بعد أيام من اختفائه.. رئيس وزراء هايتي يظهر في بورتوريكو

العصابات تحول العاصمة إلى "منطقة حرب" وتصاعد أعمال العنف

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس وزراء هايتي أرييل هنري خلال محاضرة بشأن العلاقات بين بين كينيا وهايتي في نيروبي. 1 مارس 2024 - AFP
رئيس وزراء هايتي أرييل هنري خلال محاضرة بشأن العلاقات بين بين كينيا وهايتي في نيروبي. 1 مارس 2024 - AFP
دبي -الشرق

عاد رئيس وزراء هايتي، أرييل هنري، إلى الظهور من جديد في بورتوريكو (جزيرة تابعة للولايات المتحدة) بعد أن ظل مكان وجوده مجهولاً لعدة أيام، في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات كبيرة، وأعمال عنف، تدعو للإطاحة به.

وقال متحدث باسم مكتب حاكم بورتوريكو، إن هنري، الذي غادر هايتي في 25 فبراير الماضي، وصل إلى سان خوان، الثلاثاء، وفق "بلومبرغ".

ويأتي ظهور هنري بعد أن حوّلت العصابات العاصمة "بورت أو برنس" إلى "منطقة حرب". وفي الأيام الأخيرة، أطلقوا سراح آلاف السجناء، وأحرقوا مراكز شرطة، وواصلوا بمهاجمة المطار الدولي الرئيسي في هايتي.

وكان رئيس الوزراء قد سافر إلى جويانا لحضور اجتماع لزعماء منطقة البحر الكاريبي، ثم واصل طريقه إلى كينيا، حيث وقّع وثيقة تمهّد الطريق لتشكيل قوة أمنية متعددة الجنسيات. لكن غيابه الطويل عن هايتي شجّع ظهور عصابات تقول إنه "غير شرعي ولا ينبغي السماح له بالعودة".

وكانت وجهة هنري، هي جمهورية الدومينيكان، لكن سجلات الطيران تشير إلى أنه لم يتمكن من إكمال تلك الرحلة. ونقلت "بلومبرغ" أنه كان من المقرر أن تهبط طائرة من طراز Gulfstream IV التي غادرت تيتربورو بولاية نيوجيرسي الثلاثاء، في مطار لاس أميريكاس الدولي، خارج عاصمة جمهورية الدومينيكان. 

ويُظهر موقع FlightAware أن الطائرة حلقت شمال جمهورية الدومينيكان مباشرة قبل أن يتم تحويلها في النهاية إلى سان خوان.

ووصل هنري إلى السلطة في أعقاب اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021. لكنه لم يف بعد بوعوده المتكررة بإجراء انتخابات طال انتظارها، إذ تتهمه المعارضة بالتشبث بالسلطة، وتشدد العصابات قبضتها على البلاد.

"رئيس جديد وحكومة انتقالية"

ونقلت "بلومبرغ" عن صحيفة "جازيت هايتي"، الثلاثاء، قولها بأن جاي فيليب، الذي كان وراء انقلاب عام 2004 وقضى بعض الوقت في سجن أميركي بتهم غسل الأموال، سيحاول تنصيب نفسه رئيساً وقيادة حكومة انتقالية.

وتم إعلان حالة الطوارئ في وقت متأخر من الأحد، بعد أن داهمت العصابات سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع وأطلقت سراح الآلاف من المجرمين المتشددين. وكان من بين أولئك الذين اختاروا عدم الفرار 17 كولومبياً، وكثير منهم جنود سابقون، اتُهموا بأنهم مستأجرون لقتل مويز. وقال محاميهم لصحيفة El Tiempo إنهم تم نقلهم جميعاً إلى مركز الشرطة.

وعززت جمهورية الدومينيكان، التي تتقاسم جزيرة هيسبانيولا مع هايتي، حدودها وأغلقت مجالها الجوي مع هايتي. وقال الرئيس لويس أبي نادر الاثنين إنه إذا حاول أي من آلاف الهاربين من السجون العبور، فإن حكومته ستتخذ إجراءات "صارمة" لمنعهم.

ويثير ظهور هنري في بورتوريكو، وهي منطقة أميركية يبلغ عدد سكانها 3.2 مليون نسمة، تساؤلات بشأن كيفية عودته في نهاية المطاف إلى بلاده، رغم أن هذا يظل الخيار المفضل لحكومة الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر، الاثنين، في مؤتمر صحافي: "إننا نفهم أن رئيس الوزراء سيعود إلى البلاد، ونعتقد أنه من المهم أن يفعل ذلك وأن يُسمح له بذلك".

تصنيفات

قصص قد تهمك