نتنياهو يدعو لوقف الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بالجامعات الأميركية

البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الحرم الجامعي

time reading iconدقائق القراءة - 4
واشنطن-رويترز

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، لبذل المزيد للتصدي للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين انتشرت في جامعات الولايات المتحدة، فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يؤمن بأن حرية التعبير، والنقاش، وعدم التمييز، أمور مهمة في الحرم الجامعي.

وفي كلمة مسجلة بُثت في وقت سابق الأربعاء، اعتبر نتنياهو أن "ما يحدث في جامعات أميركية مروع"، واتهم "غوغاء معادين للسامية" بالسيطرة على الجامعات البارزة.

وأضاف أن هذا "غير معقول. ويتعين وقفه وإدانته، إدانته على نحو لا لبس فيه.. رد فعل عدد من رؤساء الجامعات كان مخزياً. الآن، ولحسن الحظ، اختلفت استجابة كثيرين من المسؤولين الاتحاديين وعلى مستوى الولايات والمحليات لكن يجب بذل المزيد. يتعين بذل المزيد".

وجاءت هذه التعليقات بينما تنتشر احتجاجات على أفعال إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني داخل جامعات في الولايات المتحدة.

وتُعد جامعة كولومبيا واحدة من جامعات عديدة في أرجاء الولايات المتحدة اشتدت فيها حدة الجدل بشأن غزة. واشتكى بعض الطلاب اليهود والإسرائيليين من بيئة معادية وتصريحات معادية للسامية، جعلتهم يشعرون بعدم الأمان في الحرم الجامعي.

بينما يؤكد المتظاهرون أن الاحتجاجات سلمية، وأن عدداً قليلاً من الدخلاء غير المرتبطين بحركتهم هم المسؤولون عن حدوث مواجهات بغيضة.

في وقت سابق الأربعاء، قالت جامعة كولومبيا في نيويورك إن طلابها وافقوا على إزالة "عدد كبير" من عشرات الخيام التي نصبوها داخل حرم الجامعة الرئيسي في إطار احتجاج على الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة.

وذكرت الجامعة في بيان أن تقديم المحتجين تنازلات يأتي في إطار اتفاق، وافقت الجامعة بموجبه على تمديد الموعد النهائي لإزالة جميع الخيام لمدة 48 ساعة من منتصف الليلة الماضية، مشيرة إلى إحراز "تقدم كبير" في المحادثات.

وكانت الجامعة هددت، الثلاثاء، باستدعاء سلطات إنفاذ القانون لإزالة الخيام إذا لم يفعل الطلاب ذلك بحلول منتصف الليل. واعتقلت شرطة نيويورك، الجمعة، أكثر من 100 متظاهر في المخيم بناء على طلب إدارة الجامعة.

وفي المقابل، تعهد المتظاهرون بمواصلة الاحتجاج حتى توافق الجامعة على الكشف عن أي استثمارات مالية قد تدعم الحرب في غزة وسحبها، والعفو عن الطلاب الذين منعوا من الحضور للجامعة بعد المشاركة في المظاهرات.

تصاعد الاحتجاجات

وتصاعدت الاحتجاجات ضد حرب إسرائيل على قطاع غزة في مقار جامعات أميركية خلال الأسابيع القليلة الماضية مع دخول حرب غزة شهرها السابع.

ودعا محتجون مؤيدون للفلسطينيين إلى وقف إطلاق النار وسحب استثمارات جامعاتهم من شركات لها علاقات بإسرائيل. ونشرت جامعات معلومات عن عشرات الطلاب بغير موافقتهم وأوقفتهم عن الدراسة واعتقلت الشرطة بعضهم.

وقال بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود والإسرائيليين إن الاحتجاجات حوّلت الجامعات إلى "بيئة معادية يشعرون فيها بالخطر". ورصد بعضهم تصاعداً في معاداة السامية في الحرم الجامعي. ولعب بعض اليهود أيضاً دوراً بارزاً في الاحتجاجات المناهضة للحرب، ومن بينها جماعات مثل "الصوت اليهودي من أجل السلام" التي قادت بعض الاحتجاجات.

وفي 7 أكتوبر العام الماضي، شنّت حركة "حماس" هجوماً على مواقع جنوب إسرائيل، أسفر عن سقوط 1200 شخص، واقتادت الحركة إلى غزة 253 محتجزاً، وفقاً لإحصائيات إسرائيلية.

وردّت إسرائيل بعنف شديد وُصف بـ"الانتقامي الجماعي"، إذ شنّت عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة المحاصر، أودت بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني، مع مخاوف من وجود آلاف الجثث مطمورة تحت الأنقاض، وفقاً لسلطات غزة. وأدى الهجوم وعمليات القصف إلى تدمير جزء كبير من القطاع، ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والتسبب في أزمة إنسانية.

تصنيفات

قصص قد تهمك