أردوغان "مستعد" لتطوير العلاقات مع سوريا: ما من سبب يحول دون ذلك

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجيب على أسئلة الصحفيين بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد الحسين بن علي في إسطنبول، تركيا، 28 يونيو 2024. - AFP
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجيب على أسئلة الصحفيين بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد الحسين بن علي في إسطنبول، تركيا، 28 يونيو 2024. - AFP
إسطنبول/دمشق-AWP

عبّّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن استعداد بلاده للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا، مؤكداً أنه ما من سبب يحول دون ذلك وأنه لا توجد أي نية للتدخل في شؤونها الداخلية.

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن أردوغان قوله في تصريحات بإسطنبول: "مستعدون للعمل معاً على تطوير العلاقات مع سوريا تماماً كما فعلنا في الماضي.. لا يوجد أي سبب لعدم إقامتها".

وتابع قائلاً: "لا يمكن أن يكون لدينا أبداً أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد الأربعاء، خلال لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، على "انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".

ومنذ عام 2016 شنّت تركيا عمليات عسكرية في شمال سوريا استهدفت بشكل أساسي مقاتلين أكراد، وتمكنّت مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة، ويشكل هذا الموضوع نقطة خلاف بين أنقرة ودمشق.

"الشرط الأساسي"

وأورد بيان للرئاسة السورية أن الأسد شدد على ضرورة أن تعكس المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا إلى "إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سوريا والمنطقة عموماً"، وقال إن دمشق "تعاملت دائماً بشكل إيجابي وبناء مع كل المبادرات ذات الصلة".

كما أكد الأسد على أن نجاح وإثمار أية مبادرة "ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها".

وبحسب بيان الرئاسة السورية، أكد لافرنتييف على دعم بلاده لكل المبادرات ذات الصلة بالعلاقات بين سوريا وتركيا من كل الدول "المهتمة بتصحيح" هذه العلاقات.

وقال المبعوث الروسي إن "الظروف حالياً تبدو مناسبة أكثر من أي وقت مضى لنجاح الوساطات، وروسيا مستعدة للعمل على دفع المفاوضات إلى الأمام، والغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا".

وفي وقت سابق من يونيو الجاري، كشف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن "الشرط الأساسي" لأي حوار سوري تركي مرتقب، وقال إنه على أنقرة إعلان استعدادها لـ"الانسحاب" من الأراضي السورية.

وقال المقداد حينها إلى جانب نظيره الإيراني علي باقري في دمشق: "لا يمكن أن نتفاوض مع من يحتل أرضنا، ومع من يعد عدة مرات بالتوجه للانسحاب من أراضينا ثم يتراجع، وأنا أذكر أكثر من 5 أو 6 تعهدات لم يُنفذ منها شيء".

وأضاف الوزير السوري: "نريد أن نرى شيئاً دقيقاً يلزم الدولة التركية بالانسحاب من الأراضي السورية، إذ لا يجوز أن يستمر هذا الاحتلال ودعم القوى المسلحة في الشمال السوري، لأن ذلك يتناقض مع أي جهود يجب أن تبذل لتطبيع العلاقات، لن تطبع العلاقات بين البلدين إلا إذا قالت تركيا في وضح النهار بأنها ستنسحب من الأراضي السورية".

تصنيفات

قصص قد تهمك