الجامعة العربية: أزمة السودان أولوية.. ومستعدون لاستضافة حوار يضم الفرقاء

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من مؤتمرات الجامعة العربية في مقر الجامعة بالقاهرة، 12 فبراير 2023 - via REUTERS
جانب من مؤتمرات الجامعة العربية في مقر الجامعة بالقاهرة، 12 فبراير 2023 - via REUTERS
دبي/لندن -الشرقAWP

قال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، إن الأمين العام أكد استعداده لاستضافة كافة الأطراف السودانية المتحاربة، مشيراً إلى أن الأزمة السودانية لها أولوية كبرى لدى الجامعة.

وذكر رشدي لوكالة أنباء العالم العربي AWP، الثلاثاء، أن الأمين العام يرى أنه "من المهم الاستماع في هذه المرحلة لكافة الأطراف السودانية، وكافة الشخصيات التي تملك رؤية للواقع الحالي ولكيفية وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الحالية".

وأضاف: "وبالتالي هناك إمكانية ومساحة للجامعة، بثقلها السياسي والمعنوي وتأثيرها وإجماع الأطراف على دورها وحيادها، بأن تتدخل في مثل هذه الأزمات".

وأكد رشدي أن "الأزمة السودانية تحتل أولوية كبيرة بالنظر إلى فداحة آثارها من الناحية الإنسانية ومن ناحية تدفقات اللاجئين ومعاناة الشعب السوداني، وأيضاً على مستقبل الدولة السودانية.

وتابع: "كان من المهم أن يستمع الأمين العام لعبد الله حمدوك (رئيس وزراء السودان السابق) ورؤيته. وخلال اللقاء معه استعرض تطورات الأزمة ورؤيته لها وتصوره للخطوات المطلوبة "من أجل الخروج من هذا الوضع الكارثي".
          
وذكر رشدي أن الأمين العام حرص خلال اللقاء على "تكرار ثوابت الجامعة العربية تجاه الأزمة السودانية وعلى رأسها الحفاظ على الوحدة الترابية للسودان، وعلى سيادة السودان وتكامل مؤسساته ومقدراته، وبطبيعة الحال تحقيق وقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة لاحتواء الأثر الكارثي على الصعيد الإنساني لاستمرار هذا النزاع".

وأكد أن اللقاء شهد اتفاقاً بين أبو الغيط وحمدوك "حول رؤيتهم لمخاطر الوضع الحالي والاتجاه إلى صوملة السودان، أو أن تنزلق الدولة إلى حالة من التشرذم والتقسيم، وهذا هو الخطر الرئيسي الآن.. وكل يوم تستمر فيه العمليات العسكرية، على نحو ما نرى، تزداد إمكانية أو احتمال تحقق هذا الخطر".

واستطرد رشدي قائلاً: "وبالتالي الهدف الآن هو وقف إطلاق النار في أسرع وقت والحفاظ على الوحدة الترابية والتكامل السوداني".

وكان رئيس وزراء السودان السابق ورئيس تنسيقية "تقدم" عبد الله حمدوك، قد قال، الاثنين، إن القاهرة قد تحتضن اجتماعاً محتملاً بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). 
          
وأضاف حمدوك، في مقابلة مع صحيفة "السوداني"، أنه ناقش مع القيادة المصرية إمكانية حث البرهان وحميدتي على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب، مشيراً إلى أن المسؤولين المصريين "رحبوا بالأمر لأن استقرار السودان من استقرار مصر وانهيار السودان كارثة أمنية كبرى للقاهرة"، حسب تعبيره. 

دور القاهرة

وعبر رشدي عن الأمل في أن تكون هناك "مبادرة شاملة، وأن تأتي هذه المبادرة من الجانب العربي أياً كان، سواء من دولة أو مجموعة من الدول أو طبعاً من الجامعة العربية، لوقف نزيف الحرب والبناء على ذلك بإحلال سلام مستدام في السودان".

وتابع: "الجامعة العربية تتعاون مع كافة الأطراف العربية التي لها تأثير في السودان، وبطبيعة الحال القاهرة يربطها دور تاريخي وعلاقة تاريخية بالسودان، وهي جار وشريك تاريخي وتتأثر بما يجري في السودان، ولها تأثير كبير في مجريات الأحداث فيه".

وأضاف المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية: "وبالتالي الأمانة العامة للجامعة العربية على اتصال بمختلف الأطراف وليس القاهرة فقط، ولكن القاهرة تعد طرفاً مهماً في المعادلة السودانية".

وأشار إلى أن "هناك أيضاً دول عربية تلعب أدواراً مهمة، ورأينا أن المملكة العربية السعودية قامت وتقوم بمبادرة مهمة لجمع الأطراف السودانية في حوار سياسي جدي في جدة، وبالتالي نحن نتابع هذه التطورات وعلى اتصال بالدول التي تقوم بمثل هذه المبادرات".

وكان حمدوك قد وصف، في مؤتمر صحافي بالقاهرة، زيارته إلى مصر بأنها "مفتاحية"، مشيراً إلى أنه "لمس من كل الجهات العليا في القاهرة تفهمهم للأزمة السودانية، حيث أتت الرؤى متطابقة معهم، بأنه لا يوجد حل عسكري للحرب في السودان، ولا مخرج منها سوى الحوار السياسي، والجيش الواحد الذي يحفظ وحدة السودان واستقراره".

تصنيفات

قصص قد تهمك