شرطة برلين تزيل مخيم اعتصام معارض لحرب غزة قرب البرلمان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الشرطة تزيل خيمة معسكر احتجاج معارض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قرب مقر المستشارية بالعاصمة الألمانية في برلين. 26 أبريل 2024 - REUTERS
الشرطة تزيل خيمة معسكر احتجاج معارض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قرب مقر المستشارية بالعاصمة الألمانية في برلين. 26 أبريل 2024 - REUTERS
برلين/ باريس -رويترزأ ف ب

بدأت الشرطة في برلين، الجمعة، إزالة مخيم اعتصام معارض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أقامه نشطاء خارج مبنى البرلمان، لمطالبة الحكومة بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء ما يقولون إنه "تجريم" لحركة التضامن مع الفلسطينيين.

جاء ذلك بعد اشتباكات وقعت بين متظاهرين والشرطة في حرم جامعات أميركية، واحتجاج بجامعة "سيانس بو" في باريس، ضمن احتجاجات دولية للتنديد بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والدعم الغربي لإسرائيل.

وأزالت الشرطة الألمانية الخيام، وأبعدت المتظاهرين بالقوة، وأغلقت المنطقة المحيطة، لمنع وصول محتجين آخرين.

وأقام النشطاء المخيم في الثامن من أبريل، تزامناً مع بدء نظر محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها نيكاراجوا، ضد ألمانيا بسبب تقديم برلين مساعدات عسكرية لإسرائيل.

وقال جارا نصار، الذي نظّم المخيم، لوكالة "رويترز"، إن "الفكرة كانت لفت الانتباه إلى... التواطؤ الألماني والتمكين النشط للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة".

وتنفي إسرائيل بشدة الاتهامات بأن هجومها على غزة يشكل "إبادة جماعية".

وجلس نصار وعشرات المتظاهرين على الأرض، وهم يرددون شعارات وأغنيات مؤيدة للفلسطينيين، بينما كانت الشرطة تطالبهم عبر مكبرات الصوت بالمغادرة.

توتر أمام كلية في باريس

وفي باريس، عطل تحرّك معارض للحرب على غزة، سير العمل في كلية "ساينس بو" للعلوم السياسية العريقة مع حصول اعتصام في الشارع، ومواجهات متوترة مع متظاهرين مؤيدين لإسرائيل.

وتصاعد التوتر في فترة بعد الظهر مع وصول نحو 50 متظاهراً مؤيداً لإسرائيل وهم يهتفون "حرروا ساينس بو"، و"حرروا غزة من حماس".

وتلقى هؤلاء الطلاب، الجمعة، دعماً من شخصيات عدة في اليسار الفرنسي (حزب فرنسا الأبية)، بينهم الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن المرشحة للانتخابات الأوروبية.

وقالت حسن للصحافة إنهم يحملون "شرف فرنسا"، مكررة كلمات زعيم الحزب جان لوك ميلانشون، الذي توجه برسالة صوتية إلى المتظاهرين المؤيدين لغزة بهدف دعمهم.

وقررت إدارة "سيانس بو" إغلاق عدة مبانٍ في حرمها الجامعي في باريس و"دانت بشدة هذه التحركات الطلابية".

ونظمت الإدارة اجتماعاً مع ممثلين عن الطلاب، صباح الجمعة، وهي تتعرض لانتقادات قسمٍ من الجسم التعليمي لأنها سمحت للشرطة بالتدخل في الحرم الجامعي.

وقالت وزيرة التعليم العالي في فرنسا سيلفي روتايو "نعم للنقاش، لا للتعطيل".

وتدعو "لجنة فلسطين" في الجامعة إلى "إدانة واضحة من قبل سيانس بو لممارسات إسرائيل" و"إنهاء التعاون" مع كل "المؤسسات أو الكيانات"، التي تُعتبر ضالعة "في القمع النُظمي للشعب الفلسطيني".

وكما الحال في الولايات المتحدة حيث تؤدي تحرّكات الطلاب المعارضين للحرب إلى إثارة جدل سياسي، يُتهم نشاط الطلاب المؤيدين لغزة في "سيانس بو" بمفاقمة معاداة السامية في الحرم الجامعي.

تصنيفات

قصص قد تهمك