة، محملاً القاهرة المسؤولية الكاملة.

وبشأن الأوضاع الداخلية في مصر، أعرب الرئيس المصري، عن تقديره لما سماه "صلابة المصريين" في مواجهة الضغوط الاقتصادية، وارتفاع الأسعار، قائلاً "أنا عارف إن الحياة صعبة، والظروف صعبة، والأسعار مرتفعة، بس أنا عايز أقول أنه ربما أراد الله أن نشاهد مشاهد قاسية في غزة.. أكثر من 25 ألف شهيد من المدنيين، ثلثاهم تقريباً من النساء والأطفال، وأكثر من 60 ألف مصاب، تدمير كامل للقطاع كله.. ما أريد قوله هو أن كل ما يحدث على حدودنا الشرقية أو الغربية أو الجنوبية يكون له تأثير علينا وعلى اقتصادنا.. كل ما يحدث له تداعيات".

وحذر السيسي؛ مما سماه "تأليب الرأي العام على الدولة، ومحاولة وضع الحكومة في جهة والشعب في جهة أخرى، بهدف دفع الرأي العام إلى القيام بما سبق أن قام به في 2011" في إشارة إلى ثورة 25 يناير.

أوضاع مصر الاقتصادية

الرئيس المصري، أشار إلى أن مصر خسرت أكثر من 450 مليار دولار منذ 2011، مضيفاً أن مواجهة الإرهاب لمدة نحو 10 سنوات، تكلفت أكثر من 120 مليار جنيه، وهو "ما لا تتحمله مصر؛ لأنها دولة ليست غنية، ومواردها لا تتحمل مثل هذه الصدمات، لكن لم يكن هناك خيار آخر سوى مواجهة الإرهاب، وإلا كانت مصر دخلت في دوامة من عدم الاستقرار والاعتداءات والتفجيرات والتخريب"، على حد قوله.

وأعلن الرئيس المصري، عزم الحكومة إطلاق حوار وطني جديد كالذي أطلقته مصر قبل نحو عامين، و"شهد مناقشات جادة في مختلف القضايا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية"، لافتاً إلى أن "الحوار لن يتوقف".

ودعا السيسي إلى إطلاق حوار وطني أعمق، وأشمل من الحوار السابق، يتعلق بالاقتصاد فقط، لافتاً إلى أنه رفض تنفيذ وجهة نظر اقتصادية تدعو إلى "الانكماش الاقتصادي" ووقف العمل في المشروعات القومية، قائلاً: "على الرغم من أنها وجهة نظر جيدة، لأنه في المقابل يعمل في هذه المشروعات ما بين 5 و6 ملايين عامل (بيوتهم مفتوحة)، ويستطيعون العيش من عائد العمل في هذه المشروع الجارية في مختلف أنحاء مصر".

وقال السيسي: "لدينا أزمة واحدة في الاقتصاد هي الدولار، لأن الدولة تقدم خدمات، وتبيع سلعاً بالجنيه، لكنها تشتريها بالدولار، فنحن نحتاج سلعاً غذائية أساسية مثل: القمح، والذرة، والزيت بمليار دولار شهرياً، وكذلك وقود بمليار دولار أيضاً، وغاز لتشغيل محطات الكهرباء بمليار دولار شهرياً ".

تصنيفات

قصص قد تهمك