محادثات أميركية تركية بأنقرة في مسعى لإصلاح العلاقات المتوترة

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب وزير الخارجية ومدير شؤون الاتحاد الأوروبي السفير محمد كمال (يمين وسط) خلال لقائه الوفد الأميركي بأنقرة. 29 مارس 2024 - @MFATurkiye
نائب وزير الخارجية ومدير شؤون الاتحاد الأوروبي السفير محمد كمال (يمين وسط) خلال لقائه الوفد الأميركي بأنقرة. 29 مارس 2024 - @MFATurkiye
دبي -الشرق

ناقش مسؤولون أميركيون وأتراك تحسين العلاقات في مجال الأمن والطاقة في أنقرة، إذ يسعى البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ فترة طويلة إلى إعادة بناء العلاقة التي شهدت توتراً بسبب الحرب في أوكرانيا وسوريا، وفق "بلومبرغ".

وقالت وزارة الخارجية التركية في منشور عبر منصة "إكس": "تمت مناقشة (قضايا) الطاقة وأمن الطاقة وإمكانية التعاون ضمن الإطار الاستراتيجي بين تركيا والولايات المتحدة".

والتقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار جولر الوفد الأميركي الزائر الذي ضم رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، وعضو اللجنة آدم سميث، والسفير الأميركي لدى أنقرة جيف فليك.

تحسن العلاقات

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، يعد اللقاء أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين، خاصة منذ أن وافقت تركيا على انضمام السويد إلى حلف الناتو في يناير بعد أشهر من التأخير.

ووافق البرلمان التركي، في يناير الماضي، على طلب السويد الانضمام إلى حلف الناتو، مما أزال عقبة رئيسية أمام توسيع الحلف العسكري الغربي، بعد 20 شهراً من المفاوضات بين أنقرة وستوكهولم.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الأميركي جو بايدن في واشنطن في مايو، كما تجري الولايات المتحدة محادثات لزيادة مشتريات القذائف التركية لدعم أوكرانيا ضد روسيا. 

وسعت تركيا للحفاظ على العلاقات مع طرفي الحرب، لكنها تمتثل بشكل متزايد للعقوبات المفروضة على موسكو.

وفي مجال الطاقة، سعى أردوغان إلى زيادة مشتريات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، وإعادة تصدير بعضها إلى دول مجاورة كجزء من طموحه لتصبح بلاده مركزاً إقليمياً للطاقة.

توترات قائمة

مع ذلك، لا تزال التوترات قائمة بسبب سلسلة من النزاعات، بما في ذلك شراء أنقرة لنظام الدفاع الصاروخي الروسي المتقدم S-400، ودعم الولايات المتحدة لقوة كردية في سوريا تابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي صنفته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

كما تريد تركيا من الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على صناعتها الدفاعية، والمشاركة في إنتاج محركات الطائرات المقاتلة.

وفي نهاية فبراير الماضي، عرقل مجلس الشيوخ الأميركي، بفارق كبير في الأصوات، محاولة لوقف بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16، ومعدات تحديث إلى تركيا بقيمة 23 مليار دولار.

وأبلغت إدارة بايدن، الكونجرس، في 26 يناير الماضي، بنيتها المضي قدماً في بيع 40 طائرة من طراز F-16 التي تنتجها لوكهيد مارتن، وما يقرب من 80 من معدات التحديث إلى تركيا، وذلك بعد يوم من إتمام أنقرة التصديق الكامل على عضوية السويد في الناتو.

وكانت تركيا تقدمت بهذا الطلب لأول مرة في أكتوبر 2021، بعد عامين من استبعاد الولايات المتحدة، أنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة من طراز F-35 من الجيل الخامس، بسبب شرائها منظومة دفاع صاروخي روسية من طراز S400.

تصنيفات

قصص قد تهمك