مع تصاعد العنف.. واشنطن والاتحاد الأوروبي يجليان دبلوماسييهما من هايتي

time reading iconدقائق القراءة - 4
دورية للشرطة في أحد الشوارع بعد أن مددت السلطات حالة الطوارئ وسط عنف العصابات في بورت أو برنس عاصمة هايتي. 8 مارس 2024 - REUTERS
دورية للشرطة في أحد الشوارع بعد أن مددت السلطات حالة الطوارئ وسط عنف العصابات في بورت أو برنس عاصمة هايتي. 8 مارس 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بإجلاء كل طاقمه الدبلوماسي من هايتي بسبب "التدهور الدراماتيكي في الوضع الأمني" بعد سيطرة العصابات المسلحة على أجزاء واسعة من العاصمة، بينما أعلن الجيش الأميركي، إجلاء موظفين غير أساسيين، وتعزيز الإجراءات الأمنية في السفارة الأميركية في عاصمة هايتي "بورت أو برنس".

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو "حالياً أخرجنا ونقلنا، وأجلينا، كل طاقم الاتحاد الأوروبي من هايتي"، بينما قالت القيادة الجنوبية الأميركية في بيان، الأحد، إن التدابير الليلية، التي اتخذت بناء على طلب وزارة الخارجية، "ستسمح بمواصلة عمليات بعثتنا في السفارة، وتمكن الأفراد غير الأساسيين من المغادرة".

وأضافت القيادة الجنوبية في بيانها، أن الجسر الجوي من وإلى السفارة كان متوافقاً مع الممارسات المعتادة لتعزيز أمن السفارة، لافتة إلى أنه لم يكن هناك أي مواطن من هايتي على متن الطائرة.

وأشارت إلى أن السفارة الأميركية في هايتي، لا تزال تركز على "تسريع الانتقال السلمي للسلطة" في هايتي من خلال "انتخابات حرة ونزيهة".

تصاعد هجمات العصابات

وتدهور الوضع في هايتي خلال الأيام الأخيرة. وأضرمت عصابات خلال عطلة نهاية الأسبوع النار في وزارة الداخلية خلال الليل، وهاجمت مراكز شرطة ومكاتب حكومية في العاصمة "بورت أو برنس".

وكانت أعمال العنف التي وقعت خلال الأسبوع الماضي، تهدف إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء أرييل هنري، الذي غادر البلاد في 25 فبراير، وشوهد مؤخراً في بورتوريكو.

وتسيطر العصابات الإجرامية على القسم الأكبر من العاصمة، وكذلك الطرق المؤدية إلى بقية أنحاء البلاد، وتهاجم مراكز الشرطة والسجون والمحاكم منذ أيام، في غياب رئيس الوزراء أرييل هنري، الذي تطالبه العصابات بالاستقالة، مثلها مثل جزء من السكان.

وكان مدير بعثة المنظمة الدولية للهجرة في هايتي، فيليب برانشات، حذر من أن "سكان العاصمة يعيشون في عزلة، وليس لديهم مكان يذهبون إليه"، مؤكداً أن "المدينة تحت الحصار".

وأضاف: "لا يتمكن الأشخاص الذين يفرون من الاتصال بأفراد عائلاتهم وأصدقائهم الموجودين في بقية أنحاء البلاد بحثاً عن ملجأ. فالعاصمة محاطة بالجماعات المسلحة والمخاطر".

وفي مواجهة أعمال العنف، لجأ عشرات السكان السبت إلى مقار إدارات عامة في العاصمة؛ على أمل الاحتماء فيها، بينما هاجم مسلحون، القصر الرئاسي ومقر شرطة العاصمة، حسبما أكد المنسق العام للاتحاد الوطني للشرطة.

ووفق المنظمة الدولية للهجرة، هناك 362 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، نازحون حالياً في هايتي، بزيادة 15% عن بداية العام.

ووفق آخر الأخبار، تقطعت السبل برئيس الوزراء أرييل هنري في بورتوريكو، بعد رحلة إلى الخارج، إذ ظهر بعد أيام من اختفائه عقب اندلاع أعمال العنف.

وكان رئيس الوزراء قد سافر إلى جويانا لحضور اجتماع لزعماء منطقة البحر الكاريبي، ثم واصل طريقه إلى كينيا، حيث وقّع وثيقة تمهّد الطريق لتشكيل قوة أمنية متعددة الجنسيات. لكن غيابه الطويل عن هايتي شجّع ظهور عصابات تقول إنه "غير شرعي ولا ينبغي السماح له بالعودة".

قصص قد تهمك