تركيا تدعو إلى وقف النار في غزة بختام "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"

فيدان يزور واشنطن بدعوة من بلينكن لبحث التهدئة في فلسطين

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتحدث في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي في أنطاليا، تركيا. 03 مارس 2024 - AFP
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتحدث في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي في أنطاليا، تركيا. 03 مارس 2024 - AFP
أنطاليا (تركيا)-الشرق

دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان، مشيراً إلى أنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل بدعوة من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال فيدان في كلمته خلال اختتام أعمال "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" جنوب تركيا، إن "المعايير المزدوجة التي تنتهجها بعض القوى الدولية الكبرى بشأن قضايا مختلفة، بالإضافة إلى تجاهلها للقانون الدولي، كشف عنها المشاركون في منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

وأضاف أن هناك جهوداً جادة جارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل شهر رمضان، لافتاً إلى أن أنقرة تدعم الآراء التي تقول إن "الممارسات القائمة للمجتمع الدولي فيما يتعلق بغزة، ينبغي الآن تجاهلها لصالح اتخاذ إجراءات أحادية الجانب".

حضور دولي وعربي

والتقى فيدان خلال فعاليات المنتدى الدبلوماسي بنسخته الثالثة، التي استمرت 3 أيام، وزراء خارجية 32 دولة عربية وأجنبية. 

وناقش المنتدى، الذي حضره أكثر من 4 آلاف و700 شخص، بينهم 19 رئيس دولة وحكومة، و73 وزيراً، و57 ممثلاً دولياً من 148 دولة، ملفات متعددة أهمها الحرب على غزة، كما تناول المنتدى الحرب الروسية الأوكرانية والقضية السورية، وملفي المناخ والذكاء الاصطناعي، كما خصص جلسة لدور "المرأة في صناعة السلام".

وفي كلمته بافتتاح المنتدى اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "القوى الغربية الداعمة لإسرائيل بشكل غير مشروط تعتبر شريكة في إراقة الدماء بغزة".

وأضاف أن "المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسد دينه للشعب الفلسطيني إلا بإقامة دولة فلسطين"، مشيراً إلى أن "النظام العالمي الحالي يفتقر إلى المفاهيم الأساسية مثل التضامن والعدالة والثقة، ولا يستطيع الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياته".

مصر وتركيا "بداية جديدة"

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مشاركته في المنتدى، إن "الروابط التاريخية بين مصر وتركيا تحتم التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي"، مشيراً إلى أن "لقاء الرئيسين أردوغان و(عبد الفتاح) السيسي منتصف فبراير بالقاهرة بداية جديدة في علاقات البلدين".

وأكد شكري أن بلاده ترفض تصفية القضية الفلسطينية، والخطط والمساعي لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى دول مثل مصر أو الأردن، موضحاً أن القاهرة تبذل ما في وسعها لإنهاء "هذه الحرب المدمرة التي لم يشهد القرن الحادي والعشرون مثيلاً لها في العالم".

وشدد الوزير المصري على أن التوتر في خليج عدن يؤثر سلباً على حركة المرور في قناة السويس، ويترتب عليه عواقب اقتصادية على مصر.

"عدو واحد" للعراق وتركيا

على هامش مشاركته في المنتدى، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن تنظيم حزب العمال الكردستاني "ليس مشكلة لتركيا فحسب، بل لبغداد أيضاً"، مضيفاً أن "الدستور العراقي ينص على عدم السماح لأي جماعة أو تنظيم بمهاجمة دول أخرى من الأراضي العراقية".

وأشار إلى أن البلدين عقدا اجتماعاً، لبحث هذا الملف بأنقرة في ديسمبر الماضي، وأوضح أنهم قرروا في اللجنة المشتركة للبلدين إعداد إعلانين لتقديمهما في الاجتماع المقبل، لافتاً إلى أن الجانب العراقي أعد بالفعل وثيقة بخصوص الأمن، وأمن الحدود والعلاقات الثنائية.

من جهته، قال أردوغان إن مشروع "طريق التنمية" مهم لدول المنطقة، وخاصة العراق وتركيا، مؤكداً أن دعم بلاده الكامل للمشروع "سيستمر".

"دعم الصومال"

وذكر الرئيس التركي خلال فعاليات المنتدى، إن تركيا ستواصل "دعم الصومال" في العديد من المجالات وعلى رأسها الدفاع.

والتقى الرئيس التركي، نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، على هامش المنتدى، وبحث الرئيسان العلاقات الثنائية، والحرب الإسرائيلية على غزة والمساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب، وقضايا إقليمية ودولية، بحسب بيان للرئاسة التركية.

سوريا "حاضرة"

وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، على هامش المنتدى، إن الحل في سوريا لا يمكن من خلال طرف واحد، مؤكداً ضرورة وجود تعاون بين "الدولة والحكومة والمعارضة"، على حد تعبيره.

واعتبر بيدرسون في كلمة خلال ندوة بعنوان "الطريق إلى الاستقرار في سوريا"، أن دمشق "لا تشهد أي تقدّم نحو الحل"، لافتاً إلى نزوح أكثر من نصف سكان المناطق التي لا تزال تشهد حرباً داخل البلاد، وازدياد الاحتياجات الإنسانية بالتزامن مع تقلّص الدعم والمساعدات الدولية.

تصنيفات

قصص قد تهمك