ماكرون: الجماعة المسؤولة عن هجوم موسكو حاولت تنفيذ عمليات في فرنسا

time reading iconدقائق القراءة - 4
أشخاص يضعون الزهور على نصب تذكاري مؤقت أمام قاعة الحفلات في "مركز كروكوس" في ضاحية كراسنوجورسك بموسكو. 24 مارس 2024 - AFP
أشخاص يضعون الزهور على نصب تذكاري مؤقت أمام قاعة الحفلات في "مركز كروكوس" في ضاحية كراسنوجورسك بموسكو. 24 مارس 2024 - AFP
باريس/ دبي -أ ف برويترزالشرق

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن "الجماعة" التي تقف وراء إطلاق النار في موسكو، حاولت أيضاً ارتكاب أفعال عدّة في بلاده، وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم، لكن موسكو لم تحمل التنظيم المسؤولية حتى الآن.

فيما استبعدت إيطاليا، تورط أوكرانيا في الهجوم الذي كان "يلوح في الأفق"، لافتة إلى أنها نصحت رعاياها "بتأجيل رحلاتهم إلى موسكو".

وقال ماكرون، إن روسيا كانت ضحية هجوم متطرفين، وإن الجماعة التي تقف وراء إطلاق النار في موسكو حاولت أيضاً ارتكاب عدة أفعال في فرنسا في الآونة الأخيرة.

وأضاف للصحافيين خلال زيارة إلى جيانا الفرنسية: "حاولت هذه الجماعة أيضاً ارتكاب عدة أفعال على أراضينا".

ورفعت الحكومة الفرنسية، الأحد، مستوى التحذير من الإرهاب إلى أعلى درجة بعد إطلاق النار في موسكو.

إيطاليا: لا دليل لدور أوكراني 

من جانبه، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، الاثنين، إنه "لا يوجد دليل في الوقت الحالي على تورط أوكرانيا"، بالهجوم الذي وقع الجمعة الماضي في مقر بلدية مدينة كروكوس التابعة لموسكو، وأودى بحياة 143 شخصاً على الأقل.

وأضاف في تصريحات إذاعية، أن "كل شيء يشير إلى هجوم إرهابي نظمه الفرع الأفغاني لتنظيم (داعش)"، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قد يحاول استغلال هذا الهجوم لتعزيز العمليات ضد أوكرانيا"، وفق ما أوردت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.

وتابع: "مهمتنا تكمن في العمل بتصميم كبير من أجل وقف التصعيد"، فضلاً عن "الإبقاء على الدعم غير المشروط لأوكرانيا وإدانة الإرهاب بشدة".

ونوّه بأن الهجوم "كان يلوح في الأفق، لدرجة أننا بصفتنا وزارة الخارجية، أبلغنا مواطنينا بعدم المشاركة بأي أحداث جماهيرية في العاصمة الروسية بسبب خطر الهجمات".

وذكّر الوزير الإيطالي بأن التحذير “كان موجوداً على موقعنا منذ الثامن من شهر مارس الجاري"، موضحاً أنه "نظراً للإشارات الواضحة إلى وجود خطر في موسكو"، فقد "نصحنا مواطنينا بتأجيل رحلاتهم إلى موسكو".

وأشار إلى أنه "تم أيضاً توجيه تحذير إلى 2700 إيطالي مسجلين لدى فرع موسكو لدائرة نفوس مواطنينا المقيمين في الخارج"، مضيفاً: "إننا نتابع ما يحدث باهتمام كبير ونسعى إلى توفير الحماية لمواطنينا".

تأهب أمني بفرنسا

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جابريال أتال، الأحد، رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى بعد الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.

وقال أتال عبر منصة التواصل "إكس" إثر اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه: "نظراً لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، فقد قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى" بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام.

وقالت رئاسة الوزراء إن "تبني هجوم موسكو أتى من تنظيم داعش في خراسان. وهذا التنظيم يهدد فرنسا، وهو ضالع في العديد من خطط الهجوم المحبطة مؤخراً في العديد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا".

وأضافت أن "رئيس الوزراء طلب من الأمين العام للدفاع والأمن الوطني، العامل تحت سلطته، عقد اجتماع (الاثنين) يجمع كافة الأجهزة الأمنية المعنية برفع مستوى التأهب الأمني".

وقبل 4 أشهر من دورة الألعاب الأولمبية في باريس (26 يوليو – 11 أغسطس)، ترأس إيمانويل ماكرون، الأحد، مجلس الدفاع في قصر الإليزيه حول "هجوم موسكو وتداعياته".

وأدى الهجوم الذي وقع، الجمعة، في قاعة "كروكوس سيتي هول" قرب موسكو إلى سقوط ما لا يقل عن 143 شخصاً وإصابة 182 آخرين، وفق أحدث حصيلة. ويواصل المحققون تفتيش أنقاض المبنى الذي يضم قاعة الحفلات الموسيقية ودمره حريق هائل أشعله المهاجمون.

وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في روسيا منذ 20 عاماً، وأكثر هجمات تنظيم "داعش" فتكاً في أوروبا.

تصنيفات

قصص قد تهمك