قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ناقش مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي أهمية تجنب الخطوات التي من شأنها زيادة تهديد أمن واستقرار المنطقة، ولفت إلى مناقشتهما ضرورة الوقف الفوري لحرب غزة وإقامة سلام عادل، حسبما نقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحافي، أنه تناول مع الرئيس الإيراني سياسات إسرائيل غير الإنسانية، واتفقا على ضرورة وقفها فوراً، واتخاذ خطوات عاجلة نحو إقامة سلام عادل ودائم.
وأشار إلى أن الجانبين تطرقا خلال لقاء جمعهما إلى "أهمية مواصلة تعزيز التعاون ضد التنظيمات الإرهابية"، كما أعلن أردوغان توقيع 10 اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون بين إيران وتركيا في عدة مجالات.
وأكد الرئيس التركي أن القضية الفلسطينية هي "القضية المركزية لتركيا وإيران"، ونبه أنه ناقش مع رئيسي "الخطوات التي من شأنها تخفيف التوترات الإقليمية في المنطقة".
ووسط الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، كثّفت الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباتهما الجوية المشتركة ضد الحوثيين في اليمن، رداً على هجماتهم على سفن شحن في البحر الأحمر.
كما استهدفت إسرائيل شخصيات إيرانية في سوريا، بينهم كبار الضباط في الحرس الثوري الإيراني، فيما قالت طهران إنها استهدفت عملاء للموساد في قصف استهدف أربيل، عاصمة كردستان العراق.
كما تبادلت إيران وباكستان الأسبوع الماضي ضربات ضد أهداف وُصفت بأنها "إرهابية"، فيما كثفت تركيا هجماتها ضد مجموعات كردية في سوريا وإيران.
رئيسي: اتفاق بشأن فلسطين
من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنه "متفق مع الرئيس أردوغان بشأن القضية الفلسطينية، وضرورة منح الشعب الفلسطيني حقوقه"، بحسب "الأناضول".
وأشاد رئيسي بـ"العلاقات الجيدة" مع تركيا، وعبَّر عن رغبته في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى أعلى في المرحلة القادمة.
وأكد رئيسي قبل مغادرته طهران، بحسب ما نقلت وكالة إرنا الرسمية الإيرانية، أن "إحدى القضايا المهمة التي تقلق جميع المسلمين وتثير قلق شعوب العالم اليوم، هي القضية الفلسطينية". وأضاف: "إيران وتركيا لديهما موقف مشترك في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم والمقتدر ومقاومته الباسلة لذلك بذلت الجهود لوقف العدوان والقصف، ولكن للأسف بسبب الدعم الأميركي- الغربي للكيان الصهيوني ما زلنا نشهد استشهاد النساء والأطفال الأبرياء في فلسطين".
وأجبرت وتيرة التصعيد السريعة في الشرق الأوسط رئيسي على إرجاء زيارته لأنقرة مرتين. وأُلغيت محادثات كانت مقررة في أنقرة مطلع يناير، بعدما أودى انفجاران تبناهما تنظيم "داعش" بحياة 89 شخصاً. كما ألغيت رحلة سابقة كانت مقررة في نوفمبر بسبب تضارب الجداول الزمنية للدبلوماسيين المشاركين في المشاورات حول الحرب في غزة.