جوجل تفصل 20 موظفاً جديداً لاحتجاجهم على التعاون مع إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة جوجل في ولاية كاليفورنيا الأميركية. 23 مارس 2024 - AFP
شعار شركة جوجل في ولاية كاليفورنيا الأميركية. 23 مارس 2024 - AFP
دبي -الشرق

فصلت شركة جوجل حوالي 20 موظفاً جديداً لمشاركتهم في احتجاجات ضد مشروع "نيمبوس" Nimbus، وهو عقد مشترك بقيمة 1.2 مليار دولار مع "أمازون"، لتزويد الحكومة الإسرائيلية بالذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية، وفقاً لمجموعة ناشطة تمثل العمال.

يصل إجمالي من قامت الشركة بفصلهم، حتى الآن، ما يقرب من 50 موظفاً، بسبب الاحتجاجات في مكاتب جوجل  الأسبوع الماضي، والتي كانت جزءاً من استياء لسنوات بشأن احتمالات استخدام إسرائيل لخدمات جوجل وأمازون لإلحاق الضرر بالفلسطينيين، وفقا لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.

ونفت جوجل هذه الادعاءات، قائلة إن عقد الحوسبة السحابية  لا ينطوي على "أعباء عمل حساسة للغاية أو سرية أو عسكرية ذات صلة بالأسلحة أو أجهزة الاستخبارات"، وإن وزارات الحكومة الإسرائيلية التي تستخدم خدماتها السحابية التجارية يجب أن توافق على شروط خدماتها وسياساتها الأخرى.

الاحتجاجات، التي قادتها مجموعة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، No Tech For Apartheid، جرت الثلاثاء، في مكاتب جوجل بمدن شملت نيويورك وسياتل وسانيفال بولاية كاليفورنيا، ونظم المتظاهرون اعتصاماً لمدة 10 ساعات.

وقام آخرون بتوثيق الحدث، بما في ذلك من خلال البث المباشر على منصة Twitch، وتم القبض على 9 منهم بتهمة "التعدي على ممتلكات الغير".

وقالت المنظمة التي تمثل العمال، في بيان، إن جوجل تحاول "قمع المعارضة، وإسكات عمالها، وإعادة تأكيد سلطتها عليهم".

وأضافت: "ذلك لأن جوجل تقدر أرباحها وعقدها البالغ 1.2 مليار دولار مع الحكومة والجيش الإسرائيلي، أكثر من الناس. وهي بالتأكيد تقدر ذلك أكثر من عمالها".

وذكرت المجموعة أنها ستواصل نشاطها حتى تلغي جوجل مشروع "نيمبوس".

وأكد متحدث باسم جوجل، الثلاثاء، في بيان، فصل موظفين إضافيين بعد أن كشف تحقيق داخلي أنهم "متورطون بشكل مباشر في نشاط تخريبي".

وأضاف البيان: "نكرر مرة أخرى، أن كل فرد جرى إنهاء عمله كان مشاركاً، بشكل شخصي وبشكل قاطع، في أنشطة مُخرِبة داخل مبانينا. لقد قمنا بالتحقق من ذلك بعناية وتأكيد ذلك مراراً"، مشيراً إلى أن التحقيق الخاص بالشركة في الاحتجاجات قد انتهى.

"نحن في شركة"

جاءت عمليات الطرد الأخيرة بعد أيام قليلة من إرسال الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي، مذكرة إلى الموظفين يطالبهم فيها بتجنب الخلافات بشأن "القضايا المُعطلِة" للعمل و"النقاش حول القضايا السياسية".

وجاء في المذكرة: "في النهاية نحن في مكان عمل، وسياساتنا وتوقعاتنا واضحة.. هذه شركة، وليست مكاناً للتصرف بطريقة تعطل زملاء العمل، أو تجعلهم يشعرون بعدم الأمان".

وواجهت جوجل صعوبات في كيفية إدارة النقاش الداخلي بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وذلك بعد مظاهرة، تضمنت مزيجاً من المشاعر المؤيدة للفلسطينيين وإسرائيل، نشرت على منتديات جوجل الداخلية.

وقال عدد من الموظفين إنهم شعروا أن الموضوع "غير مناسب لمكان العمل". وفضلت جوجل منذ فترة طويلة ثقافة النقاش المفتوح، ولكن نشاط الموظفين في السنوات الأخيرة كان بمثابة "اختبار" لهذا الالتزام، وفق "بلومبرغ".

تصنيفات

قصص قد تهمك