"دعم مطلق وانتقاد نادر".. محطات في تاريخ العلاقات الأميركية الإسرائيلية

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب عقب هجوم حركة "حماس" على بلدات إسرائيلية. 18 أكتوبر 2023 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب عقب هجوم حركة "حماس" على بلدات إسرائيلية. 18 أكتوبر 2023 - AFP
دبي -رويترز

قد يؤدي الخلاف بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الخطوط الحمراء في حرب تل أبيب على قطاع غزة، إلى مواجهة محتملة بين الزعيمين، مما أثار تكهنات بشأن إمكانية تعليق الولايات المتحدة، المساعدات العسكرية، إذا مضت إسرائيل قدماً في هجوم بري على مدينة رفح جنوب القطاع، والتي نزح إليها ما يزيد عن مليون فلسطيني.

وتعد الولايات المتحدة، أقوى حلفاء تل أبيب منذ أن أصبح الرئيس هاري ترومان أول زعيم عالمي يعترف بإسرائيل بعد إعلان قيامها في عام 1948، ولكن العلاقات القوية بين البلدين تشوبها توترات من حين لآخر على مر العقود.

وفيما يلي أبرز المحطات في علاقات واشنطن وتل أبيب:

1956

أصرت إدارة الرئيس دوايت أيزنهاور، الغاضبة من استيلاء إسرائيل على شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة، خلال "العدوان الثلاثي" على مصر، الذي شنته إلى جانب فرنسا وبريطانيا، على الانسحاب الإسرائيلي غير المشروط من هذه الأراضي، وهددت، حينها، بتعليق المساعدات المالية الحيوية لإسرائيل حال لم تفعل.

1967

الولايات المتحدة تقف خلف إسرائيل في حربها ضد الدول العربية، لكن العلاقات تتضررت بسبب الهجوم الإسرائيلي على سفينة التجسس الأميركية "ليبرتي" في المياه الدولية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى قتل 34 بحاراً أميركياً وإصابة 174 آخرين.

1973

هرع الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، آنذاك، لمساعدة إسرائيل عبر مد جسر جوي من المعدات العسكرية، بعد أن شنت مصر وسوريا هجوماً متزامناً في أكتوبر 1973، من أجل استعادة الأراضي التي خسرها البلدان في حرب عام 1967.

1975

هددت إدارة الرئيس جيرالد فورد، بإعادة تقييم العلاقات الأميركية مع إسرائيل ما لم توقع معاهدة "فك الاشتباك" مع مصر للانسحاب من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها عام 1967.

1979

الرئيس الأميركي جيمي كارتر يستضيف مراسم التوقيع على معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، والتي تم التوصل إليها خلال محادثات في "كامب ديفيد".

1981

الولايات المتحدة تدين عملية "أوبرا" الإسرائيلية، التي ضربت فيها المفاعل النووي العراقي "أوزيراك" عام 1981.

1982

عبر الرئيس رونالد ريجان، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، حينها، عن "غضبه" من الغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت خلال الحرب على لبنان، وضغط على تل أبيب لوقف إطلاق النار.

1990

وزير الخارجية الأميركية جيمس بيكر، حينها، قال إن الولايات المتحدة تشعر بـ"الضجر المتزايد" من التلكؤ الإسرائيلي بشأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، ويتلو رقم هاتف البيت الأبيض، ويحث الجانبين على "الاتصال بنا عندما تكونان جادين بشأن السلام".

1991

الرئيس الأميركي في عام 1991 جورج بوش الأب، ضغط على إسرائيل للبقاء خارج حرب الخليج الأولى، خوفاً من أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على العراق إلى تفكك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وحجبت واشنطن ضمانات قروض بقيمة 10 مليارات دولار، طلبتها إسرائيل لاستيعاب هجرة اليهود "السوفيت"، مما يزيد الضغط على رئيس الوزراء إسحاق شامير لحضور مؤتمر مدريد للسلام.

ويستشهد بوش بمصالح عملية السلام في تبرير التأجيل، ويقول إنه لن يمنح الضمانات ما لم تجمد إسرائيل بناء المستوطنات.

ووافق بوش الأب على طلب إسرائيل تأمين ضمانات القروض بعدما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي التالي إسحاق رابين تقليصاً محدوداً في بناء المستوطنات.

1998

يستضيف الرئيس الأميركي بيل كلينتون، قمة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في "واي ريفر" بولاية ماريلاند. ونتنياهو يوافق على تسليم المزيد من الأراضي المحتلة للفلسطينيين.

2004

الرئيس الأميركي، حينها، جورج دبليو بوش يبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، أن "المراكز السكانية الإسرائيلية الرئيسية القائمة"، في إشارة غير مباشرة إلى جيوب المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، تجعل من "غير الواقعي" توقع عودة إسرائيل إلى خطوط الهدنة التي رُسمت عام 1949.

2010

شعرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بالغضب من إسرائيل لإعلانها بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية حول القدس خلال زيارة نائبه آنذاك جو بايدن. ووصفت وزيرة الخارجية حينها، هيلاري كلينتون هذه الخطوة بأنها "مهينة".

2011

ذكرت تقارير غربية آنذاك، أن نتنياهو يوبخ أوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بعد أيام من تصريح الرئيس الأميركي علناً بأن "الحدود بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تكون مبنية على حدود عام 1967".

2015

أوباما يقول إن المجتمع الدولي لا يعتقد أن إسرائيل جادة بشأن حل الدولتين.

2016

سمح أوباما، في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، بتبني قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية حين امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض "الفيتو" بما يخالف تاريخها في حماية إسرائيل بالأمم المتحدة.

2023

عرض بايدن على إسرائيل في السابع من أكتوبر "كل أشكال الدعم المناسبة" بعدما شنت حركة "حماس" الفلسطينية، وفصائل أخرى، هجوماً واسعاً على جنوب إسرائيل، في نفس اليوم، وحذّر "أي طرف معاد لإسرائيل" من السعي لاستغلال الموقف.

ليعود في 12 ديسمبر الماضي، ويحذر إسرائيل في من أنها تفقد الدعم الدولي بسبب القصف "العشوائي" للمدنيين في الحرب على غزة.

- 2024

  • 8 فبراير: قال بايدن إنه يسعى إلى "وقف دائم للقتال".
  • 11 فبراير: أخبر بايدن نتنياهو بأنه لا ينبغي لإسرائيل أن تشن عملية عسكرية في رفح دون خطة موثوقة لضمان سلامة المدنيين.
  • 9 مارس: وضع بايدن "خطاً أحمر" أمام إسرائيل بشأن اجتياح رفح، لكنه تراجع بعد ذلك وقال إنه لا يوجد خط أحمر و"لن أتخلى عن إسرائيل قط".
  • 12 مارس: نتنياهو يقول إن إسرائيل ستمضي قدماً في حملتها العسكرية على رفح.

وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضعا "خطوطاً حمراء" متناقضة بشأن الحرب على غزة في الأيام الأخيرة، ما قد يضعهما على مسار تصادمي حال اجتاحت إسرائيل مدينة رفح، جنوب القطاع، في الأسابيع القليلة المقبلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك