محادثات سلام بين أرمينيا وأذربيجان في ألمانيا الأربعاء

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال قمة رابطة الدول المستقلة في عشق آباد بتركمانستان، 11 أكتوبر 2019 - REUTERS
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال قمة رابطة الدول المستقلة في عشق آباد بتركمانستان، 11 أكتوبر 2019 - REUTERS
يريفان-أ ف ب

أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، الاثنين، أن وفدين من أرمينيا وأذربيجان سيجريان مفاوضات سلام في برلين الأربعاء والخميس، بعد أن خاض البلدان الواقعان في القوقاز مواجهات خلال حربين بشأن إقليم ناجورنو قره باغ.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأرمينية آني باداليان على فيسبوك، إن "وفدي وزيري الخارجية سيلتقيان 28 و29 فبراير في برلين، بموجب الاتفاق المبرم خلال اجتماع ثلاثي عقد في ميونيخ".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف، إن محادثات السلام ستعقد "في الأيام المقبلة" بحسب وكالات الأنباء الروسية.

في 17 فبراير اتفق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على مواصلة المفاوضات بين بلديهما، وذلك خلال اجتماع ثنائي في ألمانيا.

ويدور نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، اللتين خاضتا حربين في التسعينات وفي عام 2020، للسيطرة على إقليم ناجورنو قره باغ الذي استعادته قوات باكو في سبتمبر 2023.

وفي الأشهر الأخيرة لم تسفر عدة جولات من المفاوضات عن نتائج.

مخاوف وأطماع محتملة

ولا يزال الوضع غير مستقر، ولا تزال الحوادث المسلحة تحدث. وغالباً ما تتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بإطلاق النار على حدودهما.

ومنذ استعادة ناجورنو قره باغ، تشتبه يريفان في أن يكون لأذربيجان طموحات إقليمية أخرى على حساب أرمينيا، وهو ما تنفيه باكو.

وتعتقد أرمينيا أن جارتها تسعى للسيطرة على منطقة سيونيك الأرمينية، لربط جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني ببقية أراضي أذربيجان.

وقال باشينيان في مقابلة تليفزيونية قبل أيام إن آفاق التوصل إلى معاهدة سلام طويلة الأمد تضررت بسبب تصريحات الرئيس الأذربيجاني، التي فسرتها أرمينيا على أنها تعني الزعم بتبعية أجزاء كبيرة من الأراضي الأرمينية.

وأشار باشينيان إلى أن أذربيجان لا تلتزم بالمبادئ اللازمة للتوصل إلى معاهدة سلام طويلة الأمد، وألمح إلى أنها تستعد لشن هجوم آخر.

واعتبر الرئيس الأذربيجاني، الشهر الماضي، أن "الشروط تهيأت" لتوقيع اتفاق سلام مع أرمينيا، جارة بلاده وخصمها الرئيسي، مؤكداً أنه لا يريد "حرباً جديدة" بين البلدين.

وفي ديسمبر الماضي، أجرت الدولتان عملية تبادل سجناء اعتُبرت بمثابة اختراق دبلوماسي وأحيت الآمال بإمكان إبرام اتفاق سلام، لكن التوترات لا تزال مرتفعة والحوادث المسلحة تقع باستمرار على الحدود بين البلدين.

تصنيفات

قصص قد تهمك