إيران تدعو الاتحاد الأوروبي إلى حوار "تصحيح السياسات الخاطئة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمام أعلام الدول المانحة لسوريا وبينها إيران في المجلس الأوروبي ببروكسل. 10 مايو 2022 - AFP
منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمام أعلام الدول المانحة لسوريا وبينها إيران في المجلس الأوروبي ببروكسل. 10 مايو 2022 - AFP
دبي/ بروكسل -الشرقوكالات

دعا وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي، إلى الحوار مع الاتحاد الأوروبي لحل القضايا الثنائية، وذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ​جوزيب بوريل، في أول تحرك دبلوماسي يقوم به عراقجي، والذ تم تعيينه في منصبه قبل أيام.

ونقلت وكالة "إرنا" عن عراقجي قوله: "ترحب الجمهورية الإيرانية بتطور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في بيئة قائمة على الاحترام المتبادل".

وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران في السنوات الأخيرة. ويتهم التكتل طهران بالفشل في كبح جماح أنشطتها النووية، وتقديم الدعم لحركة "حماس" الفلسطينية، ودعم حرب روسيا في أوكرانيا، وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضاف عراقجي، أن تطوير العلاقات "يتطلب الحوار لحل القضايا بين الطرفين وتصحيح السياسات الخاطئة للدول الأوروبية".

من جانبه، هنأ بوريل عراقجي على اختياره وزيراً لخارجية الجمهورية الإيرانية، مضيفاً أن مثل هذا "الحوار الحاسم"، "ضروري لنزع فتيل التوترات الإقليمية".

وفي إشارة إلى المشكلات الإقليمية والعالمية القائمة، أعرب بوريل عن أمله، في استمرار الحوارات والمشاورات السياسية بين إيران والاتحاد الأوروبي وتوسيعها تحت إدارة الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان.

كما ناقش الجانبان العديد من القضايا الأخرى، بما في ذلك المفاوضات بشأن رفع العقوبات وأحدث تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.

كما شملت المناقشة "الحاجة إلى خفض التصعيد وضبط النفس"، وكذلك "وقف التعاون العسكري" مع روسيا ضد أوكرانيا ومنع الانتشار النووي.

وعٌرف عراقجي، الذي تولى منصبه الأربعاء، بانفتاحه على الغرب. بشغل منصب كبير المفاوضين النوويين ولعب دوراً رئيسياً في تأمين اتفاق عام 2015 لإيران للحد من نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وأعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018، بينما فشلت جهود إحيائه المستمرة منذ عام 2022 حتى الآن.

وللاتحاد الأوروبي برامج عقوبات متعددة على إيران، بسبب "نشر أسلحة الدمار الشامل، وانتهاكات حقوق الإنسان، وإمداد روسيا بطائرات مسيرة". 

وفي أبريل الماضي، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات ضد كيانات وأفراد من إيران، من بينهم وزير الدفاع آنذاك محمد رضا أشتياني، وذلك رداً على ما اعتبروه إرسال طهران "صواريخ ومسيرات لاستخدامها ضد إسرائيل وأوكرانيا".

واعتمد المجلس الأوروبي، إجراءات تقييدية ضد 6 أفراد و3 كيانات لدورهم في نقل طائرات مسيرة لروسيا لدعم حربها على أوكرانيا، ونقل طائرات مسيرة أو صواريخ للجماعات والكيانات المسلحة التي تقوض السلام والأمن في الشرق الأوسط والبحر الأحمر، أو لضلوعهم في برنامج الطائرات المسيرة الإيراني".

واستهدف الإجراء الأوروبي أيضاً قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على خلفية "دوره في نقل الصواريخ التي يستخدمها (حزب الله) اللبناني ضد إسرائيل، ويطلقها الحوثيون من اليمن".

ومن بين الكيانات المستهدفة مؤسسة "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي في إيران، والقوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وتنص العقوبات الأوروبية على تجميد الأصول في الاتحاد الأوروبي وحظر التأشيرات. يُحظر أيضاً دفع الأموال أو الموارد من الاتحاد الأوروبي إلى الكيانات والأفراد المستهدفين.

وحتى الآن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 227 فرداً في إيران، إضافة إلى 42 كياناً.

تصنيفات

قصص قد تهمك