كويتا (باكستان)-أ ف ب
أعلن وزير الداخلية الباكستاني، الخميس، تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد، وذلك بعدما عقدت الهيئة الانتخابية في البلاد اجتماعاً مع مسؤولين في الحكومة والاستخبارات للبحث في تصاعد أعمال العنف.
وغالباً ما تشوب الانتخابات في باكستان أعمال عنف مع استهداف الجماعات المتشددة مرشحين وتجمعات انتخابية فضلاً عن عمليات ثأر شخصي. وفي الأيام الماضية، شهدت البلاد أكثر من 10 هجمات منفصلة في أنحاء مختلفة من إقليم بلوشستان، جنوب غرب البلاد، استهدفت 5 منها على الأقل مرشحين من أحزاب سياسية مختلفة.
وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال جوهر إعجاز إن "الانتخابات ستجرى في الثامن من فبراير". وأكد أن سلسلة الهجمات في بلوشستان، حيث تواجه إسلام آباد تمرداً مستمراً منذ عقود، لا تشكل "تهديداً أمنياً".
وأوضح الوزير: "سنوفر الأمن المناسب للانتخابات".
تأهب أمني
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الشرطة سقوط 4 أشخاص على الأقل في انفجار قنبلة في كويتا، جنوب غرب باكستان، قرب تجمع انتخابي لحركة إنصاف.
وأكد طارق جواد، المسؤول في شرطة كويتا، الخميس، أن "القوى الأمنية في حالة تأهب قصوى حالياً، وتقوم جميع فرقنا بدوريات إضافية، كما يتم إجراء عمليات تفتيش مفاجئة. الجميع يعلم أن ثمة تهديداً في المقاطعة بأكملها".
وينشط في المقاطعة الغنية بالمعادن انفصاليون من البلوش وجماعات متشددة.
ويشكو البلوش من أنهم محرومون من حقوقهم، ومن عدم إنفاق الإيرادات المتأتية من الموارد الطبيعية بشكل ملائم على الإدارة المحلية والاحتياجات الاجتماعية.
وفي إقليم خيبر بختونخوا، قضى المرشح المستقل ريحان زيب خان المدعوم من حزب الإنصاف الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق عمران خان، الأربعاء، في إطلاق نار.
وقال الضابط في شرطة المنطقة كاشف ذو الفقار لوكالة "فرانس برس" إن "وفاة ريحان زيب خان هو عملية قتل متعمدة، تهدف إلى التسبب بالفوضى خلال الانتخابات".
من جانبه، أكد ضابط كبير في إدارة مكافحة الإرهاب أن 15 شخصية سياسية في خيبر بختونخوا واجهت تهديدات بالقتل من مسلحين خلال الشهرين الماضيين.
والأربعاء، صدر حُكم على خان وزوجته بشرى خان بالسجن 14 عاماً في قضية تتعلق ببيع هدايا الدولة بالمخالفة للقانون.
ويأتي الحكم الذي أصدرته محكمة مكافحة الفساد في إسلام أباد غداة الحكم على خان بالسجن 10 سنوات في قضية أخرى أُدين فيها بإفشاء أسرار الدولة، وقبل أسبوع من الانتخابات العامة.
تصنيفات
