سويسرا تدعو الصين إلى اجتماع لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
نائب الرئيس الصيني هان تشنج يستقبل وزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس في بكين. 6 فبراير 2024 - AFP
نائب الرئيس الصيني هان تشنج يستقبل وزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس في بكين. 6 فبراير 2024 - AFP
دبي -الشرق

قالت سويسرا إنها طلبت من الصين المشاركة في مؤتمر للسلام بشأن الحرب في أوكرانيا، ما يكثف الضغوط على بكين للعب دور في إنهاء القتال بعد عامين تقريباً من بدء الصراع، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وذكر وزير الخارجية السويسري، إجنازيو كاسيس، إنه قدم الطلب خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني، وانج يي، الأربعاء، مضيفاً أن وانج "تلقى الدعوة" وأنه يتوقع الرد عليها في غضون أيام قليلة. 

وقال كاسيس في مؤتمر صحافي في بكين: "الصين لديها علاقات قوية للغاية مع روسيا، لكنها لا تزال غير راغبة في القيام بدورها لإنهاء هذه الحرب".

ونقلت "بلومبرغ" أن الصين حاولت تشكيل صورة لها كصانعة للسلام العالمي في السنوات الأخيرة، لكن هذه الجهود لم تسفر عن أي تقدم. ولم تلق خطة الصين لوقف إطلاق النار قبولاً كبيراً في كييف، أو واشنطن، أو غيرها من العواصم الغربية منذ الإعلان عنها في أوائل العام الماضي. 

وتخلفت السلطات الصينية عن حضور اجتماع لمستشاري الأمن القومي عُقد في مالطا في عام 2023، عندما ناقش مسؤولون من أكثر من 55 دولة المساعي الأوكرانية لحشد الدعم لـ "صيغة السلام" التي طرحتها. وفي أغسطس 2023، أرسلت الصين وفداً إلى السعودية لمناقشة الصراع، وفقاً للوكالة.

وأضافت "بلومبرغ"، أن الصين تقدم دعماً دبلوماسياً واقتصادياً لروسيا منذ إصدار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمراً بغزو أوكرانيا في فبراير 2022.

وارتفعت واردات الصين من روسيا العام الماضي إلى أعلى مستوياتها من حيث القيمة الدولارية، وجاءت هذه القفزة في الوقت الذي تتجنب فيه العديد من الشركات الغربية التعامل مع روسيا، وتفرض فيه الحكومات الغربية عقوبات على موسكو؛ بسبب هجماتها على أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الشهر الماضي إن حكومته تعمل مع سويسرا على عقد مؤتمر سلام. وطالب زيلينسكي الصين بالمشاركة في القمة، وفي إعداد صيغة السلام الخاصة بأوكرانيا، نظراً للدور الكبير الذي تلعبه بكين في العالم.

وأعلنت الصين في يناير الماضي أنها ستسمح بدخول المواطنين السويسريين إليها بدون تأشيرة، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى فتح اقتصادها المتعثر بعد سنوات من العزلة الناجمة عن جائحة "فيروس كورونا". 

تصنيفات

قصص قد تهمك