واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة سيكون جاهزاً خلال أسابيع

time reading iconدقائق القراءة - 4
واشنطن -أ ف ب

أعلن البيت الأبيض، الأحد، أن الرصيف العائم الذي تعمل الولايات المتحدة على بنائه لإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة سيبدأ تشغيله في غضون أسابيع قليلة، لكنّه لن يكون بديلاً للطرق البرية، التي تعد السبيل الأفضل لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الأسبوع الماضي إن الجيش الأميركي باشر بناء رصيف عائم يهدف إلى تسريع تسليم المساعدات.

وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الأحد، في تصريح لشبكة ABC News الإخبارية: "سيستغرق الأمر على الأرجح أسبوعين إلى 3 أسابيع قبل أن نتمكن حقاً من رؤية أي عملية".

وأشار كيربي إلى أن المنصة العائمة، التي يكمن الهدف من بنائها في إدخال مزيد من المواد الغذائية وغيرها من الضروريات إلى غزة ستساعد، لكن ضمن حدود.

وأضاف: "بكل صراحة، لا شيء يمكن أن يحل محل الطرق البرية والشاحنات التي تدخل" القطاع.

ولفت كيربي إلى أن إسرائيل تسمح الآن بدخول مزيد من الشاحنات، بما في ذلك إلى شمال غزة الأكثر تضرراً، مضيفاً: "لقد بدأ الإسرائيليون في الوفاء بالالتزامات التي طلب منهم الرئيس بايدن الوفاء بها".

انتقادات لإسرائيل

وبعد سقوط 7 عمّال إغاثة بقصف إسرائيلي في الأول من أبريل الجاري، في تطوّر أثار غضباً دولياً عارماً، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بوجوب تغيير نهجها في الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

وشدد بايدن على ضرورة أن تسمح تل أبيب بدخول مزيد من المساعدات، وأن تبذل جهداً أكبر في حماية المدنيين الفلسطينيين، مؤكداً أن استمرار الدعم الأميركي للحرب في غزة، يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية لحماية المدنيين.

وكان بايدن قد أعلن لأول مرة عن خطط لبناء الرصيف العائم في أوائل مارس الماضي، في خضم اتّهامات وجّهت لإسرائيل بعرقلة تسليم المساعدات على الأرض.

وعبّرت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، عن إحباط علني متزايد من إسرائيل على خلفية طريقة إدارتها للحرب في غزة.

وتسببت الحرب، التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 6 أشهر على قطاع غزة في أزمة إنسانية، في حين تواجه تل أبيب ضغوطاً متزايدة لإتاحة دخول مزيد من المساعدات، وسط تحذيرات أممية من "مجاعة وشيكة".

منصة بحرية مؤقتة 

ويسمح ميناء المساعدات قبالة سواحل غزة، وهو منصة مؤقتة في البحر، لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها على أن تنقل المساعدات لاحقاً بواسطة سفن دعم لوجيستي إلى رصيف على الشاطئ.

وأوضح مسؤولون أميركيون، أن هذا المسعى لا يتضمن "نشر قوات على الأرض" في قطاع غزة الذي يشهد حرباً، لكن جنوداً أميركيين سيكونون بجوار قطاع غزة خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية أيضاً.

وستكلف منظمات غير حكومية على الأرجح بتوزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع، بحسب ما أفادت به وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق.

وأسفرت الحرب المدمرة في قطاع غزّة عن سقوط أكثر من 34 ألفاً و454 شخصاً، معظمهم مدنيّون من النساء والأطفال، حسب حصيلة وزارة الصحّة الفلسطينية في قطاع غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك