"انتخابات مشحونة" في فنزويلا وسط مخاوف المعارضة بشأن التزوير

time reading iconدقائق القراءة - 4
مواطن فنزويلي يصوت في الانتخابات الرئاسية داخل سفارة كاركاس بالعاصمة الإسبانية مدريد. 27 يوليو 2024 - REUTERS
مواطن فنزويلي يصوت في الانتخابات الرئاسية داخل سفارة كاركاس بالعاصمة الإسبانية مدريد. 27 يوليو 2024 - REUTERS
كاراكاس -رويترز

يتوجه الفنزويليون إلى مراكز الاقتراع، الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات هي الأهم خلال ربع قرن للدولة ذات الحكم الاشتراكي في ظل ثقة الرئيس نيكولاس مادورو في الفوز، رغم ما اكتسبته المعارضة من دعم، وتحذيرها من احتمال حدوث مخالفات.

وزعيمة المعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، هي الوجه الأبرز لحملة الائتلاف المعارض، حتى بعد أن أجبرها قرار المنع من شغل المناصب العامة على تسليم الشعلة للمرشح، إدموندو جونزاليس، وهو دبلوماسي سابق يبلغ من العمر 74 عاماً، معروف بسلوكه الهادئ.

وحصل جونزاليس، على دعم حتى من بعض المؤيدين السابقين للحزب الحاكم، لكن المعارضة والمراقبين شككوا فيما إذا كانت الانتخابات ستكون نزيهة، قائلين إن قرارات الهيئات الانتخابية واعتقال موظفي المعارضة تهدف إلى صنع عقبات.

مادورو يحذر من "حمام دم"

وقال مادورو، الذي اعتبرت الولايات المتحدة ودول أخرى، أن إعادة انتخابه في عام 2018 كانت بالتزوير، إن بلاده لديها النظام الانتخابي الأكثر شفافية في العالم وحذر من "حمام دم" إذا خسر.

وشهدت حكومة مادورو، انهياراً اقتصادياً وهجرة نحو ثلث السكان، وتدهوراً حاداً في العلاقات الدبلوماسية فاقمته العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، والتي أصابت صناعة النفط المتعثرة بالفعل بالشلل.

وقطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في 2019، بعد اعتراف الأخيرة برئيس المعارضة، خوان جوايدو، رئيساً للبلاد وفرضها عقوبات كاسحة على القطاع النفطي للضغط بهدف إزاحة مادورو عن السلطة.

وقال مادورو إنه سيضمن السلام والنمو الاقتصادي، مما يجعل فنزويلا أقل اعتماداً على دخل النفط.

لكن العديد من الفنزويليين سئموا من ارتفاع معدلات التضخم وتقليص الخدمات العامة.

وقد تظهر النتائج، مساء الأحد، أو خلال الأيام المقبلة. وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة من الساعة السادسة صباحاً (10 صباحاً بتوقيت جرينتش) حتى الساعة السادسة مساء.

منذ عام 2013، تشهد فنزويلا أزمة اقتصادية حادة، فاقمتها العقوبات الأميركية، ما دفع 7 ملايين من أبناء البلاد لمغادرتها، وقد تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 80%.

محادثات مع واشنطن

وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أعلن في أوائل يوليو الجاري، موافقته على اقتراح لاستئناف محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، وذلك قبيل انطلاق انتخابات الرئاسة الفنزويلية، وسط مساعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الحفاظ على استقرار أسعار الطاقة عن طريق تشجيع تدفقات النفط في الأسواق العالمية.

وذكر مادورو الذي تملك بلاده أكبر احتياطي نفطي على مستوى العالم، في بث تلفزيوني: "بعد التفكير في الأمر، قبلت. وستُستأنف المحادثات مع حكومة الولايات المتحدة بموجب الاتفاقات الموقعة في قطر، وبهدف إعادة إرساء شروط الحوار".

وأوضح مادورو، أن المفاوض الرسمي الفنزويلي، رئيس الجمعية الوطنية، خورخي رودريجيز، سيسافر للمشاركة في المحادثات، دون أن يذكر تفاصيل حول الموضوعات المحددة التي ستتم مناقشتها.

تصنيفات

قصص قد تهمك