خلال استقباله رئيس الأركان الأميركي.. السيسي يحذر من مغبة التصعيد في لبنان

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في العاصمة القاهرة- 25 أغسطس 2024 - Spokesman for the Egyptian Presidency
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في العاصمة القاهرة- 25 أغسطس 2024 - Spokesman for the Egyptian Presidency
دبي-الشرق

حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون الأحد، من مغبّة التصعيد العسكري على جبهة لبنان، وذلك بعد ساعات من هجمات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، فيما أعرب براون عن شكره لمصر لجهودها في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية إن اللقاء بين السيسي وبراون "ركّز على التطورات الجارية في الشرق الأوسط"، إذ أكد السيسي أن الوضع الإقليمي الراهن "يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة، لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل".

وحذر السيسي من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان، وشدد على "ضرورة صون استقرار لبنان وسيادته"، وكذلك، ضرورة التجاوب مع الجهود المشتركة، المصرية الأميركية القطرية، الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، "بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار بالمنطقة"، وفقاً للبيان.

كما نوه الرئيس المصري إلى "صعوبة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة وقف الحرب فوراً، لإيصال ما تحتاجه غزة من كميات هائلة من المساعدات الإغاثية والصحية"، وأكد ضرورة تضافر الجهود الدولية نحو إطلاق مسار سياسي شامل، "يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين، كأساس للاستقرار الإقليمي المستدام".

وغادر براون إلى إسرائيل الأحد، بعد زيارته إلى القاهرة، التي وصلها قادماً من الأردن.

براون: تسليم المساعدات لغزة أولوية

وقالت السفارة الأميركية بالقاهرة إن لقاءات براون في القاهرة مع السيسي ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري عبد المجيد أحمد صقر، "شملت مناقشات حول قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وسبل منع الصراع عن التوسع".

وذكرت أن براون شكر مصر على دورها في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والإفراج عن المحتجزين، وأكد أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة "يظل أولوية قصوى للولايات المتحدة، وأن إعادة فتح معبر رفح خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف".

وشدد عى أن مصر "شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة، حيث تلعب دوراً هاماً في تهدئة التوترات في المنطقة".

براون يزور الأردن

وقبل زيارته إلى مصر، التقى براون في العاصمة الأردنية عمان باللواء الركن يوسف الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة في المملكة، حيث ناقشا "التوتر الإقليمي والجهود المبذولة لتخفيف حدته".

وأضاف بيان المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية أنهما ناقشا أيضاً "الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن".

ويجتمع مفاوضون في القاهرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الرهائن بين إسرائيل وحركة "حماس".

هجمات موسعة

وفي وقت مبكر الأحد، أعلن "حزب الله" اللبناني شن هجمات موسعة على شمال إسرائيل، قال إنها استهدفت 11 موقعاً عسكرياً، بأكثر من 340 صاروخاً من طراز كاتيوشا، لافتاً في بيان إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على اغتيال رئيس أركان الحزب فؤاد شكر في بيروت أواخر يوليو، بينما أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية، بأن الحزب استهدف مقرات الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، والأمن الداخلي "الشاباك" والاستخبارات العسكرية.

وقبل هجوم حزب الله، شن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية مكثفة على جنوب لبنان وصفها بأنها "استباقية"، شاركت فيها حوالي 100 طائرة حربية، مستهدفة أكثر من 200 موقع في جنوب لبنان. 

وقال الجيش الإسرائيلي إن ضرباته أحبطت هجوماً صاروخياً واسع النطاق على إسرائيل، كان مبرمجاً في الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، فيما نفى حزب الله تأثير الضربات على عمليته العسكرية.

وتزايدت المخاوف من احتمال اندلاع "حرب شاملة" في الشرق الأوسط، في أعقاب المواجهات الأخيرة في جنوب لبنان، حيث تُهدد إيران أيضاً بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران في 31 يوليو الفائت.

تصنيفات

قصص قد تهمك