اجتماعات "التعاون الإسلامي".. تأكيد على ضرورة إنهاء معاناة الفلسطينيين

وزراء الدول الإسلامية يرفضون اجتياح إسرائيل لرفح والتهجير القسري في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي خلال الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة- 5 مارس 2024 - "منظمة التعاون الإسلامي"
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي خلال الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة- 5 مارس 2024 - "منظمة التعاون الإسلامي"
دبي-الشرق

شهدت مدينة جدة، الثلاثاء، أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والذي جاء بدعوة من المملكة، رئيسة القمة الإسلامية الحالية، ودولة فلسطين، والأردن، وإيران، لبحث الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته خلال افتتاح الاجتماع، إنه "يأتي تأكيداً على ضرورة مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وضمان حماية المدنيين، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل دائم"، محذراً من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة.

وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، قال الأمير فيصل بن فرحان إن "خطط توسيع العمليات العسكرية نحو رفح، لن تجلب سوى المزيد من المعاناة للمدنيين العزل المستهدفين في قطاع غزة"، مجدداً رفض الدول الإسلامية بشكلٍ قاطع، التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وشدّد على أهمية السماح بالعودة الفورية للنازحين بشكل آمن.

 وأضاف: "دعت السعودية كافة الأطراف الدولية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إيقاف الحرب والتصعيد غير المسؤول وحماية المدنيين الأبرياء، ومنع التهجير القسري، وقد لمسنا تطوراً إيجابياً في مواقف بعض الدول وتفهماً لحجم الكارثة، ورأينا تزايداً في عدد الدول التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما سمعنا من عدد من الدول عن استعدادهم من حيث المبدأ الاعتراف بدولة فلسطين، وفي هذا الصدد نُوجه رسالتنا إلى تلك الدول بأن الوقت قد حان لاتخاذ قرارهم بالاعتراف بدولة فلسطين، واستمرار الضغط على إسرائيل لوقف الحرب فِي غزة، والقبول بحل الدولتين".

الامتثال للقانون الدولي

بدوره، حذّر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، من أنه "في حال فشل المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل على وقف إطلاق النار، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيمضي في مخططه بالهجوم على مدينة رفح التي تأوي أكثر من مليون ونصف فلسطيني، ما يعني ارتكاب المزيد من المجازر المروّعة بحق المدنيين، وتهجيرهم قسراً خارج فلسطين".

وأشار المالكي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى عدم إمكانية الوصول إلى حل إزاء ما يحدث في فلسطين، لأن الجانب الإسرائيلي وبالأخص نتنياهو واضح للغاية بأنه يريد إطالة أمد الحرب، وتوسيع رُقعتها، لتحقيق مصالحه الشخصية، مشدداً على ضرورة إلزام إسرائيل على الامتثال إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرارات مجلس الأمن، والتدابير الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية.

وفي كلمة خلال أعمال الاجتماع الاستثنائي أضاف المالكي: "يهدف الاحتلال الاسرائيلي إلى ضرب جميع مقومات الحياة في القطاع، ويعمل ضمن سياسة ممنهجة تقوم على التجويع، والتعطيش، وحرمان المواطنين، من أبسط حقوقهم الإنسانية، حيث يعاني نحو 150 ألف فلسطيني من المجاعة، ويعيشون ظروفاً قاسية في الشمال.

زيادة تمويل "الأونروا"

كما دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، جميع الدول إلى زيادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حتى يتسنى لها مواصلة دورها الحيوي في تقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين الفلسطينيين، والإسهام في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وذلك بالتزامن مع حملة إسرائيلية تستهدف وجود الوكالة ودورها.

وأشار طه، إلى متابعة منظمة التعاون الإسلامي بقلق بالغ تعليق دول مانحة مساهماتها في موازنة الوكالة، معتبراً أن زياة تمويل الوكالة سوف يؤكد التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ومسؤوليته تجاه توفير حل عادل لقضيتهم.

وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني"، في مقر الأمانة العامة للمنظمة بمدينة جدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك