مباحثات مصرية فرنسية لخفض التصعيد الإقليمي: الشرق الأوسط مهدد بالاشتعال

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال لقائه مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه في القاهرة. 17 أغسطس 2024 - @MfaEgypt
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال لقائه مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه في القاهرة. 17 أغسطس 2024 - @MfaEgypt
دبي -الشرق

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، سبل خفض التصعيد الإقليمي، وجهود إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، محذراً من أن استمرار الحرب سيكون له "تداعيات كارثية إنسانية وأمنية"، بينما شدد الوزير الفرنسي على "ضبط النفس"، معتبراً أن منطقة الشرق الأوسط "مهددة باشتعال شامل".

يأتي ذلك في الوقت الذي توقفت محادثات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة، الجمعة، لكن من المقرر أن يجتمع المفاوضون مجدداً الأسبوع المقبل في القاهرة.

وأشار عبد العاطي خلال جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الفرنسي في القاهرة، إلى أنه "هناك تواصل مع الطرفين (حماس وإسرائيل)، وإذا خلصت النوايا ووجدت إرادة سياسية يمكن التوصل لوقف إطلاق النار".

وأضاف: "هناك بعض الثغرات ويتم التعامل بشأنها وكيفية جسر هذه الفجوات ولابد أن يكون هناك تحرك سريع للتوصل لوقف إطلاق النار".

وتابع عبد العاطي: "إذا نجحنا في وقف الحرب على قطاع غزة سيكون هناك تداعيات إيجابية، فيما يتعلق بخفض التصعيد في مختلف الجبهات في المنطقة"، مؤكداً أن التصعيد "لا يخدم مصالح أي طرف".

وحذّر من أن "الحسابات الخاطئة قد تدفع المنطقة للانزلاق نحو حرب لا رابح فيها"، لافتاً إلى أن "التصعيد في المنطقة لا يخدم مصالح أي طرف".

وشدد على أن "مصر لن تقبل أن يكون تنفيذ حل الدولتين مرهوناً بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن"، مؤكداً أنه "لا حل إلا حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة".

قضايا إقليمية

وأشار وزير الخارجية المصري، إلى وزير الخارجية الفرنسي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وناقشا عدداً من القضايا الإقليمية على رأسها "الحرب على قطاع غزة وعدم انزلاق المنطقة الي حرب إقليمية شاملة".

وأضاف: "تحدثنا عن التطورات الخطيرة في المنطقة واستمرار الحرب على غزة لما لها من تداعيات كارثية".

وتابع: "تحدثنا عن أهمية سرعة التوصل لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات غير المشروط للقطاع"، معرباً عن أمله في أن يؤدي هذا الحراك "للتوصل لوقف فوري لإطلاق للنار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".

وأردف: "تناولنا الأوضاع في ليبيا والسودان. السودان قضية شديدة الأهمية وتحمل في طياتها كوارث على المستوى الإنساني"، كما "تحدثنا عن الأوضاع في لبنان وتجنيب لبنان ويلات أي تصعيد".

ومضى قائلاً: "تحدثنا عن الأوضاع في سوريا، وأهمية الحفاظ على سيادة سوريا ارتباطاً بقرار مجلس الأمن الخاص بالأوضاع في سوريا".

وفي سياق آخر، أكد عبد العاطي على ضرورة "إصلاح النظام العالمي ومجلس الأمن ورفع الظلم عن إفريقيا، وأن يكون لها تمثيل عادل في مجلس الأمن".

ضرروة احتواء التصعيد

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه "لا بد أن نتفادى أي تصعيد إقليمي لأن النتائج ستكون كارثية للمنطقة، وندعو الجميع لضبط النفس"، محذراً من أن "المنطقة مهددة باشتعال شامل".

وأشاد سيجورنيه بجهود مصر والوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قائلاً: "نحيي التزامكم كوسيط مع قطر والولايات المتحدة للوصول إلى وقف انطلاق نار مستدام في قطاع غزة".

وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة "وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين من بينهم اثنين فرنسيين"، مضيفاً: "لا بد أن نذهب لحل الدولتين على أساس حدود 1967، وهو الحل الوحيد الذي يحمل السلام للفلسطينيين وإسرائيل".

وأردف: "هذه الزيارة الرابعة لمصر في ستة أشهر، وتنتهي جولتي في مصر بعد لبنان وتل أبيب والأراضي الفلسطينية".

مفاوضات غزة

وفي ختام مفاوضات الدوحة، أفاد بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، الجمعة، بأن "كبار المسؤولين من حكوماتنا شاركوا خلال الـ48 ساعة الماضية في الدوحة في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين".

وقال البيان، إن الوسطاء قدموا اقتراحات لجسر الفجوات بين "حماس" وإسرائيل، "يتماشى مع المبادئ التي وضعها الرئيس جو بايدن في خطابه في 31 مايو".

ووفقاً للبيان، كانت المحادثات في اجتماعات الدوحة "جادة وبناءة" وأجريت "في جو إيجابي". وأُعلن في البيان أن ممثلي الدول الوسيطة سيلتقون في القاهرة الأسبوع المقبل بهدف التوصل إلى اتفاق وفقاً للتفاصيل التي قدمت.

وأودت الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية على غزة بحياة أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع، التي تقول إن أكثر من نصف الضحايا من النساء والأطفال.

تصنيفات

قصص قد تهمك