شنت إسرائيل غارة، الأربعاء، استهدفت مركز إسعاف في قرية الهبّارية بجنوب لبنان، مّا أسفر عن سقوط ضحايا، فيما قال حزب الله اللبناني إنه رد بقصف كريات شمونة شمال إسرائيل.
وأفاد بيان صادر عن حزب الله بأن مقاتليه قصفوا منطقة كريات شمونة شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ، رداً على قصف منطقة الهبارية في جنوب لبنان في وقت مبكر.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط إسرائيلي جراء إصابة أحد الصواريخ اللبنانية مصنعاً في كريات شمونة.
وكان حزب الله أدان الغارة في بيان سابق، قال فيه: "ندين العدوان الآثم والجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المرضى والطاقم الطبي في مركز الجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية، والذي أدى إلى استشهاد وجرح عددٍ من المدنيين اللبنانيين"، مؤكداً أن "هذا العدوان لن يمر دون ردٍ وعقاب".
عملية اغتيال
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة على منطقة الهبارية استهدفت من وصفه بأنه "مخرب"، إذ ذكر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الشخص المستهدف "روّج لاعتداءت إرهابية نحو الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أن المستهدف "ينتمي إلى تنظيم الجماعة الإسلامية، وإنه كان أيضاً ضالعاً في الماضي في تنفيذ اعتداءات بمسارات مختلفة نحو الأراضي الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن عدداً آخر ممن وصفهم بـ "المخربين قتلوا في الغارة ذاتها".
وأكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ذلك قائلة إن الغارة الإسرائيلية استهدفت مركز جمعية الإسعاف اللبناني التابع لـ "الجماعة الاسلامية" في بلدة الهبارية مما أدى الى تدميره وسقوط 7 من عناصر الطاقم الطبي، كانوا في داخله، بالاضافة الى جرح 4 مدنيين.
إسعاف الهبارية
من جانبها، قالت "جمعية الإسعاف اللبنانية" التابعة للجماعة في بيان إنّ الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها.
وأضاف البيان:"نعتبر أنّ هذا الاستهداف هو جريمة نكراء بكل المعايير وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، ونحمّل الجهة المنفّذة لهذه الجريمة النكراء كامل المسؤولية".
وعلى الرّغم من أنّ "حزب الله" هو التنظيم المسلّح الأقوى على الإطلاق في لبنان، إلا أنّ فصائل عدّة، فلسطينية ولبنانية تعلن انخراطها بصورة متزايدة في شنّ هجمات من جنوب لبنان ضد إسرائيل.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية- الاسرائيلية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لـ"حزب الله"، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
ومنذ بداية تبادل القصف بين الجانبين، سقط 331 شخصاً على الأقلّ في لبنان، معظمهم من "حزب الله"، إضافة إلى 57 مدنياً، استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، بالمقابل، سقط في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين على الأقلّ بنيران مصدرها لبنان.