رئيس وزراء النرويج: مستعدون لتعزيز احتياجاتنا الدفاعية

النرويج أعلنت رفع إنفاقها الدفاعي إلى 2% على الأقل بحلول 2026

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره يتحدث في البرلمان بالعاصمة أوسلو عن برنامج دعم أوكرانيا- 2 فبراير 2024 - Reuters
رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره يتحدث في البرلمان بالعاصمة أوسلو عن برنامج دعم أوكرانيا- 2 فبراير 2024 - Reuters
ميونيخ -رويترز

قال رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره، السبت، إن بلاده "مستعدة للوقوف والمشاركة" في الإنفاق الدفاعي قبل قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واشنطن يوليو المقبل، مضيفاً في تصريحات على هامش "مؤتمر ميونخ للأمن"، أن أوسلو تعد خطة دفاعية جديدة طويلة المدى.

وحددت البلاد العام الماضي هدفاً للمرة الأولى لرفع إنفاقها الدفاعي إلى ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2026، وذلك تماشياً مع الهدف الذي طال انتظاره بين أعضاء حلف شمال الأطلسي.

وصدم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الأوروبيين في وقت سابق هذا الشهر، عندما قال إنه سيشجع روسيا على "فعل ما تريد" لأعضاء حلف شمال الأطلسي الذين لم ينفقوا ما يكفي.

وأفاد ترمب بأنه لن يدافع عن الحلفاء داخل الحلف الذين يفشلون في إنفاق ما يكفي على الدفاع، إذا أعيد انتخابه في وقت لاحق العام الجاري، ويمنع الجمهوريين المؤيدين للرئيس السابق في الكونجرس المساعدات المخصصة للدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا.

وخلال اليوم الأول من مؤتمر ميونخ للأمن سعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى طمأنة أوروبا، وقالت إن "التزامنا المقدس، والتزام الرئيس جو بايدن تجاه حلف شمال الأطلسي لا يزال راسخاً"، مضيفة أن الإدارة الأميركية "ستواصل الضغط لمساعدة أوكرانيا في تأمين الأسلحة والموارد التي تحتاجها".

"خطة دفاعية جديدة"

والتزمت الدول الأعضاء بهدف إنفاق 2% من ناتجها المحلي على الدفاع، لكن لم تفعل جميعها ذلك بشكل فردي.

وعندما سُئل عما إذا كان بإمكان النرويج تقديم الموعد النهائي، بدا أن رئيس الوزراء يوناس جار ستوره، يفتح المجال أمام تسريع هذه العملية، لافتاً إلى أن الحكومة ستُقدم في الأشهر المقبلة خطة دفاعية جديدة طويلة الأجل تعتمد على لجنة واسعة من الخبراء وجميع الأحزاب السياسية.

وأضاف: "مفتاح ذلك هو التعزيز الكبير للاستثمار في قدرتنا الدفاعية. سيكون ذلك واضحاً قبل (قمة) واشنطن"، في إشارة إلى قمة الحلف التي ستنعقد في الولايات المتحدة بين 9 و11 يوليو.

وانخفض إنفاق النرويج على الدفاع كحصة من النشاط الاقتصادي الإجمالي في أعقاب نهاية الحرب الباردة، لكن الحرب في أوكرانيا أظهرت الحاجة إلى جيش أقوى.

وتشترك النرويج في الحدود مع روسيا في القطب الشمالي. ولم تكن في حالة حرب قط مع جارتها الشرقية.

وقال ستوره: "نحن في النرويج لا نرى أن هناك تهديداً عسكرياً مباشراً موجهاً ضدنا، ولكن وجود جار هاجم جاراً آخر بشكل كامل، وتطور في اتجاه عسكري استبدادي، يجعلنا ندرك التهديد".

وأضاف: "لهذا السبب علينا تعزيز دفاعاتنا".

ومنذ شن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، اتهمت موسكو الغرب بشن "حرب بالوكالة" ضدها، وحذرت من أنها ستحشد قوات على حدودها الغربية بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تقوده الولايات المتحدة.

وغيّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2021 وضع الأسطول الشمالي الروسي، الذي كانت منطقة مسؤوليته بشكل رئيسي في القطب الشمالي، إلى المنطقة العسكرية الشمالية التي تضم أيضاً منطقة مورمانسك التي تقع على الحدود مع فنلندا والنرويج.

تصنيفات

قصص قد تهمك