"عراة في أقفاص".. الأمم المتحدة: إسرائيل تعذب الفلسطينيين بالكلاب والإيهام بالغرق

مفوضية حقوق الإنسان: 53 فلسطينياً لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في سجون إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
محتجون إسرائيليون من اليمين المتطرف أمام مركز احتجاز سديه تيمان بعد اعتقال 9 جنود احتياط في بئر سبع بجنوب إسرائيل. 29 يوليو 2024 - Reuters
محتجون إسرائيليون من اليمين المتطرف أمام مركز احتجاز سديه تيمان بعد اعتقال 9 جنود احتياط في بئر سبع بجنوب إسرائيل. 29 يوليو 2024 - Reuters
جنيف -رويترز

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن الوسائل التي تستخدمها إسرائيل في تعذيب الفلسطينيين الذين تعتقلهم من غزة.

وقالت المفوضية إن 53 فلسطينياً لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز داخل سجون إسرائيل، من بين آلافٍ أُبعدوا قسراً عن غزة، وأحياناً أُعتقلوا في ملاجئ الاحتماء من التفجيرات.

وأشارت إلى أن هؤلاء السجناء اقتيدوا إلى مراكز اعتقال في إسرائيل، حيث تعرض بعضهم للتعذيب، ولقي العشرات حتفهم.

وأوضحت المفوضية، في تقرير من 23 صفحة، يستند في الأساس إلى مقابلات مع معتقلين مفرج عنهم وضحايا آخرين وشهود، أن الكثير من أولئك الذين تم اعتقالهم في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر، أُخذوا في نقاط تفتيش خلال فرارهم من الهجوم العسكري الإسرائيلي، أو في المدارس والمستشفيات التي كانوا يحتمون بها.

الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب

وأضاف التقرير أن المعتقلين تعرضوا في كثير من الأحيان إلى تعصيب أعينهم، وتصفيد أيديهم قبل نقلهم إلى إسرائيل، ووضعهم في مراكز عسكرية "أشبه بالأقفاص"، وإجبارهم على البقاء لفترات طويلة عراة لا يرتدون سوى حفاضات.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان مرفق بالتقرير: "الشهادات، التي جمعها مكتبي وغيره من الوكالات، تشير إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل التعذيب بالإيهام بالغرق، وإطلاق الكلاب على المعتقلين، وغيرها من الأعمال الأخرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي".

ودعا تورك إلى إطلاق سراح المعتقلين على الفور، وكذلك إطلاق سراح المحتجزين المتبقين من بين 253 إسرائيلياً لدى حركة حماس.

العنف الجنسي

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في مزاعم حول إساءة معاملة المعتقلين في مرافق في إسرائيل، لكنه رفض التعليق على حالات بعينها.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه يسعى للتخلص التدريجي من مركز الاعتقال العسكري سدي تيمان بصحراء النقب الذي أشار إليه كل من تقرير الأمم المتحدة ومنظمة حقوقية فلسطينية على أنه مكان يشهد إساءة معاملة للمعتقلين.

وتزايدت التقارير عن إساءة معاملة المعتقلين في السجون الإسرائيلية في الأشهر القليلة الماضية.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن المعتقلين احتُجزوا بشكل عام في سرية، دون إعطائهم سبباً لاحتجازهم، أو السماح لهم بالاتصال بمحامين.

وفاقمت قضية المعتقلين الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة التي تقترب الآن من بداية شهرها الحادي عشر. ففي مايو، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تبحث اتهامات بإساءة إسرائيل معاملة المعتقلين الفلسطينيين.

كما أشعلت القضية توترات داخلية في إسرائيل، حيث اقتحم متظاهرون ينتمون لتيار اليمين، هذا الأسبوع، مجمعات عسكرية كان من المقرر استجواب جنود إسرائيليين فيها في إطار تحقيق باتهامات موجهة لهم بممارسة تعذيب جنسي ضد معتقل فلسطيني.

وأضاف التقرير أن بعض المعتقلين تعرضوا للعنف الجنسي، دون ذكر عدد للوقائع.

أطباء وممرضون في السجون

وقال التقرير إن المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل معظمهم من الرجال والفتيان، وإنهم من فئات مختلفة مثل السكان والأطباء، وممرضات ومرضى فضلاً عن مقاتلين فلسطينيين.

ولم يذكر التقرير، الذي تمت مشاركته مع الحكومة الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية، عدد المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم حتى الآن. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن من المستحيل تحديد العدد.

كما أشار تقرير الأمم المتحدة إلى ظروف وصفها بأنها "مزرية"، يتحملها المحتجزون الإسرائيليون في غزة، بما في ذلك الحرمان من الهواء النقي، وأشعة الشمس، والتعرض للضرب، مستشهداً بشهادات من محتجزين تم إطلاق سراحهم.

تصنيفات

قصص قد تهمك