أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، اعتقال عددٍ ممن وصفهم "بالمخربين" بينهم مواطنون من أوكرانيا، وعدد من مواطنيه، على الحدود بين البلدين في "عملية لمكافحة الإرهاب".
وقال خلال فعالية في مينسك، إن المعتقلين "زحفوا عبر حدودنا، ونقلوا متفجرات لارتكاب أعمال تخريبية في روسيا، وبيلاروس في المقام الأول". ولم يذكر عدد المعتقلين.
وأضاف أنه يجري اعتقال مجموعات مماثلة "مرتين أو 3 مرات كل أسبوع".
وتقدم بيلاروس، وهي حليف وثيق لروسيا، دعماً لوجستياً لموسكو منذ بدء حملتها العسكرية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت أوكرانيا، توقيف 5 موظفين سابقين وحاليين في الاستخبارات، قالت إنهم يعملون سراً ضمن شبكة تجسس لحساب روسيا.
وقالت كييف، إن السلطات ألقت القبض على المشتبه بهم، واتهمتهم بنقل معلومات إلى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تتعلق بمواقع عسكرية أوكرانية، وتحصيناتها الدفاعية، وبيانات شخصية، ومنشآت استراتيجية للطاقة.
دعوة لوقف الحرب
وفي أكتوبر الماضي، دعا لوكاشينكو إلى وقف الحرب.
ورأى رئيس بيلاروس الذي قدم أراضي بلاده كمنصة انطلاق للغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022، إن روسيا وأوكرانيا عالقتان في طريق مسدود على جبهة الحرب بينهما، مضيفاً أنه يتعين على الجانبين الجلوس والتفاوض على إنهاء الصراع.
وأضاف: "هناك ما يكفي من المشاكل على الجانبين، وبشكل عام، أصبح الوضع الآن في طريق مسدود بشكل خطير، لا يمكن لأحد أن يفعل أي شيء، ويعزز موقفه أو يطوره بشكل كبير".
وتابع: "إنهم هناك وجهاً لوجه حتى الموت متحصنين. الناس يموتون."
وقال لوكاشينكو، إن مطالب أوكرانيا لروسيا بالانسحاب من أراضيها يجب حلها على طاولة المفاوضات "حتى لا يموت أحد".
وتابع في مقطع مصور على شكل أسئلة وأجوبة نُشر على الموقع الإلكتروني لوكالة "بيلتا" الرسمية للأنباء: "نحن بحاجة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق".
وأضاف: "كما قلت ذات مرة ليست هناك حاجة إلى شروط مسبقة. الشيء الرئيسي هو إعطاء أمر التوقف".
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت كييف، أكثر من مرة، القبض على العديد من الأفراد الذين قالت إنهم "جواسيس روس"، أو إنهم نقلوا معلومات استراتيجية إلى عملاء روس.