60 عاماً على "الخوذ الزرقاء" في قبرص.. ماذا نعرف عن أزمة التقسيم؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمعروفة باسم الخوذ الزرقاء في قبرص. 12 فبراير 2024 - AFP
جانب من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمعروفة باسم الخوذ الزرقاء في قبرص. 12 فبراير 2024 - AFP
نيقوسيا-أ ف ب

في قبرص، ومنذ نحو 60 عاماً، لا تزال قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام منتشرة لمنع وقوع اشتباكات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، دون حل يلوح في الأفق لإنهاء هذا النزاع على المدى القريب.

فماذا نعرف عن تلك الأزمة؟

متى بدأت أزمة تقسيم قبرص؟

حصلت قبرص على استقلالها من بريطانيا عام 1960، لكن الجمهورية الجديدة انهارت تحت ضغط توترات طائفية بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، وفي ديسمبر عام 1963 تصاعدت حدة النزاع، إذ اندلعت أعمال عنف دامية بين الطرفين.

ما هو الخط الأخضر في قبرص؟

قُسّمت العاصمة نيقوسيا على طول ما سُمّي بـ"الخط الأخضر"، وانتشرت قوات بريطانية هناك.

متى تدخلت قوات الأمم المتحدة في قبرص؟

في 4 مارس 1964، صوّت مجلس الأمن الدولي لإنشاء قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، وتدخلت القوات الأممية لمنع اشتباكات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك.

ما علاقة تركيا بأزمة قبرص؟

 أدت الاشتباكات وتدخل القوات الأممية فيما بعد إلى تقسيم الجزيرة إلى شطرين إثر سيطرة تركيا على ثلثها الشمالي في عام 1974، رداً على انقلاب نفّذه "قبارصة يونانيون قوميون" أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان.

ما طول الخط الفاصل بين قبرص التركية وقبرص اليونانية؟

تتولى قوة الأمم المتحدة حفظ السلام على طول خط فاصل يبلغ 180 كيلومتراً.

ماذا تفعل "الخوذ الزرقاء" في قبرص؟

تُسيّر "الخوذ الزرقاء" دوريات في شوارع تضم أبنية مدمرة ومباني ومتاجر مهجورة في المنطقة الفاصلة بين قبرص، التي تعترف بها الأمم المتحدة والعضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004 في الجزء الجنوبي من الجزيرة، وما يسمى "جمهورية شمال قبرص".

وتُعد القوة الأممية في قبرص من أقدم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ويشمل دورها التأكد من عدم حدوث أي تغيير في "الخط الأخضر"، ويتولى عناصرها إبلاغ المسؤولين في حال ملاحظة أي تغيرات.

وفي كل عام تشهد الجزيرة مخالفات عبور مدنيين بشكل غير قانوني، وصيد غير شرعي وتهريب، وفقاً للأمم المتحدة التي ترفض غالباً طلبات سكان سابقين للقدوم واستعادة ممتلكاتهم، إذ إن الأمر قد يشكل انتهاكاً للوضع القائم. 

ما هي جمهورية شمال قبرص؟

هي الجمهورية التي أعلن قيامها القبارصة الأتراك على الأرض الواقعة تحت سيطرتهم في العام 1983.

من يعترف بجمهورية شمال قبرص؟

لا أحد يعترف بجمهورية شمال قبرص سوى تركيا فقط.

هل هناك أمل في توحيد جزيرة قبرص؟

توقفت محادثات إعادة توحيد الجزيرة منذ عام 2017، بعد انهيار آخر جولاتها، إذ تطالب شمال قبرص التركية حالياً بحل على أساس دولتين.

وفي يناير 2024، عُيّنت مبعوثة أممية جديدة إلى قبرص، هي الأولى منذ انتُخب في فبراير 2023 رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، والذي عبّر عن أمله في "استئناف المفاوضات".

ما مستقبل قوة "الخوذ الزرقاء" في قبرص؟

بعد أكثر من 6 عقود من الحوار غير المثمر، طُرح مستقبل قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، لا سيما في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حين مورست ضغوط لمراجعة مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقال الناطق باسم القوة الأممية في قبرص عليم صديق: "نيتنا دائماً أن نأتي وننجز مهمتنا بحفظ السلام ونغادر. إن واقع أننا ما زلنا هنا، بعد مرور 60 عاماً، يُظهر أننا ما زلنا بحاجة إلى حل للمشكلة القبرصية".

وأضاف صديق: "نأمل بأن يسلط ذلك الضوء على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية دائمة تمهد الطريق لانسحاب قوة حفظ السلام".

ما أحدث تطورات أزمة قبرص المنقسمة؟

في أغسطس 2023، اعتدت قوات قبرصية تركية على عناصر لحفظ السلام حاولوا منع شق طريق في المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة.

وحدث الاعتداء في قرية بيلا، إحدى القرى القليلة التي يسكنها قبارصة يونانيون وأتراك في قبرص، وتقع في المنطقة العازلة الخاضعة لرقابة الأمم المتحدة، إذ أدت الواقعة التي أثارت إدانات "بموجب القانون الدولي"، إلى إصابة 4 أفراد من قوات حفظ السلام.

واعترف المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص بأن "الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش) أشار بوضوح إلى أن الوضع القائم يتغيّر، وأنه بات موضع تساؤل لدى كلا الطرفين". 

ورأى الخبير في القضية القبرصية جيمس كير ليندسي، أن الأمم المتحدة "ضرورية جداً" في هذه الأثناء، مشيراً إلى "وضع محفوف بالمخاطر" في الجزيرة المتوسطية.

تصنيفات

قصص قد تهمك