تصاعد الاحتجاجات في أرمينيا ضد تسليم أراض إلى أذربيجان

time reading iconدقائق القراءة - 3
تظاهرات في العاصمة الأرمينية يريفان ضد تسليم أراض لأذربيجان. 27 مايو 2024 - AFP
تظاهرات في العاصمة الأرمينية يريفان ضد تسليم أراض لأذربيجان. 27 مايو 2024 - AFP
يريفان-أ ف ب

تظاهر آلاف الأرمينيين ضد الحكومة، الأحد، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان احتجاجاً على تنازل يريفان عن أراض لصالح أذربيجان.

وتظاهر آلاف الأشخاص في ساحة الجمهورية وسط يريفان، قادها رئيس الأساقفة باجرات جالستانيان المتحدر من منطقة تافوش، حيث تقع القرى التي تم تسليمها إلى أذربيجان.

وقال جالستانيان للحشد: "شعبنا يريد تغيير الواقع المرير الذي فُرض علينا"، مضيفاً أن" تثبيت الحدود غير المستقرة مع أذربيجان، يجب أن لا يحصل إلا بعد توقيع معاهدة سلام مع باكو".

وتحمل المنطقة التي تم التنازل عنها أهمية استراتيجية بالنسبة لأرمينيا؛ إذ إنها تشرف على طريق سريع حيوي يوصل إلى جورجيا.

ويشير السكان الأرمن للبلدات والقرى القريبة، إلى أن الخطوة تقطعهم عن باقي البلاد، ويتهمون باشينيان بتسليم الأراضي من دون أي مقابل.

ودافع باشينيان في خطاب متلفز، الجمعة، عن التنازلات عن الأراضي، مؤكداً أن حل النزاعات الحدودية مع أذربيجان "هو الضمان الوحيد لوجود الجمهورية الأرمينية ضمن حدودها الشرعية والمعترف بها دولياً".

ويسعى جالستانيان لإطلاق تحرك لعزل باشينيان، الصحافي السابق الذي وصل إلى السلطة غداة تظاهرات شعبية سلمية قادها في عام 2018.

التخلي عن المنصب الديني

وفي السياق، أكد جالستانيان، الأحد، أنه سيتخلى عن منصبه الديني للترشح لمنصب رئيس الوزراء، داعياً إلى انتخابات برلمانية مبكرة.

وقال للمتظاهرين: "خدمتي الروحية هي فوق كل المناصب الممكنة، لكنني مستعد للتضحية بها باسم التغيير في هذا البلد"، داعياً بعد ذلك المتظاهرين للتوجه إلى مقر إقامة باشينيان.

وستحتاج أحزاب المعارضة للحصول على دعم نائب واحد مستقل أو من الحزب الحاكم على الأقل، لإطلاق إجراءات العزل؛ ومن ثم سيعتمد نجاح الخطوة على تصويت 18 نائباً على الأقل من حزب باشينيان لصالح إطاحته.

واندلعت الاحتجاجات في البلد الواقع في القوقاز الشهر الماضي، بعدما وافقت الحكومة على تسليم بلدات إلى باكو، تسيطر عليها منذ تسعينات القرن الماضي.

وفي خطوة رئيسية باتّجاه تطبيع العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حربين من أجل السيطرة على إقليم ناجورنو قره باغ المتنازع عليه، أعادت يريفان إلى أذربيجان أربع قرى حدودية سيطرت عليها قبل عقود.

والعام الماضي، سيطرت أذربيجان على قره باغ إثر هجوم خاطف ضد الانفصاليين الأرمن، الذين هيمنوا على الجيب الجبلي على مدى ثلاثة عقود، كما فر كامل سكان المنطقة الأرمن (أكثر من 100 ألف شخص) إلى أرمينيا غداة الهجوم.

تصنيفات

قصص قد تهمك