كشف وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، الخميس، عن توقيع مذكرة تفاهم في مجال إنتاج الهيدروجين بين المملكة وألمانيا، وقال إن المملكة ستكون رائدة في إنتاجه.
وأشار الأمير عبد العزيز، إلى "تعزيز العلاقات بين المملكة وألمانيا بشأن الطاقة"، وفقاً لما أوردته قناة "الإخبارية" السعودية.
تعزيز العلاقات
من جانبه، قال وزير الطاقة الألماني بيتر ألتماير، إن الاتفاقية ستعزز العلاقات الثنائية مع السعودية، مشيراً إلى دور المملكة الريادي في التجارة الدولية وقضايا المناخ.
وأشارت وزارة الطاقة السعودية في بيان، إلى أن مذكرة التفاهم بين الجانبين تأتي في سياق التعاون بين البلدين في مجال الهيدروجين، ضمن الحوار السعودي الألماني القائم حول الطاقة، "لتعزيز الاستدامة التنموية والرخاء، وفرص العمل في البلدين، وحماية البيئة، والعمل على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغيُّر المناخي، خاصةً ما يتعلق بالحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري".
ونقل البيان عن الأمير عبدالعزيز، قوله إنه "انطلاقاً من التزام المملكة بقيادة مواجهة الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مع مواصلة برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فقد بادرت إلى تبني إطار الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أيدته دول مجموعة العشرين، بما فيها ألمانيا، في اجتماعها الأخير الذي عُقد برئاسة المملكة".
"الهيدروجين الأخضر"
وأكد الأمير عبدالعزيز، أن لدى المملكة ما يؤهلها لتكون رائدة، على الصعيد الدولي، في قطاع إنتاج واستغلال الهيدروجين، موضحاً أنها خطت، في سبيل ذلك، خطوات كبيرة، مثل مشروع بناء أول مرفق "للهيدروجين الأخضر" في العالم في مدينة "نيوم"، وتصديرها أول شحنة من "الهيدروجين الأزرق" إلى اليابان في الصيف الماضي.
ولفتت المذكرة إلى "تعزيز التعاون بين السعودية وألمانيا، في مجال توليد وقود الهيدروجين النظيف، ومعالجته، واستخدامه، ونقله، وتسويقه بشكلٍ مشترك، وتشجيع الاستثمارات والبحوث المشتركة، ودعم بيع وقود الهيدروجين السعودي، والمنتجات التي يدخل في تصنيعها مثل الكيروسين الصناعي، المستخدم لإنتاج الكهرباء في ألمانيا".
وتنص المذكرة أيضاً على "تنفيذ مشروعاتٍ ترتبط بتوليد وقود الهيدروجين المنخفض الكربون ومعالجته واستخدامه ونقله، بما في ذلك المشروع المُقام في نيوم، وإنشاء مجمعات للابتكار تضم المؤسسات البحثية والشركات الصناعية الرائدة من البلدين، بالإضافة إلى تأسيس صندوق ثنائي للابتكار بهدف تعزيز تقنيات الهيدروجين النظيف، واستخدام التقنية الألمانية في تنفيذ وتوطين المشروعات الناشئة، التي ترتكز على التقنية الجديدة، في المملكة".
اقرأ أيضاً: