الصين.. فيروس كورونا يساهم في انخفاض المواليد والزواج

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيدة صينية تحمل طفلتها الرضيعة في مدينة ووهان خلال تفشي فيروس كورونا. 15 مايو 2020 - REUTERS
سيدة صينية تحمل طفلتها الرضيعة في مدينة ووهان خلال تفشي فيروس كورونا. 15 مايو 2020 - REUTERS
هونج كونج -رويترز

ذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أن فيروس كورونا ساهم في انخفاض معدلات الزواج والولادة في البلاد.

وقالت إن العديد من النساء يواصلن تأخير خططهن للزواج أو الإنجاب، مضيفة أن التطورات الاقتصادية والاجتماعية السريعة أدت إلى "تغييرات عميقة".

وأضافت أن انتقال الشباب إلى المناطق الحضرية والمزيد من الوقت الذي يقضونه في التعليم وبيئات العمل الشديدة الضغط، كلها عوامل لعبت دورها أيضاً في هذا الإطار.

وقال متخصصون في الدراسات السكانية كذلك إن سياسة الصين الصارمة المتمثلة في القضاء على أي تفش للجائحة بفرض قيود صارمة على حياة الناس ربما خفضت بشدة رغبتهم في إنجاب الأطفال.

وقالت اللجنة: "كان لفيروس كورونا تأثير واضح على ترتيبات الزواج والولادة لبعض الناس".

سياسة الطفل الواحد

ألغت الصين في عام 2016 سياسة "الطفل الواحد لكل أسرة" التي تم فرضها لوقف الانفجار السكاني هناك، وفرضت قيد الطفلين الذي أخفق في تحقيق زيادة مستدامة للمواليد في ظل ارتفاع تكاليف تربية الأطفال في المدن، وهو تحدٍ لا يزال قائماً.

ومن المنتظر أن تنخفض المواليد الجديدة في الصين إلى مستويات قياسية هذا العام، مثلما يقول المتخصصون في الدراسات السكانية، إذ تشير التوقعات إلى انخفاض أقل من 10 ملايين طفل مقارنة مع 10.6 مليون العام الماضي، وهو مستوى أقل 11.5% عن عام 2020.

وكان معدل الإنجاب في الصين 1.16 في عام 2021، وهو أحد أدنى المعدلات في العالم، وأقل من 2.1 الذي تراه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ضرورياً لاستقرار السكان.

وبعد أن فرضت الصين سياسة الطفل الواحد في الفترة من عام 1980 إلى عام 2015، أقرت بأن سكانها على وشك الانكماش- وهي أزمة محتملة ستختبر قدرتها على رعاية كبار السن.

نقص المواليد يهدد الصين

ولمواجهة انخفاض المواليد، أعلنت الصين في يونيو 2021 أنه بإمكان الزوجين إنجاب ما يصل إلى 3 أطفال، في تغيير كبير في السياسة التي كان معمولاً بها، والتي تقيد العدد بطفلين اثنين، وذلك بعد أن أظهرت البيانات انخفاضاً حاداً في المواليد.

واتخذت السلطات العام الماضي تدابير على المستويين الوطني والإقليمي مثل الإعفاءات الضريبية وإجازة الأمومة الأطول والتأمين الطبي المعزز وإعانات الإسكان والأموال الإضافية للطفل الثالث.

وقوبل الإعلان عن تغيير سياسة الإنجاب حينها برد فعل فاتر على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، إذ قال كثير من الناس إنهم لا يتحملون حتى إنجاب طفل أو طفلين بحسب "رويترز".

وقالت الوكالة إن التعداد السكاني الذي تجريه الصين مرة كل عقد، أظهر لدى إجرائه العام الماضي، أن عدد السكان زاد خلال العقد الماضي بأدنى معدل له منذ الخمسينيات ليبلغ عدد سكان الصين 1.41 مليار نسمة.

وبلغ معدل الخصوبة 1.3 طفل فقط لكل امرأة في 2020 وحده، على قدم المساواة مع مجتمعات أخرى تعاني من الشيخوخة مثل اليابان وإيطاليا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات