قدرت تقارير غير رسمية، السبت، نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، بنحو 40% وهو ما سيكون أدنى نسبة مشاركة منذ "الثورة الإسلامية" في عام 1979.
ودارت المنافسة بشكل أساسي بين المتشددين والمحافظين غير البارزين الذين أعلنوا الولاء لـ"قيم الثورة الإسلامية" مع عدم خوض المعتدلين والمحافظين البارزين المنافسة، ووصف الإصلاحيون الانتخابات، التي جرت الجمعة، بأنها "غير حرة وغير نزيهة".
ومن بين نحو 15 ألف مرشح يتنافسون على مقاعد في البرلمان المؤلف من 290 عضواً، والمعروف رسمياً باسم "مجلس الشورى الإسلامي"، يعتبر 116 مرشحاً فقط معتدلين نسبياً أو مؤيدين للإصلاح.
وبجانب الانتخابات البرلمانية يجري التصويت لاختيار مجلس الخبراء المؤلف من 88 مقعداً، وهو مجلس يُعين المرشد الأعلى للبلاد، وسيتولى مهمة اختيار خليفة علي خامنئي البالغ من العمر 84 عاماً.
وتطلع حكام طهران، إلى إقبال كبير على التصويت لدعم شرعيتهم التي تضررت بشدة بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة عامي 2022 و2023 والتي تحولت إلى بعض من أسوأ الاضطرابات السياسية منذ الثورة.
لكن الاستطلاعات الرسمية تشير إلى أن حوالي 41% فقط من الإيرانيين المؤهلين صوتوا. ويبدو أن هذا هو الحال، إذ قالت صحيفة "الهمشهري" إن أكثر من 25 مليون شخص، أو 41% من الناخبين المؤهلين، شاركوا في الانتخابات.
وأعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن امتنانه للشعب، على ما وصفه بـ"مشاركتهم الرائعة في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء".
وانخفضت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية عام 2020 لمستوى قياسي بلغ 42.5%، في حين شارك نحو 62% من الناخبين في عام 2016.
ووصفت "همشهري" الإقبال على انتخابات الجمعة، بأنه "صفعة 25 مليوناً" للدعوات إلى مقاطعة الانتخابات، وذلك في عنوان رئيسي على الصفحة الأولى بجوار صورة لورقة اقتراع تصفع الرئيس الأميركي جو بايدن على وجهه.
وتزامنت الانتخابات مع تزايد الإحباط بشأن المشكلات الاقتصادية في إيران، والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.
وترافق ذلك مع تصويت لمجلس خبراء القيادة المؤلف من 88 مقعداً، وهو هيئة ذات تأثير مكلفة باختيار خليفة خامنئي البالغ من العمر 84 عاما.
دعوات للمقاطعة
ونشر النشطاء الإيرانيون، وجماعات المعارضة "وسوماً" على مواقع التواصل الاجتماعي تحث على عدم المشاركة في الانتخابات، وذلك بحجة أن نسبة المشاركة العالية ستضفي شرعية على السلطات.
وأفاد الإعلام الرسمي بأن مسؤولين قالوا إن المشاركة "جيدة"، لكن شهوداً أشاروا إلى أن أغلب مراكز الاقتراع في طهران وعدة مدن أخرى كان الإقبال فيها ضعيفاً، وتم تمديد التصويت 3 مرات، بواقع ساعتين في كل مرة.