أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، توجيه اتهامات جنائية إلى كبار قادة حركة "حماس" الفلسطينية بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، متهمة إياهم بـ"التخطيط والدعم والتنفيذ لهجوم 7 أكتوبر، وقيادة جهود رامية لقتل المدنيين وتدمير إسرائيل".
وتضمنت الشكوى الجنائية التي قُدمت في محكمة فيدرالية بمدينة نيويورك، تهم "التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية"، ما أدى إلى وقوع وفيات.
وقال وزير العدل ميريك جارلاند، في بيان: "قاد هؤلاء المتهمون، المسلحون بالأسلحة والدعم السياسي والتمويل من حكومة إيران ودعم من جماعة (حزب الله) اللبنانية، جهود (حماس) الرامية لتدمير إسرائيل وقتل المدنيين دعماً لهذا الهدف".
وأشار جارلاند، إلى أن "الاتهامات التي جرى الكشف عنها، هي جزء واحد فقط من جهودنا لاستهداف كل جانب من جوانب عمليات (حماس).. هذه الإجراءات لن تكون الأخيرة".
وأضاف: "سنلاحق الإرهابيين المسؤولين عن قتل الأميركيين، وأولئك الذين يقدمون لهم الدعم المادي بشكل غير قانوني لبقية حياتهم، وأن هذه الإجراءات لن تكون الأخيرة".
وذكر جارلاند، أن "قيادات (حماس) الذين قادوا هجوم 7 أكتوبر، متهمون بتمويل وتوجيه حملة استمرت عقوداً من الزمان لقتل المواطنين الأميركيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر".
وتضم الدعوى أسماء 6 متهمين، منهم السنوار، الذي يُعتقد أنه مختبئ في غزة، وخالد مشعل، الذي يقيم في الدوحة، ويرأس مكتب الحركة في الخارج، وعلي بركة، وهو مسؤول كبير في "حماس" يقيم في لبنان، بحسب وكالة "رويترز".
والمتهمون الثلاثة الآخرون هم الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، الذي اغتيل في يوليو الماضي في العاصمة الإيرانية طهران، وقائد "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" محمد الضيف، الذي تقول إسرائيل إنها قتلته في غارة جوية في يوليو، ومروان عيسى نائب القائد العسكري لكتائب القسام الذي قالت إسرائيل إنها قتلته في غارة في مارس.
ووجه الادعاء الأميركي اتهامات للرجال الستة في فبراير الماضي، لكنه أبقى الدعوى "سرية" على أمل القبض على هنية، بحسب مسؤول في وزارة العدل التي قررت الكشف عن الاتهامات بعد عملية الاغتيال.
وتعد لائحة الاتهام، أول خطوة جنائية من قبل وزارة العدل الأميركية لمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر، بحسب شبكة CNN.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للشبكة، "سنفكر في إجراءات أخرى مناسبة"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
وذكر أن "الإدارة لا تزال ليس لديها أي نية لإشراك القوات الأميركية على الأرض في الحرب بين إسرائيل و(حماس)، في حين يسعى البيت الأبيض إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي ظل بعيد المنال لعدة أشهر".