المفوضية الأوروبية تستبق رئاسة المجر للاتحاد بتسريع محادثات عضوية أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتوسط رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في كييف. 3 فبراير 2023 - Reuters
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتوسط رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في كييف. 3 فبراير 2023 - Reuters
دبي -الشرق

قالت مصادر مطلعة، الجمعة، إن المفوضية الأوروبية ستوصي ببدء محادثات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الجاري، في محاولة لإظهار الدعم للبلد الذي مزقته الحرب، قبل أن تتولى المجر الرئاسة الدورية للكتلة، وفق ما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز".  

وستعلن المفوضية، في وقت لاحق، الجمعة، أن كييف الآن "تفي بالمعايير العالقة السابقة"، بما في ذلك تدابير محاربة الفساد، وفرض قيود على ممارسة الضغوط السياسية، ووضع قواعد لإعلان أصول الموظفين العموميين، وحماية لغات الأقليات القومية.  

وتتطلب توصية بروكسل إجماع حكومات دول الاتحاد الأوروبي، لكن من المتوقع أن تبدي بودابست بعض الاعتراضات، مستشهدة بقضايا، بينها معاملة كييف للأقلية المجرية في أوكرانيا.  

وكان رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، قد عطل في الماضي قرارات أخرى ذات علاقة بأوكرانيا، بينها منح كييف وضع مرشح وإقرار حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار دولار.  

وفي حين رضخت في نهاية المطاف لضغوط الدول الأخرى، إلا أن بودابست ترفض حتى الآن التخلي عن حق النقض "الفيتو" بشأن تخصيص أموال الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات عسكرية إلى كييف.  

مخاوف المجر بشأن عضوية أوكرانيا

في هذا السياق، قال دبلوماسي رفيع في الاتحاد الأوروبي لـ "فاينانشيال تايمز"، إن بودابست "لديها مخاوف إضافية تتعلق بحقوق أقليات أخرى في أوكرانيا، وبخاصة فيما يتعلق باستخدام اللغات غير الأوكرانية، وهي مخاوف تتجاوز الشروط الرسمية للمفوضية"، وفق الصحيفة.  

وستتولى المجر، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو المقبل، ما سيمنحها نفوذاً إضافياً في وضع أجندة الاجتماعات التي تجري خلالها مناقشة الأمور المتعلقة بأوكرانيا.

لكن بلجيكا، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، تحاول الضغط قدماً على أمل الوصول إلى إجماع وعقد الجولة الأولى من محادثات الانضمام في 25 يونيو الجاري، قبل تسليم زمام القيادة إلى المجر. 

وطلبت كييف عضوية الاتحاد الأوروبي في الأسابيع التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وحصلت على وضع مرشح قبل بضعة أشهر فقط، في واحد من أسرع القرارات التي اتخذتها الكتلة.

كما دفع الغزو الروسي إلى إجراء إصلاح شامل في عملية توسيع مظلة الاتحاد الأوروبي، حيث باتت أوكرانيا ومولدوفا مرشحتين في يونيو 2022، ولحقت بهما جورجيا في أواخر عام 2023، فيما تسارعت المحادثات مع بعض الدول الست المرشحة في غرب البلقان بعد سنوات من الركود.  

ولن تحصل جورجيا، التي تبنت قانون "العملاء الأجانب"، في تحد لتحذيرات بروكسل على الضوء الأخضر، الجمعة، عندما تشارك المفوضية تقييماتها مع سفراء دول الكتلة البالغ عددهم 27 سفيراً، لكن المحادثات الرسمية بشأن كييف وكيشيناو ستبدأ خلال الشهر الجاري، لإبداء إشارة إيجابية للدولتين بشأن تطلعاتهما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.  

تصنيفات

قصص قد تهمك